رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

الجدير بالذكر أن المفكر والفيلسوف د. يوسف زيدان عندما سُئل عن 23/7/1952 أجاب بكلمات حادة محددة (ليتها لم تقع)، أما فضيلة الدكتور الشيخ أحمد كريمة فقد عبر عنها على إحدى الفضائيات إن لم تخنى الذاكرة بقوله عندما وقعت هذه الأحداث كان صغير السن ولكنه من قراءة لها وما جاء عنها وفيها قال بوضوح: (كان من الخطأ الخروج على الملك بشأنها!).. أما رؤية الدكتورة لميس جابر فقد عبرت عنها بالمسلسل الرائع الذى أبدعته عن الملك فاروق، ولكن الدكتور عاصم الدسوقى متسربلاً برداء أستاذ التاريخ الحديث فإنه يرى الموضوع من زوايا تختلف جذريا مع أ. د. عبدالعظيم رمضان أستاذ التاريخ أيضًا بجامعة القاهرة ومع رؤية المؤرخ القدير المرحوم الكاتب الصحفى جمال بدوى عن هذه الأحداث والزوايا!..

أستاذ عاصم الدسوقى لا يتورع عن تقديم دفوع تصم مصداقية مخالفيه بأن لهم دوافع مسبقة عن عبد الناصر والمضحك المثير أنه لا يرى نفسه فى نفس هذه البؤرة المسبقة عن جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان!!

مرة أخرى وعلى إحدى الفضائيات فى 26/6/2017 قال إن التزوير يأتى من التفسير، أضاف أن منتج العمل الفنى هو الأساس وأن إنتاج المسلسل عن الملك فاروق كان لأن المنتج سعودى.. مرة أخرى هذا خلط بين كراهية شخص لذاته أو بسبب أعماله ونتائج أفعاله..

المفكر اليسارى لمعى المطيعى كتب كثيرًا عن سلبيات مفزعة للناصريين وكان رحمه الله من القلائل الذين لا يخلطون بين معتقداتهم والميول والأخطاء.. كان مقاله الأسبوعى "قلم رصاص" بتاريخ 14/7/2002 بالوفد تحت عنوان (لا ثورة ولا ناصرية) ومقالة (متى انتهت ثورة 23 يوليو؟!) تعبيرًا عن مصداقية قلم الذى يكتب به.. فكانت كلماته بمثابة طلقات رصاصية من مدفع رشاش.. لكل زيف تاريخى..

وقد أشرت فى مقالى بالوفد 7 أغسطس 2002 إلى اختلافى الجذرى مع الكاتب الكبير لمعى المطيعى فى تعبيرين وددت الإشارة إليهما.. تعبير استيلاء الضباط الأحرار على السلطة فى مصر.. تعبير الاستيلاء هنا على السلطة غير أمين وغير علمى بعد تنازل الملك فاروق عن العرش.. لأنه إذا حمل إنسان أو جماعة أمانة لردها فى وقتها ثم تم لهفها تحت أى ذريعة برجماتية فهل يسمى ذلك سطوًا أم استيلاء؟!.. لقد سطو على كل شىء حتى المبادئ والأفكار نسبوها إلى أنفسهم.. الحياد الإيجابى أشار إليه مرارًا فكرى باشا أباظة فى مقالاته بمجلة المصور.. إليكم منها:

يترتب على هذا أن نعلن حيادنا بين المعسكرين الشرقى والغربى..

فكرى أباظة المصور 13/7/1951

سياسة الحياد تضعنا فى نفس الوضع الذى تتمتع به سويسرا والسويد وأيرلندا وأسبانيا والهند.. وثانى ما يرد على الذهن بعد سياسة الحياد هو تمكين وتوثيق الروابط بين الدول العربية وتصفية الخلافات تصفية صريحة لا مغالطة فيها ولا رياء.. تحت شرط أن تقرر هذه الدول سياستين صريحتين هما: سياسة الحياد وسياسة الدفاع العسكرى الموحد.

فكرى أباظة المصور 14/ 9/1951

بقى السلاح الآخر.. وهو سلاح الحياد

فكرى أباظة المصور العدد 1407 فى 28/ 9/1951

الورقة الثالثة هى ما أبديناه أكثر من مرة واعتنقناه مذهبًا سياسيًا خارجيًا.. وأقصد به «الحياد» بين المعسكرين الغربى والشرقى. فكرى أباظة – المصور 7 مارس 1952

لقد كان مطروحًا بقوة فى الصحف والمجلات المصرية قبل أحداث 23/7/1952 قضايا مهمة منها تأميم قنال السويس.. وأدق وأشمل ما كتب عنها كان مقترنًا بمكرم باشا عبيد.. أما الحياد الإيجابى والدفاع المشترك فكان فارسه فكرى باشا أباظة، كما كان إلغاء الألقاب مطلبًا اشتراكيًا للنائب إبراهيم شكرى حيث قدم مشروعًا بقانون بإلغاء الألقاب 1950.. وإليكم هذا النذر اليسير عن المفارقة الكبرى الخاصة بالقومية والعروبة بين الملك فاروق وجمال عبد الناصر!!.. حيث تصدى فاروق بداية لها.. وبهذا الصدد يقول د. محمد حسين هيكل فى كتابه مذكرات فى السياسة المصرية ص 319 ما نصه: (.. وحدث فى ذلك الحين – فى حكومة صدقى باشا – أن دعا الملك فاروق، بغير رأى الوزارة ولا علمها، ملوك الدول العربية ورؤساء جمهورياتها، واستقبلهم فى مزارعه الخاصة بأنشاص، وتحدث وإياهم فى سياسة الدول العربية، والجامعة العربية وصدرت فى هذا الاجتماع قرارات أذيعت، من بينها قرار بإنشاء قومية عربية، ولم يحضر هذا الاجتماع وزير الخارجية، لطفى السيد باشا، وحضره الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفهم الناس يومئذ أن سياسة الملك فاروق الشخصية ترمى إلى أن يتولى بنفسه الزعامة على الدول العربية.)