رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

 

أثار أ. محمد عبدالرازق الحبشى فى مقاله (مصر العظمى قبل ثورة 1952) بجريدة «المصرى اليوم» فى 30/4/2017 عدة نقاط مهمة منها ما جاء بهذه الفقرة «كانت حدود مصر تشمل غزة والسودان وجزءاً من ليبيا وتشاد وبلغت مساحة مصر فى عهد الملك فاروق الأول حتى عام 1952 (3٫418٫400 كيلومتر مربع) وبعد عام 1953 تقلصت إلى (450, 001, 1 كيلومتر مربع).. وأن مصر أقرضت بريطانيا ما يعادل الآن 29 مليار دولار أمريكى خلال الحرب العالمية الأولى.. كما تقدمت أمريكا بطلب لدى المملكة المصرية لتقديم معونة إلى دول أوروبية عام 1946، وأن معدل البطالة كان أقل من 2%.. الزمن الجميل فى مصر منذ عام 1805 حتى عام 1952».. انتهى!.. ثم جاء عبدالناصر حسين خليل سلطان وأصحابه الميامين، الذى قال هو عنهم أنه جمعهم (من.. ومن!!) ليشوهوا صورة فاروق بأكاذيب فجة منها أنه كان سكيراً عربيداً لا يفيق من الخمر وأنه زير نساء وأنه كان ذنباً للإنجليز!.. اغتالوا شخصيته كلية.. بل وأفراد كل أسرته تاريخياً واجتماعياً ودينياً واقتصادياً وسياسياً character assassination!!.. لقد خرج علينا أحد هؤلاء الأشاوس ليقول بلا حياء ولا خجل إنه من الطبيعى تشويه صورة فاروق، وهذا الشخص قبل أن يكون رئيس مجلس مدينة تحت قيادة رتبة عسكرية أقل منه عين محافظاً بنفس المحافظة مكافأة له على دس السم لفاروق وهو فى منفاه!!.. طبعاً كان هذا عملاً من أعمال النبل والشهامة!!.. فى 26/6/2017 وعلى إحدى الفضائيات طل علينا الناصرى د. عاصم الدسوقى الذى طالما أشاد بأحداث يسميها ويراها وآخرون ثورة، بينما عبر عنها الفريق أ.ح. محمد نجيب بأنها كانت عورة بل واعترف اعترافاً صريحاً بخطئه الكبير عنها!- للأسف بعد أن انتهى كل شيء!- الناصرى الذى يرى عبدالناصر نبياً للوطنية، خلط خلطاً معيباً بين الوقائع والأحداث وبين تفسيرها، حيث يرى ضرورة التنقيب عن أصحاب الرؤى المخالفة ومنتجى الأعمال الفنية، ويدلل على ذلك بأن إنتاج فيلم ينصف فاروق ويصحح الأقوال الفاجرة تاريخياً عنه كان لأن المنتج سعودى!.. ومع هذا الخلط المتعمد فإننا نذكره بالسياسى ابن الباشا الذى نادى بإلغاء الألقاب فى العهد الملكى!.. والآخر الذى نادى بتحديد ملكية الأراضى الزراعية.. وفى السينما رأينا المبدع يوسف وهبى يقوم بدور ابن الفلاح الذى تحدى الباشا ورشح نفسه لمجلس النواب وسخر من الباشوات فى الفيلم الذى أخرجه وأنتجه فى العهد الملكى!!.. بل إن أساتذة التاريخ فى هذا العهد اختلفوا صراحة على محمد على نفسه فيما أقدم عليه بمذبحة القلعة ومنهم من كان يشدد على أنه كان تاجراً للدخان!!.. الأمثلة فوق الحصر.. والسؤال أليس لك أنت أستاذ عاصم الدسوقى رأي مسبق فى هذه الأحداث؟!.. اتقوا الله فيما تقولون وتكتبون وتدعون أنه التاريخ!