رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

يستطرد التقرير المشبوه قائلا:

148 - أثبت مرور الوقت أن قادة التنظيم السرى لم يؤثر فيهم الوقت الذى قضوه فى السجون أو اضطرارهم للعيش منفيين خارج مصر، فهؤلاء الأعضاء الذين كان تجنيد معظمهم فى الجهاز السرى قد تم خلال أربعينيات القرن الماضى كانوا فى مركز القيادة فى الجهاز السرى، وفى ذلك الوقت كان الجهاز السرى ما زال يملك السلطة على الكثيرين من قادة الجيل التالى من الإخوان المسلمين.

149 - ولما كانوا خارج مصر فإن قادة الجهاز السرى السابقين وزملاءهم الذين كانوا ضمن أهم أعضاء الجماعة كان فى استطاعتهم العمل من موقع متميز دون تدخل الحكومة، وبينما كانوا خارج مصر كوّن الكثير منهم ثروات ضخمة من خلال فرص العمل المتاحة لهم فى أوروبا وفى دول الخليج، وأصبح أعضاء الإخوان المسلمين الذين بقوا بمصر معتمدين عليهم ماليا مما مكن هؤلاء الأغنياء فى الخارج من ممارسة نفوذ ضخم على الجماعة وهم خارج مصر.

150 - خلال السبعينيات أفرج الرئيس السادات عن الكثير من أعضاء الإخوان من السجون المصرية لاعتقاده أنهم قد نبذوا العنف، وقد كان ذلك خطأ فادحا، فبمجرد خروجهم من السجون بدأوا يجندون الطلبة من الجامعات فى خلايا إسلامية، وكوّن الزعماء منهم العمود الفقرى للإخوان المسلمين القياديين مستقبلا نظرا لنفوذهم القوى الذى كان محسوسا وسط الإخوان المسلمين وحتى الآن.

151 - ويتضح جدا نفوذ الجهاز السرى على الجماعات الإرهابية الإسلامية الدولية مثل تنظيم القاعدة خصوصا بعد وفاة المرشد الإصلاحى عمر التلمسانى سنة 1986، وقد أقر عصام سلطان وهو بدوره شخصية إصلاحية أنه عندما مات «التلمسانى» ماتت معه الحركة الإصلاحية التى كانت قد بدأت وسط صفوف الإخوان المسلمين، فرغم جهود «التلمسانى» الواضحة لإصلاح الإخوان المسلمين وتبنى استراتيجية أكثر اعتدالا بقيت الحركة فى قبضة أعضاء الجهاز السرى، ورغم أن الكثيرين منهم كانوا فى المنفى لعدة عقود فإنهم قاموا بدور المسيطر من خلف الستار، وكانت عودتهم التدريجية لمصر بعد وفاة «التلمسانى» بداية عودتهم للظهور كزعامة أساسية، وقد تبنت هذه المجموعة مرة أخرى فلسفة الجهاز التى بدأها حسن البنا وطوّرها سيد قطب.

152 -  كان تأثير مشهور والملط وسنانيرى وعاكف على الإخوان المسلمين حاليا لا يمكن إنكار قوته وسنشرح فيما بعد نفوذهم الفردى والجماعى.

3 - 3: الشخصيات الرئيسية فى الإخوان المسلمين بمصر:

3 - 3 - 1: حسن البنا

153 - كأول مرشد عام وكمؤسس للجماعة يبقى حسن البنا أكثر الأشخاص قداسة لدى أفراد الجماعة، ففكرته عن الخلافة الإسلامية العالمية تبقى الأيديولوچية المحركة للجماعة، وبالإضافة لذلك فاستعداه الواضح للعنف فى سبيل تحقيق أهداف الجماعة كان وراء مفهوم الجهاد الإسلامى، وقد برز من خلال الجهاز السرى الذى أنشأه خلال الأربعينيات والذى يسيطر نفوذه على جماعة الإخوان المسلمين حاليا فى مصر والعالم مغلفا بقناع من الاعتدال والتسامح الدينى.

3 - 3 - 1  - 2: مصطفى مشهور

154 - فى كتابه «الجهاد هو السبيل» يضع مصطفى مشهور رؤيته المتطرفة والعنيفة لجماعة الإخوان المسلمين ومفاهيمه الأساسية الأخرى وتتضمن هذه المفاهيم أهداف الإخوان فى: 1 - تأسيس دولة إسلامية، 2 - السيطرة على العالم عن طريق الإسلام، 3 - الواجب العام والشخصى الدينى فى الجهاد المسلح، 4 - التحذير من الاندفاع نحو الجهاد قبل الإعداد الجيد والوقت المناسب له.

155 -  كان محمد مهدى عاكف المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين من سنة 2004 إلى سنة 2010 وأول مرشد عام فى التاريخ يعتزل منصبه طواعية عام 2010 وهو ما زال حيا كان أحد قادة التنظيم السرى واشترك فى محاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر، وفى سنة 2005 بعد عام واحد من اختياره مرشدا عاما أنكر علنا وقوع المحرقة اليهودية وساند سياسات الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد المعادية للغرب، فقد صرح بأنه يتمنى فضح القاعدة الأمريكية المكذوبة التى أصبحت كابوسا للنظام العالمى الجديد.

ونقف عند هذه الفقرة حتى المقال التالى ولكن بعد لفت نظر القارئ إلى التجاهل المتعمد فى هذا التأريخ الغربى لفترة قيادة الجماعة بمرشد عام مثل حسن الهضيبى الذى حاول وفشل تماما فى إبعاد الجماعة عن سياسة العنف، فالعنف والإرهاب هما العمود الفقرى للجماعة مصداق شعارها نفسه الذى يتخذ سيفين متقاطعين رمزا لها.

 

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد