رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:

130 - بعد حسن البنا كان المرشدون العامون ينتخبون طبقاً لقواعد خاصة وضعت فى النظام الأساسى للجماعة، فى سنة 2010 أدخلت تعديلات إضافية وتقرر ألا يشغل المرشد العام هذا المنصب أكثر من فترتين مدة كل منهما ست سنوات، فقبل ذلك كان معظم المرشدين العامين ينتخبون لمدى حياتهم، وكان يعين نائب أو أكثر للمرشد ومتحدث رسمى باسم الجماعة.

131 - ويعتبر مكتب الإرشاد أعلى سلطة قيادية فى الجماعة وإدارية أيضاً، فهو الذى يضع وينفذ السياسة القومية للإخوان المسلمين التى تتضمن التوجيه ومراقبة الوعظ داخل الجماعة والأنشطة والأعمال المختلفة فى مختلف إدارات الجماعة، وكذا العلاقات العامة الدولية لها.

132 - أما مجلس شورى الجماعة فهو الصورة الحديثة لمجلس تشريعى ويرأسه المرشد العام كذلك، ويشترك فى تشكيل السياسة العامة للجماعة ويراجع التقارير السنوية التى يضعها مجلس الشورى، والواقع أنه يقوم بالرقابة والتوازن داخل الجماعة وعليه مسئولية الأمور اللوجيستية والإدارية, وإن كانت بعض المصادر قد تساءلت عن نفوذه منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى، واقترحت أن عمله فى الواقع داخل فى عمل مكتب الإرشاد، ولذا يمكن اعتبار وظيفته منتهية كما جاء فى كتاب «الصرح التنظيمى ومصادر التمويل للإخوان المسلمين»، الذى نشره مركز الإرهاب والمخابرات فى 19 يونيو سنة 2011 لمائير آميت.

3 - 2 - الجهاد والفرع العسكرى للإخوان المسلمين (الجهاز السرى).

133 - المعلومات المتاحة عن التفاصيل الدقيقة عن تكوين الوحدة العسكرية للإخوان المسلمين المعروفة بالجهاز السرى قليلة للغاية، ولكن من المؤكد أن هذا الجهاز السرى راسخ البنيان وله خلفية ثابتة منذ أول تكوين الجماعة، وتؤكد المصادر الموثوق بها أن الجهاز السرى قد يكون نشأ نتيجة لحل وسط بين حسن البنا وبين العناصر الأكثر تطرفاً فى الجماعة الذين كانوا ينادون بأن الشريعة الإسلامية والتقاليد الإسلامية يجب أن تطبق بالقوة إذا لزم الأمر.

134 - وتقول الكاتبة بارجتر فى كتابها «الإخوان المسلمين وحمل التقاليد» إن إنشاء الجناح العسكرى كان متمشياً مع رؤية حسن البنا للجماعة منذ إنشائها، وتقتبس عن أحد مؤسس التنظيم السرى قوله: كانت رؤية حسن البنا منذ إنشاء جماعة الإخوان المسلمين هى أنها جماعة عسكرية ستدخل فكرة الجهاد فى الإسلام، وإن حسن البنا كان حريصاً على إبراز النشاط العسكرى ليوضح فكره ومفهوم الجهاد.

135 - من المسلم به أن الجهاز السرى كقوة عسكرية تشكل حوالى سنة 1940، وكان ضمن أعضائه كبار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

136 - وكان مفتاح التجنيد والتدريب العسكرى به للشباب الذين انضموا للجهاز السرى هو حركة الكشافة، فقد كان حسن البنا شديد الإعجاب بالجماعات الفاشية الشبابية التى ظهرت فى إيطاليا وألمانيا خلال ثلاثينيات القرن الماضى، وبإنشاء فرق كشافة كان حسن البنا يحاول إنشاء كشافة إسلامية شبيهة بكشافة إيطاليا وألمانيا.

137 - لم يكن تدريب الكشافة الإخوانية مجرد تدريبات رياضية بل تضمن التركيز على مفهوم الجهاد والاستشهاد، والواقع كما توضح الوثائق المتاحة المنشورة فى مجلة «النذير» أن حسن البنا كان يحاول زرع الاستشهاد فى نفوس شباب كشافته من أجل أهداف الجماعة.

وكان يوحد دائماً بين مفهوم الجهاد واحتمال الموت فى أى لحظة، فتجنيد شباب حديث السن فى فرق الكشافة وزرع مفهوم الجهاد والاستشهاد فهم عن طريق تدريس وتدريب لا يتوقف يضمن أن أعضاء هذه الجماعات من الكشافة سيستغرقون فى فكر الجهاد والاستشهاد، وكان الكثير من أعضاء فرق الكشافة هؤلاء مجرد جنود بها، فقيادة الجهاز السرى كانت مقصورة على النخبة المختارة من الإخوان المسلمين الذين كان الكثير منهم أعضاء ذوى نفوذ فى مكتب الإرشاد (وضمنهم اثنان توليا منصب المرشد العام فيما بعد).

138 - بدأ حسن البنا تشكيل هذا التنظيم العسكرى تحت شعار أنها جماعات الجوالة داخل فرق الكشافة، وركزت فرق الكشافة على الشعور المعادى للاستعمار والروح الثورية وسط الشباب المصرى فى ذلك الوقت ورغبتهم فى الحرب ضد «الاستعمار المستبد»، وكان من السهل استغلال تلك المشاعر فى دعايات الإخوان المسلمين، وكان الشباب متحمسين كذلك بسبب هذه السرية التى تفرضها طبيعة الجهاز السرى وحالة البطولة المحيطة بها.

وإلى المقال التالى.