عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

ماذا لو اختفى عمود صحفى ثابت منذ أكثر من ستين عاما فى نفس الجريدة ونفس الصفحة ونفس المكان؟.

الاختفاء له أشكال مختلفة.. خاصة إذا لم يتم ذكر سبب الاختفاء صراحة فى نفس المكان.. قد يظن القارئ أن المانع مرض مثلا.. فإذا وجد العمود فى اليوم التالى فهذا معناه أن الكاتب بخير.. ولكن إذا اختفى العمود مدة طويلة دون ذكر خبر عن مرض ودون خبر عن وفاة والنزول تحت الأرض بدون رامز.. فقطعا هناك شىء ما.. هذا الشىء ما ليس فى صالح المسئولين عن الجريدة ولا المسئولين عن البلد كلها.. نفس الشىء إذا ظهرعمود واختفى آخر ليظهر فى اليوم التالى!! هنا تكون فضيحة للمسئولين عن الجريدة وفضيحة أكبر للمسئولين عن البلد!!! هنا تتضح الصورة.. حكاية.. أو قل اشاعة.. أو قل إدعاء حرية الرأى وحرية الصحافة وليس لدينا نحن الدولة ما نخفيه عن الشعب!!!! هذا«الكلام التخين» أياه ليس له أساس من الصحة.. هذا معناه وجود رقابة على الصحف ولا رقابة وزارة الداخلية بتاعت زمان..

«....»

هو ليس موضوعا شخصيا.. ولكنه موضوع يهم البلد كله.. يهم النظام الذى نحن أحرص عليه من هؤلاء الذين لا يقدرون خطورة حجب رأى عن القراء.. كاتب العمود المختفى قد يكون الاختفاء فى صالحه لأن الناس والقراء سيزدادون تعلقا واتصالات به.

أنا مشفق على النظام الجديد.. واللجان الوطنية التى تولت المهمة اخيرا خاصة أن على رأسها أستاذنا الكبير الرائع الذى نريد فى ظله الارتفاع بالمهنة فهو الأمل الذى نتعلق به جميعا الآن.

«....»

اسمحوا لى أن أنشر عمودا من الأعمدة التى تم حجبها منذ أيام من أخبار أمس.. أن السيد شريف إسماعيل رئيس الوزراء سافر إلى ألمانيا لمدة 48 ساعة لإجراء بعض الفحوصات الطبية والعلاج.. على نفقته الخاصة بالكامل تماما.

اسمح لى أن أقول سيدى رئيس الوزراء مرة أننى اختلف معك؟... أيضا بالكامل تماماً!!!!.. لقد داهمك المرض منذ ستة أشهر ولم يكن العلاج المحلى كافيا شافيا وتحملت المرض هذه الفترة «6 أشهر» لارتباطات.. ثم كان السفر.. كما قيل بحق أنه على نفقتك الخاصة.. وهذا خطأ من كل الوجوه.. بداية كلمة

«نفقتك الخاصة» معناها مرتبك وبدلاتك الخاصة بك.. وهى فى الحقيقة ليست خاصة بك.. هى نفقات «بيت مفتوح» فيه زوجة وأولاد وبنات وربما أحفاد.. ومرتبات شهرية لمن يعمل فى البيت.. كلنا موظفون لنا مرتبات شهرية ولنا بيوت مفتوحة ونعلم جيدا تكاليف ومصاريف هذه البيوت.. فليس لأحد مهما علا مركزه مرتبه الخاص.. زمان.. كان هناك تعبير رائع أو قل وصفا رائعا للموظف ومرتبه.. لست متذكرا إذا كان الوصف بقلم توفيق الحكيم مدير عام دار الكتب!! أم كامل الشناوى رئيس تحرير جريدة.. قيل أن أى موظف فى الدنيا كلها عبارة عن «بوسطجى»!!! يوزع البوسطة على أصحابها.. وليس له أى خطاب!!

ما رأى اللجان الوطنية فى هذا العمود؟

هل كان يجب حجبه؟.. قولوا لنا ماذا نكتب إذن