رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

تعددت في الأسابيع القليلة الماضية، المقالات والتعليقات فى الصحف وغيرها من وسائل الإعلام التى تمتدح تفوق الطالبة «مريم فتح الباب» وحصولها على مركز الأولى على الشهادة الثانوية!!

ولم تنظر هذه المقالات والتعليقات الأعلى التعبير بصفة أساسية بالإعجاب الشديد للطالبة المتفوقة!! رغم ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وقد هز جوانحى عبقرية مريم وأثار ذلك فى ذهنى السؤال ما هى المكافأة المجزية التى يجب أن يقدمها الشعب المصرى العظيم لمريم لتشجيعها، ولقد توصلت إلى أنه لا يكفى بالتأكيد المديح الشفوى أو الإعجاب المكتوب كمكافأة لمريم بل إنه يتعين أن تمكن من استكمال تعليمها بتفوق فى الجامعة، كما يتعين أن يتقرر لها مكافأة شهرية طوال مدة دراستها الجامعية مع إعفائها من جميع الرسوم والمصروفات الدراسية، كما يتعين أن يدرج اسمها مع من يثبت تفوقهم الدراسى فى الشهادات العامة بعد ذلك على قائمة المسلة من الجرانيت.

ويجب أن يمتد ذلك إلى باقى المتفوقين مثلها ويحويهم العلاج المجانى الشامل طوال مدة دراستهم ومن الضرورى تنظيم حفل سنوى لتكريم التفوق والمتفوقين، يحضره رئيس الجمهورية وقادة البلاد كل عام فور إعلان نتائج الشهادات العامة!!

إن المجتمعات لا تقدم إلا بجهد وعبقرية للمتفوقين والأفذاذ من شبابها والتاريخ العلمى والاجتماعى والسياسى لمصر يؤكد صحة ذلك!! فمعظم العباقرة من العلماء والكتاب والمفكرين والسياسيين منذ ثورة 1919 على الأقل ينتمون إلى الطبقة المتوسطة بل وإلى أدنى هذه الطبقة وأبرز الأمثلة على ذلك الدكاترة مشرفة والباز وزويل!! وطه حسين والعقاد والمازنى وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعلى ومصطفى أمين والتابعى... إلخ ومصطفى النحاس وسعد زغلول وجمال عبدالناصر ومحمد نجيب وأنور السادات وعبدالفتاح السيسى.

وختاماً كان الشعب الذى يقدر ويكرم المتفوقين منه يدعو شبابه لكى يبذلوا كل طاقاتهم للتفوق وبناء وتقدم أمتهم فى جميع المجالات.

وتكريم المتفوقين لا شك يشحذ همم الشباب المصرى لكى يبذل كل طاقته للتفوق والمشاركة فى بناء تقدم الشعب المصرى والله يجزى خيراً كل من أحسن عملاً.

رئيس مجلس الدولة الأسبق