عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

منذ بضع سنوات.. تقرر إقامة بطولة العالم تحت عشرين عامًا فى كرة القدم بمصر.. فرأينا إجراء قرعة المباريات فى الأقصر من باب الدعاية العالمية للسياحة.. لأن مثل هذه المناسبات يتم بثها على شاشة كل الدول المشتركة ثم فرصة لكى يزور رؤساء الاتحادات الكروية الأجنبية وكباتن الفرق والمدربون من دول العالم.. يزورون الأقصر ويشاهدون الآثار.

حضرت هذه القرعة فى الأقصر.. وفى اليوم الثانى دعانى المحافظ فى ذلك الوقت على الغداء فى أحدث وأكبر فندق لا يوجد له مثيل سوى فى أمريكا.. الفندق على مساحة شاسعة عبارة عن شاليهات مستقلة وسط حديقة رائعة واسعة جدًا جدًا فى وسطها بحيرة كبيرة والفندق نفسه على النيل.. بل جزء منه فوق مياه النيل.. وهناك طبعًا مبنى الفندق الرئيسى وسط هذه الشاليهات بما فيه من حجرات وأجنحة!! وإدارة ومطاعم وملهى ليلى.

عندما رأى المحافظ مدى انبهارى بالفندق.. قال لى إن هذا أحد الفنادق لحسين سالم... و... و... فقاطعته قائلاً: من حسين سالم!! فتوقف الرجل عن السير وأمسك بذراعى وقال متعجبًا: انت لا تعرف حسين سالم؟؟!.. يا نهار أبيض!! أشهر رجل أعمال فى مصر... الصديق الصدوق لرئيس الجمهورية مبارك... بل مبارك هو اللى صديقه... ياه... حسين سالم له مشروعات فى الأقصر وحدها تجعله أغنى رجل أعمال فى مصر.

وتمر الأيام والسنوات.. وأقرأ أن مبارك حينما تنازل عن السلطة ركب الطائرة وسافر إلى الأقصر ونزل فى فندق رائع ملك حسين سالم أيضًا أكثر أمنًا من الفندق ذى الحديقة!!

<>

هذه المقدمة كان لابد منها.. لأننى قرأت هذا الأسبوع أن حسين سالم تم رفع اسمه من المطلوبين جنائيًا فى جميع المطارات والموانى مع الدولة ودفع لها قروشًا!!! بعد أن ظل يحكم مصر خلال ثلاثين عامًا!!

لا أعتراض على عودة كل المصريين من الخارج ما داموا قد تصالحوا مع الحكومة.. وإذا كان المبلغ المدفوع للخزانة مبلغًا (مضحكًا)!!! فهذا ليس ذنب حسين سالم ولكنها جريمة ارتكبتها الحكومة فى تفريطها فى حق الشعب..

بل مرحبا بحسين سالم لعله يفيد البلد بمشروعات اقتصادية وتجارية.. ولكن مجرد التصالح مع (ظل) مبارك.. صاحب (الكلمة الأولى) فى عهده يدعونا بذلك إلى المطالبة بعودة الجميع.. الجميع بلا استثناء.. فمن غير المعقول قط أن يعود المتهم الأول بتخريب اقتصاد مصر لصالحه الشخصى وحكاية تصدير الغار وغير ذلك.. ولا يعود من أراد.. بل يحاول اصلاح اقتصاد مصر ألا وهو يوسف بطرس غالى آخر وزير مالية قبل 25 يناير 2011.. العالم الاقتصادى الذى يذكرنا بإسماعيل باشا صدقى.. بدليل أن كبار رجال الاقتصاد العالميين فى الأمم المتحدة.. وغيرها ما أن علموا بوجوده فى لندن بلا عمل حتى سافروا إليه وتولى منصبًا اقتصاديًا ماليًا عالميًا..

نعم.. قد يرفض. أو يعتذر يوسف بطرس غالى عن العودة إلى مصر بعد هذه (النقلة) العالمية الضخمة فى آواخر عمره.. فضلا عن المرتب الضخم والاقامة فى الخارج.. والبعد عن وجع القلب!!!

ولكن يجوز جدًا أن يلبى يوسف غالى نداء بلده ورغبة شعبه... فهو سليل عائلة وفدية منذ بداية الوفد... منذ سعد زغلول.. منذ بداية الكفاح من أجل استقلال مصر بعد الحرب العالمية الأولى.. جدوده وأعمامه وأخواله ضحوا بالمال والنفس من أجل مصر... فمن المحتمل جدًا أن يعود.. نحن فى أشد الحاجة إلى خبرته... خاصة بعد فضيحة التريليون وعدة ملايين ومصر مازالت تقترض مليارات!!!

الأخ محمود محيى الدين وزير الاقتصاد الأسبق له قصة أخرى.. بإذن الله تعالى.