رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى: إن الشباب المصرى من أذكى شباب العالم، ولديهم قدرة على الإبداع والتطوير من أنفسهم، وأن الوزارة أطلقت مبادرات لتحويل أفكار الشباب لمشروعات منتجة من خلال العمل على إنشاء حضانات لريادة الأعمال فى عدد من المحافظات، ونحن أكثر دولة بها ثروة شبابية فى المنطقة.

هذا الكلام أكدته الوزيرة على هامش مشاركتها فى المؤتمر الوطنى الرابع للشباب بالإسكندرية.

فى الحقيقة مؤتمرات الشباب التى يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعد فرصة ذهبية للشباب لطرح مشاكله والتعبير عن همومه وطموحاته أمام الرئيس الذى يتفاعل مع الشباب بمختلف انتماءتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية، فهذه المؤتمرات تلغى أى وساطة أو ساتر بين الرئيس والشباب، فالرئيس يستمع مباشرة لأفكار الشباب ومشاكلهم وآرائهم حول قضايا الوطن، ويرد عليهم بصورة مباشرة، وقد أثبتت تلك المؤتمرات أن هناك شباباً لديه طاقات إبداعية، ويحمل فكراً مستنيراً يؤكد قدرته على تولى المواقع القيادية، بل إن بعضهم يتفوق فى فكره وإبداعاته وجرأته على بعض الوزراء الذين لا يواكبون التطور ويعانون ضعفاً وقصوراً فى القدرة على إصدار القرارات السليمة، وترتعش أياديهم فى معظم الأحيان فتحولوا إلى معوقات أمام مصالح الناس.

ولكن فى الحقيقة رغم إبداع بعض شبابنا الذى يحضر المؤتمرات الشبابية، إلا أننى قد لمست مثل غيرى أن هناك بعض الشباب الذى يصاب بالغطرسة والغرور لمجرد أنه خاطب الرئيس أو تحدث معه فى مؤتمر، كما أن بعضهم لا يستفيد من خبرة الكبار متصوراً أن لديه تجارب أفضل، بينما الشاب الطبيعى يجب أن يقتنع بأن الكبار مروا بتجارب متعددة أثقلتهم فى الحياة، وعلمتهم، وينبغى أن يؤمن بأهمية التواصل بين الأجيال، فالكبير وجب عليه الاقتناع بطاقة وإبداع الشباب، والشاب يجب ان يتفاعل مع الكبير ويقتنع بأهمية الاستفادة من تجاربه، فالتواصل بين الشباب والكبار ضرورة حتمية لتطوير المجتمع ونهضته.

للأسف بعض الشباب الذى يحضر المؤتمر يتباهى بحضور المؤتمر، ويذكرنى ببعض الشخصيات أو رجال الأعمال الذين كانوا يستغلون السفر مع الرئيس الأسبق فى رحلاته الخارجية، أو يحضرون بعض لقاءاته، ويقولون للآخرين «قلت للرئيس.. وقال لى الرئيس»، ويوهمون الآخرين بأنهم على علاقة بالرئيس، ويعقدون الصفقات!

بصراحة، مؤتمرات الشباب، مهمة للغاية، ولكن يجب على شبابنا استثمارها لصالح الوطن، وأن تستفيد الحكومة من أفكار وطاقات الشباب، بعيداً عن المصالح الخاصة، وأن تتنوع وجوه الحاضرين، ولا تقتصر المؤتمرات على فئة محدودة، حتى لا تفقد معناها وأغراضها.