رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:

73 - تمشيًا مع الحلقة الأولى من برنامج البنا الخاصة بالدعاية والاتصالات والمعلومات كان التركيز الأساسى فى السنوات الأولى للجماعة على توسيع قاعدة عضويتها لبناء قاعدة عريضة من الأعضاء الملتزمين تمامًا يكونون منظمين ومحشودين لضم أعضاء جدد من خلال الاتصال الشخصى المستمر والتثقيف، وقد أراد حسن البنا تحقيق ذلك عن طريق الاتصال المباشر، وكان هو ونوابه يتحدثون مع الناس فى المساجد والمنازل والأندية وكل أماكن اللقاء، وتم تأسيس فروع جديدة أعقبها إنشاء برنامج رعاية اجتماعية واسع، مثل بناء المساجد والمدارس والأندية والصناعات المنزلية الصغيرة والعيادات الطبية وإدخال الكهرباء فى القرى، وقد مكّنت هذه المشروعات من إبراز الجماعة للجمهور وكان لها أثر فى إنشاء دولة موازية للدولة يمكن من خلالها نشر مبادئ الجماعة ومثالياتها بين الناس، ويوضح الفصل الثالث كيف أصبح التنظيم صرحًا تنظيميًا متميزاً.

74 - وفى برامج الإصلاح الاجتماعى ركز الإخوان المسلمون الجهد على التعليم كوسيلة يمكن من خلالها تحقيق أهداف الجماعة، وقد صرح سيد قطب قائلاً: «لا يمكن تحقيق نهضة إسلامية تؤثر على حياتنا عن طريق القانون واللوائح وحدها أو عن طريق إنشاء نظام اجتماعى نظرى وفلسفة إسلامية نظرية سوى عن طريق التعليم.

75- وعندما أصبحت الجماعة أكثر رسوخًا عقد دورات تدريبية روحية وعقلية وجسدية لإعداد الأعضاء «إسلامياً»، وكان تنظيم هذه الدورات التدريبية عن طريق وحدة العلاقات العامة والدعاية فى التنظيم، كان هذا القسم مسئولًا عن تزويد فروع الجماعة ببرامج محاضرات، ويعرض على السلطات ما يمكن نشره من برامج علمية وثقافية ورياضية لعمل برنامج موحد للدراسة.

76 - وفى سنة 1937 تم إنشاء «كتائب المؤيدين لله»، وكان نظام الكتائب مؤسسًا بوعى لخلق نوع من الاندماج الكامل بدنيًا وروحانيًا وعقليًا للولاء للمجتمع وأفكاره وأعضائه ولاء تاماً.

أما نظام «الأسر» الذى أعقبه والمنشأ على تنظيم العضوية فى سلسلة متماسكة من تسلسل القيادة، وكان ينظر له بمثابة الإنجاز الكامل لمعنى الإسلام بين أعضاء الجماعة، وأهم أداة تعليمية فى يد الجماعة.

77 - كان حسن البنا ناجحًا جدًا فى خلق تأييد له من القاعدة الشعبية عن طريق برامج الإصلاح الاجتماعى لدرجة أنه عند اندلاع الحرب العالمية الثانية كانت جماعة الإخوان قد نمت حتى أصبحت إحدى أهم القوى السياسية المتنافسة على الساحة المصرية، وكانت تضم فئات متنوعة من موظفين وطلبة وعمال وفلاحين.

78 - فى سنة 1929 كانت هناك أربعة أفرع للتنظيم وفى سنة 1931 أصبح عدد أفرع الجماعة عشرة، وبحلول سنة 1939 كان للجماعة ثلاثمائة فرع، وارتفع العدد إلى خمسمائة فرع سنة 1940 وإلى ألفى فرع سنة 1949، ويقدر عدد الأعضاء الناشطين فى جماعة الإخوان سنة 1949 بنصف مليون عضو إلى جانب نصف مليون آخر من المتعاطفين معهم.

ونقف عند هذه الفقرة حتى المقال التالى، ولكن بعد أن ننبه القارئ إلى الرسالة المهمة التى يريد التقرير الاستعمارى المشبوه إيصالها للقارئ وهى أن يساعد الإخوان اجتاحت الساحة السياسية كالطوفان ولا مفر من قبول وجودها والتعامل معها، ولكن سنثبت فى نهاية العرض مدى كذب هذه الادعاء عاد سواء فى أعداد الجماعة ومدى تغلغلها وذلك عندما ما نعرض للقارئ هشاشة هذا التنظيم الإرهابى وتفككه من الداخل عند كل ضربة تلقاها من السلطة القائمة، ثم تعود القوى الاستعمارية لمساعدته وتمويله للقيام من جديد بعملاء جدد خدمة لمصالحها الاستعمارية التى لا تتراجع عنها حتى يعضها الذئب المسعور الذى أنتجته وربته على يديها.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد