رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظهرت جريدة (الجمهورية) في اليوم الثاني من معركة رفح بمانشيت في الصفحة الأولي:

«مميش يقرر منع سفن قطر من المرور في قناة السويس» في الصفحة الداخلية في نفس العدد (المحليات) كلام عن أن ممر القناة ممر دولي من حق كل دول العالم أن تمر منه.. ويومها كتبت أن أيضاً من حق كل دولة أن تدافع عن نفسها.. إذن من حق مصر التي في حرب دائمة مع دولة قطر أن تمنع سفنها من المرور في أرضها خشية أي عمل عدائي العالم كله سيدفع ثمنه.

قال البعض انه حينما منع جمال عبدالناصر سفن إسرائيل من المرور في مضيق «تيران» في البحر الأحمر هاجمت إسرائيل مصر وكانت حرب 1967- وكان ردي أن الوضع هنا مختلف، لأن قطر هي التي بدأت الحرب ومستمرة فيها ومصر مكتفية بالدفاع عن نفسها دون أي مبادرة عدائية ضد قطر.. لست أفهم كثيراً في القانون الدولي الخاص.. والموضوع يحتاج لدراسة وخطوات لحرمان قطر من المرور في القناة خوفاً علي أهم ممر مائي في العالم يربط شرق العالم بغربه.. والموضوع يهم العالم كله.. ومجلس الأمن أدان اعتداءات قطر أكثر من مرة.. وعلي الدولة أن تتحرك في هذا الموضوع!

لكن مع الأسف.. انتهي الموضوع الخطير للغاية بقرار من الحكومة بأن قناة السويس ممر عالمي من حق كل سفن العالم المرور منه.. انتهي الموضوع الخطير عند هذا الحد.. ونسيت الحكومة ان الدفاع خير من الهجوم.. نسيت كارثة 56.. حينما فشل العدوان الثلاثي فعطلوا الملاحة في القناة لمدة 8 سنوات ثم سنتي اصلاح... وحرمت مصر والعالم كله من أقصر الطرق المائية وعانت من طريق رأس الرجاء الصالح عند جنوب إفريقيا سنوات طويلة.

ماذا لو طلبت مصر من مجلس الأمن قراراً بمنع قطر من مرور سفنها من قناة السويس.. حتي لو صدر القرار بتحذير من مجلس الأمن لأية دولة من (العبث) في مياه الممر العالمي.. فقط هذا القرار (قلم) علي قفا قطر ويعطينا الحق في الحذر من أية سفينة قطرية أو لها أية علاقة بقطر.. ويتم التفتيش والتأكد من عدم وجود أية مفرقعات مثلاً.

علي العموم.. هذا لا يمنع من تحية «مميش» علي التفكير في المشاركة في حربنا ضد عدو غادر لا خلاق له.. العالم كله يكرهه ويدينه!!

(....)

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل أحمد عز أهم معاوني «مبارك» وأخطر عضو في حزبه بكفالة 250 ألف جنيه في القضية المعروفة باسم (تراخيص الحديد) المحدد لها جلسة 6 سبتمبر المقبل.. والتهمة (إهدار المال العام بمبلغ 660 مليون جنيه).. مع سؤال اللجنة القومية لاسترداد الأموال العامة عن سبب عدم إتمام اجراءات التصالح مع المتهم!!!!... القضية في طريقها للتصالح!!! لذا كان التأجيل!!!!

في نفس الأسبوع.. صدر قرار بإسقاط كل القضايا المرفوعة ضد حسين سالم أقرب أصدقاء «مبارك».. ورفع اسمه من المطلوبين جنائياً في المطارات... بعد أن تصالح ببعض المال.. كذلك الوزير رشيد محمد رشيد.. مسموح لهما بالعودة من الخارج دون أي قيد.

في نفس الأسبوع.. تم الافراج الصحي عن هشام طلعت مصطفي المتهم بالتحريض علي قتل أحد أشهر نجوم الفن العالمي.

(....)

وأصبح السؤال هو:

يوم 23 يوليو قريب... فهل هو عيد ثورة مجيدة نحتفل بها؟؟

واضح أن هذا هو رأي الدولة.. فقد ثبتت براءة كل الفلول الباقية.. بغض النظر عما يقوله التاريخ والواقع الملموس.. انها الثورة التي أفلست مصر بعد أن كانت أغني دولة.. حطمت جيش مصر أعظم جنود الأرض.. أرض محتلة وشعب جائع وتعليم سيء ومرضي الموت خير لهم!!!! فلنحتفل بـ23 يوليو ونقيم سرادق عزاء يوم 25 يناير!!!