رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يعتقد البعض منا أن حكام قطر هم الذين من وراء الكثير من الكوارث التى حدثت وتحدث فى منطقتنا العربية. فى حين أن الحقيقة تقول إن حكام قطر ما هم إلا أداة قذرة فى يد الغرب وإسرائيل، يحركونهم حسب مصالحهم وأهدافهم المسمومة فى منطقتنا العربية.

أنى أشبه حاكم قطر بالصبى الذى ورث أموالا طائلة، ويطمع فى أن يجعل من نفسه شيئا، فارتمي فى أحضان الدول الغربية وإسرائيل، على أمل أن يقفوا إلى جانبه ويكونوا حماة له ويضمنوا بقاءه فى الحكم، ونسى أن للغرب عامة وإسرائيل مصالحهم الخاصة، وإذا ما تعارضت مصالحهم فى يوم من الأيام مع مصلحة حكام قطر فسوف يقذفونهم بالأحذية ويلقونهم فى القمامة.

المحرك الرئيسى لحاكم قطر وحاشيته هم الغرب عن طريق أجهزتهم المخابراتية، هذه الأجهزة هى الموكول لها تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد القائم على إشاعة الفوضى فى البلدان العربية وإيجاد الوقيعة بين صفوف شعوبها، حتى يقضوا على أنفسهم بأنفسهم. وبعد ذلك تصبح هذه الدول مهلهلة ومقسمة، وبالتالى يسهل على الغرب وإسرائيل التهامها قطعة قطعة أو استعمارها إذا ما اتفقوا على إعادة إعمارها وبنائها من جديد، وتعود الدول العربية مرة أخرى مستعمرة غربية إسرائيلية.

الدليل على ما أقول .... من تبعية قطر للدول الغربية وإسرائيل، هذا الموقف الغربى وكذا أمريكا وبالطبع إسرائيل من مشكلة دول المقاطعة مع قطر، فرغم أن هذه الدول جميعا يعلمون جيدا، أن قطر هى المحرك ومعاون للإرهاب والإرهابيين، إلا أنهم جميعا ودون استثناء، يقفون موقف مائعا بين دول المقاطعة وقطر، ولم تفكر دولة غربية واحدة فى توجيه اللوم لقطر، أو حتى تطالب بتوقيع عقوبات عليها. كل المساعى الغربية الدائرة الآن هى محاولات حثيثة لإيجاد الصلح بين دول المقاطعة وقطر، حتى تستمر قطر فى دورها المخطط لها من مساعدة الإرهاب وتمويله فى منطقتنا العربية. كل الاتصالات الغربية الدائرة الآن هى محاولة إيجاد الصلح بين الأطراف العربية بوساطة كويتية باعتبارها هى الوسيط فى هذا الأمر.

المهم .... أننا فى مصر الآن أعطينا حكام قطر أكثر بكثير من حجمهم، واعتقد الكثير منا أن المخطط لأغلب كوارث منطقتنا هى قطر، فى حين أن قطر ما هى إلا دمية فى يد الغرب وإسرائيل، يحركونها كيفما يشاءون حسب مصالحهم وأهدافهم، والدليل الثانى على أن الغرب وإسرائيل هم المحركة لقطر، هو أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى منطقتنا بل وفى العالم كله التى لم يمسسها الإرهاب بشىء. وهذا بطبيعة الحال أن الغرب جميعه يسعى لصالح إسرائيل وهم الذين أوجدوا الإرهاب والإرهابيين فى منطقتنا العربية لتخريبها وتقسيمها.

وعلى ذلك فعلينا أن نبحث عن الأسباب التى من ورائها ما زال الغرب مصرا على تنفيذ مخططهم المسموم فى منطقتنا العربية من تقسيم وهدم وإشاعة الفوضى فى بلادنا، وعلينا أن نحاول جميعا كدول عربية صاحب المصلحة الأولى فى إنهاء هذه الفوضى فى بلادنا، أن نقف صفا واحدا جادا فى محاولة لإقصاء الغرب عن هدفه المسموم فى منطقتنا، سواء أكانت أداتهم هى قطر أم تركيا أم إيران أو غيرها. علينا أن نقف جميعا صفا واحدا فى محاربة الإرهاب ودحره، حتى نستطيع أن نقنع الغرب بضرورة عدوله عن تنفيذ مخططه المسموم فى منطقتنا العربية.

وتحيا مصر