رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:

65- رغم أن حسن الهضيبى خليفة حسن البنا كمرشد عام للإخوان أدان الأعمال العنيفة للجهاز السرى فقد ضغط عليه الأعضاء الكبار فى قيادة الإخوان «والذين كان الكثير منهم أعضاء فى الجهاز السرى أو ساندوا أفعاله» لسحب إدانته، وقام المتطرفون من المشتركين فى هذه الأفعال بتكوين مجموعة قوية داخل قيادة الإخوان المسلمين، وكان عددهم كافيًا للسيطرة على الهضيبى من خلف الستار حيث كانوا يشعرون بضعفه وقد اختاروا العمل لاختيار رئيس ضعيف يستطيعون توجيهه.

66- كان حل عبدالناصر للإخوان المسلمين فى يناير سنة 1954 وسجن عدد كبير منهم فى أعقاب محاولة اغتيال عبدالناصر، سببًا فى انهيار الجماعة كلية، ولكن فى سنتى 1965 و1968 بدأ الإخوان فى السجون الحوار فيما بينهم وتبادل الآراء، وكونوا حلقة التواصل السرى بين المسجونين وأقاموا سنة 1965 تنظيمًا بزعامة سيد قطب الروحية له.

67- احتضن تنظيم سنة 1965 لفكرة سيد قطب بأن الإخوان المسلمين كطليعة للعمل الإسلامى كان لا بد أن يمروا فى عدة تحديات ودرجات من الدراسة والتبشير والاضطهاد للوصول إلى هدفهم وهو إقامة مجتمع إسلامى عادل، ولأن تطور سيد قطب الأيديولوجى كان فى هذا الوقت غير سرى، فيمكن استخلاص نتيجة وهى أن الهضيبى كان يعلم بأركان وأسس تنظيم سنة 1965 وأنه اختار قبولها فى سكون وإن لم يكن مساندًا لها ولنشاطها.

68- وفى سنة 1965 عندما قدم تنظيم سنة 1965 للمحاكمة متهماً بمحاولة قلب نظام الحكم قامت الحكومة بموجة ثانية من الاعتقالات والمحاكمات، وتباعد الهضيبى عن الجماعة وانتقد أعمالها المتطرفة، ونشر نقده فيما بعد بعنوان «دعاة لا قضاة» وتسببت الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1967 فى مزيد من الانقسام فى صفوف الإخوان المسلمين، وانشقت مجموعة منهم بزعامة شكرى مصطفى وكونت جماعة التكفير والهجرة.

69- وفى سنة 1970 أفرج السادات خلال حقبة السبعينات عن عدد من قادة الإخوان وسمح بعودة قائد الجهاز السرى السابق ومساعديه لمصر من منفاهم، وقام هؤلاء القادة بإعادة بناء التنظيم بتركيز على العنف، وسنبحث فى هذا الموضوع بمزيد من التفاصيل فى الفصل الثالث.

2-3-2- برنامج الإصلاح الاجتماعى:

70- كان حسن البنا يعتقد أن التنظيمات يتعين أن تمر خلال ثلاث مراحل من التطور أو الكمال التنظيمى:

1- الرعاية والاتصالات والمعلومات

2- التشكيل والاختيار والإعداد

3- التنفيذ

71- تنطبق المرحلة الأولى على عمومية العضوية بالجماعة، وتنطبق الثانية على هؤلاء الذين يتم إعدادهم للقيام بحمل الجهاد والعمل المسلح دون تردد أو تساؤل أو شك أو نقد، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتشير إلى وقت للجهاد واكتمال القبول التام والطاعة لأى أمر يصدر للعضو من قيادة الجماعة.

72- كان فكر البنا أن أمته الإسلامية أو الخلافة تبنى على إصلاح الفرد فى روحه وقلبه ثم يعقب ذلك تنظيم المجتمع ليكون صالحًا للفضيلة التى تحتم العمل الصالح وتحرم الشر، ثم من خلال هذا المجتمع ستقوم دولة صالحة، وكان المطلوب من أعضاء الجماعة أداء يمين للجماعة يتخلص فى: «العمل، الطاعة، الصمت» وكان ينظر لتطور برنامج الإصلاح الاجتماعى على أنه طريق طبيعى لإقامة فلسفة الإخوان المسلمين والسيطرة الاستبدادية على أعضاء الجماعة.

وإلى الحلقة التالية من العرض

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد