عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

وقع الرئيس على اتفاقية «ترسيم الحدود» مع السعودية... ونهائياً أصبحت الجزيرتان من حق المملكة.... رجعت الأراضي لأصحابها...وهذا ما نريده... وهذا ما دائما نقوله: لا نأخذ ما ليس لنا  وأيضاً لا نفرط في حبة رمل من عندنا...

ورغم أني لا أثق  كثيراً ولا قليلاً بما يسمونه «مراكز استطلاع الرأي» إلا أن أحد المراكز أعلن في معظم الصحف أن نتيجة استطلاع «رأي سريع في الشارع» كانت أن 47٪ من الناس ضد اتفاقية الجزيرتين و11٪ فقط  موافقون!! وبصرف النظر عن مدى ثقل هذا الاستطلاع... ومدى الثقة به إلا أن هذا يوجب علينا أن نوضح الأمور لمن لا يعرف.... نحاول أن نقنع كل الناس بالحقائق مجردة... حتي هذا الذي كان عابر سبيل في الشارع قال رأيه في ثانية.... أريد أن نكون كلنا مقتنعين بالحقيقة بصرف النظر عن العواطف.. وبصرف النظر عن قرار الهيئة التي ترفع الراية البيضاء دائما للحكومة من يومها.... مما يولد الشك في نفوس الناس.

نريد أن نكون على يقين بأن سمعتنا الدولية لا تشوبها جزيرتان صخريتان.

«.....»

بداية.... هناك فئة ما.... أو فلول نظم سابقة تعارض دائمًا وعلى طول الخط.... تعادي النظام بشكل مستمر.... حتي لو كنا قد قررنا الاستيلاء علي الجزيرتين وعدم ردهما لأصحابهما كانت هذه الفلول  ستهاجم النظام وتتهمه بإساءة العلاقات مع الأشقاء!!! بل ربما تدعو الأشقاء لرفع قضايا ضدنا!!!!.. هؤلاء نسقطهم من حسابنا للأبد!!! وهؤلاء قلة ليس لهم أي وزن!!

«...»

أما باقي الـ 47 في المائة فهم في حاجة لتوضيح الأمور لهم..

الأخ الكبير الدكتور مصطفى الفقي اقترح اللجوء الي التحكيم الدولي...  الهيئة المحايدة التي سبق أن أعادت لنا طابا بعد استيلاء اسرائيل عليها.... ومصر كلها تقتنع بأحكامها....

وهو كلام جميل... ولكن في الواقع العملي مستحيل...

الدول تحتكم للحاكم واللجان الدولية حينما يكون هناك خلاف بين دولتين.... الوضع هنا  مختلف تماماً.... الدولتان متفقتان على رأي واحد.... فما هو موضع الخلاف إذن؟.... ومن الذي سيرفع القضية... السعودية اعترفنا لها بحقها ونحن لن نتراجع عما وقعنا عليه!!!.... فلماذا القضية؟!

التحكيم الدولي هنا مستحيل... طيب ما الحل؟

الحل....عندنا علماء ولا أقول أساتذة فقط.... علماء كبار في القانون الدولي الخاص المختص بالفصل في مثل هذا الموضوع... عندنا الدكتور أحمد كمال أبو المجد، ورسالته في الدكتوراه في هذا القانون بالذات ،وعندنا أيضا الوزير الأسبق مفيد شهاب .. بعد أن فقدنا حامد زكي ووحيد رأفت....ويوجد في كليات الحقوق في مختلف الجامعات أساتذة في نفس المادة.... ثم هناك دبلوماسيون درسوا هذا القانون بحكم عملهم.... ممكن تشكيل لجنة على أعلي مستوي.... ويصدر بها قرار رئاسي.... وسنضع أمام هذه الهيئة كل الوثائق والرسائل وكل شيء تملكه الدولة.... ثم تعلن اللجنة أنها على استعداد لتلقي أي أوراق أخرى تفيد القضية من أي هيئة أو حزب أو محامٍ أو أي شخص حتي لو كانت «قصاصة ورقية» لا ورقة ولا مستند!!!!

هناك أحزاب أعلنت في صحفها أنها تملك وثائق تؤكد أن الجزيرتين مصريتان...  وقالوا.... اللجنة ترحب بكم ومعكم وثائقكم.... هناك محامٍ كسب القضية لكسل الحكومة وتأخرها في تقديم المستندات.... مرحباً بهذا المحامي ومعه الحكم وأسبابه وما معه من أدلة.... الباب مفتوح للجميع.... وسيتم تحديد فترة قصيرة لانهاء الموضوع نهائياً.... فقد طال أكثر من اللازم.... لا كلام بعد ذلك.... كل كبار مثقفي مصر على أعلي مستوي مع تخصصهم في هذا الفرع من القانون بالذات بلا  أي انتماء أو أغراض أو موقف معادٍ أو مؤيد.... علماء يقدسون العلم وهبوا أنفسهم لتعليم النشء يخافون الله... هؤلاء يقولون كلمتهم.... لننسَ الموضوع نهائيا.... كفاية كده!!!

«...»

أحكام البراءة شملت مبارك وأسرته.... وامتدت الى وزرائه وكل معاونيه.... وأخيراً خرج هشام طلعت مصطفي من السجن لظروف صحية!!!!... باقي طلب واحد... قبول أوراق ترشيح جمال مبارك في انتخابات الرئاسة القادمة!!!!!! مارأيكم؟؟؟!!!... آه... يا بلد!!!! آه!!!!.