رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

يستطرد التقرير الاستعمارى المشبوه قائلاً:

48- تم اعتماد نسخة معدلة من نظام الجماعة بمجلس شورى الجماعة سنة 1948، وبتعيين حسن الهضيبى مرشداً عاماً بعد مقتل البنا تمت إضافة مجموعة أخرى من القواعد الداخلية، ومع هذه القواعد المفروض أن تتم مراجعتها وتحديثها من آن لآخر تتكون المصادر الرئيسية التى يؤسس الصرح التنظيمى للإخوان المسلمين وتخطر به الأجهزة الإدارية والفنية للجماعة.

2 - 2 - 7: ثقافة السمع والطاعة:

49- منذ إنشاء الجماعة كان أحد أركانها المميزة هو زرع ثقافة السمع والطاعة لأعضائها نحو قادتهم وخاصة لمرشد الجماعة، وقد ثبتت قوانين الجماعة وقواعدها سلطة المرشد العام الشاملة وسيطرته على جماعة الإخوان المسلمين وكل تشكيلاتها وفروعها بصرف النظر عن مركز العضو ومكانته فى الجماعة، فكل عضو مهما كان مركزه عليه أن يقسم يمين الولاء أو البيعة للمرشد العام ولقائد الفرع الذى ينتمى إليه العضو أو لجنته المحلية، وهناك نتائج تترتب على العصيان أو الخروج على هذه الطاعة وتأخذ شكل توقيع غرامة على العضو المذنب أو تخفيض درجته التنظيمية أو إيقافه عن ممارسة عضويته، وفى الحالات الخطيرة فصله من الجماعة.

50- لقد وضع حسن البنا نظاماً لضمان ألا يكون السمع والطاعة من العضو الحديث التجنيد فى الجماعة نظاماً غير واضح تماماً، فقد نظم عملية تجنيد الأعضاء الجدد لتنسيقها مع استراتيجية المدى الطويل الخاصة بزرع فكر الجماعة فى العضو الجديد وجعله لا يتردد فى تنفيذ أى أمر تصدره إليه الجماعة أو مناقشة هذا الأمر، والتدريب المستمر أو اجتماعات التثقيف التى يسمونها فرق التجمع، كانت تعقد فى سرية تامة لضمان زرع هذه الثقافة فى الأعضاء بكل مستوياتهم التنظيمية.

51- وبعد التطورات فى الصرح التنظيمى والتسلسل القيادى (المشروح فى القسم الثالث) وضع حسن البنا رؤيته موضع الممارسة لضمان أن تكون الجماعة منظمة على أساس انشغال الأعضاء ببرامج «العمل الصالح» وفى نفس الوقت تشجع الأعضاء على السلوك السليم ومراقبة الأعضاء بعضهم لبعض لضمان أن يكون سلوك العضو متسقاً مع أخلاق الفضيلة التى ينص عليها القانون الإسلامى المسمى الشريعة، وكان ذلك مهماً جداً كوسيلة للتنظيم والرقابة والحق فى التعلم الذى كان ينظر إليه كالتزام دينى وطريق إلى الله ورد على مشكلة النفوذ الغربى.

52- كان النفوذ الغربى مسئولاً عن تدمير تقاليد وقيم المجتمع الإسلامى، فالسينما والمسرح والراديو والموسيقى الشعبية والصحافة غير الخاضعة لضوابط والسماح بتناول الخمر والاختلاط بلا حدود بين الرجال والنساء، والسلوك غير المتواضع للنساء، كل ذلك كان أسباب الفساد فى المجتمع الذى يفرز بدوره فساداً جديداً.

53- وقد طالب البنا بالرقابة على الصحافة وكل وسائل الاتصال، بحيث تستعمل المسارح والأفلام والأغانى والراديو والمجلات، لنشر الفضيلة فى المجتمع.

54- كما حاول البنا مراقبة الأخلاق الفردية والسيطرة عليها لضمان رقابة صارمة على المقاهى العامة والمصايف، وطالب بعقاب من يخرج على الفضائل ويرتكب جرائم خلقية، وطلب كذلك إلغاء البغاء العلنى الذى كانت ترخص به الدولة وإيقاع العقاب على جرائم الزنا.

55- كانت هناك من آن لآخر أفعال من عدم التسامح ولكنها كانت مستمرة وصاحبها عنف وتدخل من بعض الأشخاص باسم الإسلام والفضيلة سببها ما أثرت به شخصية حسن البنا فيهم بتطرفه فى الفضيلة، وفى إحدى المرات اقترحت جماعة بقيادة أحمد رفعت أن يحمل أعضاء جمعية الإخوان المسلمين زجاجات حبر لإلقائها على النساء اللاتى لا يلبسن الزى الشرعى السليم.

وإلى المقال التالى.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد