رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

اعتصر قلوب عشرات الآلاف من المصريين الحادث الإرهابى البشع الذي وقع منذ عدة أيام على عدد من المواطنين الأقباط، كانوا في طريقهم إلي دير الأنبا صمويل بمركز العدوة بمحافظة المنيا، في رحلة دينية للصلاة بالدير المذكور بعد قدومهم من محافظة بني سويف!! وقد استهدف الإرهابيون ثلاث سيارات كان يستقلها المواطنون الأقباط للصلاة في الدير، وقد أسقط الإرهابيون في الحادث الإرهابى البشع 28 شهيدًا. كما أصابوا 25 بينهم عدد من الأطفال والنساء، وقال شهود الحادث إن عشرة من الإرهابيين الملثمين والمسلحين استوقفوا الأتوبيس أثناء خروجه من الدير وهاجموا الركاب الأقباط بالبنادق الآلية، ويعتبر هذا الحادث الإرهابى الأول من نوعه لعدد من الأسباب أولها: أنه استهدف عددا من الأقباط المصريين، وثانيها: أنه ارتكبه عدد كبير من الإرهابيين، وثالثها: أنه قد أسقط العديد من الضحايا والمصابين الأقباط ورابعها: أن الهدف الرئيسى لهذا الحادث الإرهابى هو إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، وخامسها: أن القتلة الإرهابيين قد فروا بعد ارتكاب جريمتهم البشعة، وقد تم الضرب بالطائرات العسكرية للعناصر الإرهابية التى يظن أنها شاركت فى ارتكاب الحادث فى ليبيا!! وتم قتل عدد منهم على أساس أنهم شاركوا فى الاعتداء الوحشى،÷ وأقاموا معسكرا للتدريب فى ليبيا، ورغم ذلك لم يتم القبض حتى الآن على الإرهابيين الذين ارتكبوا هذا الحادث الإرهابى البشع!!

ويثير هذا الحادث العديد من الملاحظات أولها: أن الشرطة والأجهزة الأمنية لم يكن لديها معلومات عن تدبير وتنفيذ هذا الحادث، ولم تتمكن من القبض على مرتكبيه حتى الآن، وهذا يعنى أن عنصر المبادرة فى كشف هذه الجرائم الإرهابية البشعة ومواجهتها لم يكن متوفرًا،  كما أنه لم يتبين يقينا حتى الآن هوية الجناة الإرهابيين، ومن ثم لم تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطهم كما أن تعدد الإرهابيين القتلة الذين نفذوا الحادث يعنى أنهم شكلوا عصابة إرهابية مدربة لتنفيذه وخططوا لذلك وتمكنوا من الهرب بعد تنفيذه!!

ورغم تقدير الجهود التى تبذلها الشرطة والقوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب وإصرارهما على القضاء عليه من جذوره فى سيناء وكذلك فى الدلتا والصعيد بل وكما أعلن الرئيس السيسى فى الخارج أإن الإرهابيين المجرمين قد نجحوا فى تدبير وتنفيذ جريمتهم الشنيعة والهروب من موقع الجريمة لم يتضح حتى الآن بالتحديد وبيقين هويتهم أو مكان اختفائهم.

وقد سبق أن نبهت إلى ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتوفير المعلومات الأمنية عن العصابات والجماعات الإرهابية فى سيناء أو الدلتا والصعيد، وكذلك فى الخارج مع وجوب أن يتم تسليح الأفراد من قوات الأمن تسليحًا حديثًا وفعالًا يجعلهم قادرين على المبادرة ومواجهة الإرهابيين المجرمين والقضاء عليهم فى أقرب وقت.

رئيس مجلس الدولة الأسبق