عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

ممكن جداً أن نحقق كل مشروعاتنا العملاقة.... والعملاقة  جداً... دون معاناة للناس.... أو على الأقل سنتحمل صعوبات قليلة جداً ليست مؤثرة، بهذا الشكل.... ولكن هذا يحتاج لخبرة اقتصادية على أعلى مستوى.... لا تقل لى إن اليونان والبرتغال تحملان شعبهما تضحيات كثيرة.. لمدة محددة ثم عادت الدولتان الى مصاف دول النمور الاقتصادية.... فلم تكن لا اليونان ولا البرتغال تملكان ما تملكه مصر  من كنوز يمكن استغلالها مثل مصر.... ولا تقل لى أيرهارد بنى ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية ولم تكن فى كل مدن ألمانيا طوبة فوق طوبة.... تهدمت الدولة كلها... لا بيوت ولا مستشفيات ولا مدارس ولا جامعات  ولا مصانع ولا أى حاجة.

بمناسبة المصانع....  تم هدم مصانع كروب.... وما أدراك من كروب.... أول عالم فى مادة الحديد بالذات قبل العالم السويدى العظيم «نوبل» الذى اخترع من الحديد الديناميت وهذا سبب  جائزته السنوية بعد وفاته لمن يعمل من أجل السلام فى العالم بعد أن شعر  بالندم لأنه تسبب فى اختراع من يقتل البشر... الألمان وعلماء العالم بعد أن انتهت الحرب كانوا يذهبون الى مكان المصانع التى أصبحت خربة ويبكون على أن فقد العالم مصانع كروب....  كروب له قصة غريبة منذ كان طفلاً كتبتها فى «الجمهورية» من قبل.

<><>

أعود إلى موضوعنا... وأقول إن أيرهارد بنى ألمانيا بمساعدات أمريكا وبعض الدول الأوروبية... وأولها الاتحاد السوفيتى التى استولت على نصف ألمانيا.... الشعب الألمانى.... أو قل بقايا الشعب الألمانى كان يعانى خلال الحرب  ولما بدأ التعمير والبناء لم يعد يعانى.

كل شعب له ظروفه... وله امكانياته... والمهم وجود خبراء اقتصاد لتسير المركب... الشعب كله يبنى... ولكن فى ظهره يجب أن يكون هناك من يقوم بتمويل هذا البناء.... دون قروض.... نعم دون قروض.

نحن نبنى لأجيالنا القادمة.... لذا يجب أن نسدد ما علينا من ديون أيضاً... كل هذه المشروعات لن يتمتع بها أولادنا وأحفادنا وأحفاد أحفادنا إذا كانت الدولة مدينة لشوشتها وأموالها ليس لها والجنيه المصرى فضيحة وسط العملات الأخرى... الدينار الكويتى أصبح بستين جنيهاً والجنيه الذهب بخمس مائة جنيه مصرى!!!1! شىء لا يصدقه عقل!!!!! ما سيفعل أحفادنا!!!!

<><><>

من هنا جاء التفكير فى سيا سة اقتصادية غير عادية.

قيل لى.... لأنى لا أفهم قط فى الاقتصاد  ولا حتى جدول الضرب.... قيل لى:

ـ لابد من استمرار البناء بلا هوادة ونسرع بقدر الإمكان.... فى نفس الوقت نرفع المعاناة عن الشعب  بقدر الإمكان.... ولرفع المعاناة لابد من سداد الديون الخارجية على الأقل «64 مليار دولار» ليست مشكلة... كيف ونحن نشحت ونتسول لمدة عامين 12 مليارا!!!! عندنا أصول ممكن بيعها لتسديد كل الديون الخارجية فى لحظة ولا أقول لك فى دقيقة.... عندنا قصر البارون الذى لم نستغله قط  عدا ثمانى برامج موسيقية لعمار الشريعى فى الحديقة وعلى سلم القصر!!!! هذا القصر ثمنه يوازى ثلاث ميزانيات للدولة!!!! شركة وولت ديزنى العالمية تريد إقامة مدينة ملاهى مثل التى فى أمريكا وتريد شراء مساحة أرض تزيد على مساحة أية محافظة عندنا!!!!..... ممكن سداد الديون بعيداً عن الميزانية.

<><><>

هل تريدون أن أقول لكم سراً مهماً.... واسألوا هدى هانم عبدالناصر؟!!

عبدالناصر فى يوم من الأيام خصوصاً فى أعقاب فشل الوحدة مع سوريا... فكر عبدالناصر فى بيع توت عنخ آمون الذهب  الذى لا يقدر بثمن.... ثمنه أغلى من كل قصور... ولولا بعض أصدقاء عبدالناصر لحدثت كارثة عالمية..... والحق يقال.... عندما علم عبدالناصر أبعاد الصفقة التاريخية عدل عن الفكرة!! فوراً!!

<><><>

الخلاصة..

نحن نملك أن نعيد بناء «أحلى مصر»... ودون أدنى معاناة للشعب المسكين.... ولكن أين رجال الاقتصاد .... لماذا لا يعود يوسف بطرس غالى ومحمود محيى الدين ومستشار الرئيس الأمريكى المصرى الجنسية.... لماذا!!!!.