رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

يستطرد التقرير قائلا:

14- يمكن رؤية أثر الاستراتيجية الإخوانية فى نمو الإخوان المسلمين من ثمانمائة فرد سنة 1936 إلى أكثر من مليونين سنة 1948 فهى الآن حركة سنية عالمية إسلامية لها فروع أو مجموعات مؤيدة لها فى أكثر من سبعين دولة، وللإخوان المسلمين كذلك احزاب سياسية فى العديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا وضمنها الأردن والبحرين وتونس والجزائر والعراق وسوريا والسودان والصومال واليمن وإسرائيل.

15- وكما نلاحظ فى البند 11 من ميثاق حركة حماس الذى يقول: «إن حركة المقاومة الاسلامية هى أحد اجنحة الإخوان المسلمين فى فلسطين، فإن حركة الاخوان المسلمين هى تنظيم دولى يشمل أكبر حركة اسلامية فى العصر الحديث، ويميزها انها تضم كل المفاهيم الاسلامية وانتشار الاسلام والتحول نحو اعتناقه».

16- وهناك مؤشر إضافي على فعالية استراتيجية الإخوان المسلمين فى النمو، وهو أن الجماعة قد قدمت المثال الأيديولوجي لعدة جماعات سنية إرهابية، ويدخل ضمن قادة هذه الجماعات اسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وخالد شيخ محمد الذين تأثروا جداً بأيديولوجية الاخوان المسلمين.

17- ويغطى الفصل الرابع من التقرير الانتشار الدولي ونفوذ ايديولوجية الاخوان المسلمين كما سيلى فى حينه.

18- وتتضح فعالية مرونة استراتيجية الاخوان المسلمين فى النمو من النقاط التالية:

أ- إن الدعاية الأيديولوجية التى نمت وتغيرت وأعيد تفسيرها عبر السنين لتلائم تغيير الأرضية السياسية رغم بقاء الأهداف كما هى دون تغيير.

ب - إن فكرة «الوحدة» التى تتضمن:

1- الرغبة فى النمو كتنظيم متسع لأقصى حد يتحقق جزئياً عن طريق التساهل وإفساح المجال واحيانا تشجيع التطرف والقوى الرجعية.

2- تطوير برنامج إصلاح اجتماعى كان ينظر اليه كطريقة طبيعية لإنشاء فلسفة وقيادة استبدادية فى نفس الوقت.

جـ - تشغيل النظام رغم دعاية عكسية لتثبيت أهدافه ونفوذه.

د- اعمال عنف لأهداف سياسية

19- ان الاقسام التالية وهى: أ- الاهداف الأصيلة. ب- الوحدة جـ - تفعيل النظام. د- أعمال عنف لأهداف سياسية، توضح أن ايديولوجية الاخوان المسلمين واستراتيجية النمو منذ سنة 1928 حتى ثمانينيات القرن الماضى تكلمت بلغة العنف ورفضت تقاليد وقيم الوضع القائم وقبلت العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها.

ونقف عند هذه الفقرة قبل عرض المقال التالى، ولكن قبل ذلك نوضح للقارئ بجلاء أول روافد السم فى العسل الذى يدسه التقرير الاستعمارى فى ذهن القارئ العربى بالذات، فالتقرير الاستعمارى يضخم جدا من حجم عصابة الإرهاب المتأسلم ويزعم انتشارها فى سبعين دولة أو أكثر وأن عدد اعضائها فى مصر قفز من 800 سنة 1936 الى أكثر من مليونين سنة 1948 فى حين أن الثابت فى ملفات أمن الدولة وتقدير اجهزة المخابرات الأجنبية أن سنة 1948 بالذات التي سحق فيها المرحوم النقراشى باشا رئيس الوزراء الجمعية ودفع حياته ثمنا لذلك لم يزد عدد الأعضاء المنتمين لها علي بضعة آلاف، ونفس الشىء عندما سحقها عبد الناصر سنة 1954 عقب محاولتها اغتياله، ولكن الجمعية كغيرها من الحركات الدكتاتورية مثل الفاشية والنازية والشيوعية فى أوجها تجيد لغة الصخب الشديد والصوت العالى حتى تدفع اليأس الى نفوس معارضيها من امكانية الخلاص منها، وهو بالضبط الهدف من التقرير الاستعمارى كما ذكرنا أعلاه.

وإلى الحلقة التالية من التقرير.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد