عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

.. وقد بدأت الآن كل الامتحانات فى المدارس ثم الجامعات.. أقترح على رئيس الوزراء أن يعقد اجتماعًا أو أكثر مع كل المحافظين للاتفاق على مشروع ما لتشغيل الشباب والفتيات من ابتدائى إلى الجامعات لمن يريد.. هناك فتية وشباب وشابات سيقضون الصيف مثل كل عام فى المصيف أو السفر مع الآباء والأمهات.. مع السلامة.. مصيف سعيد.. ولكن الغالبية العظمى سيكونون عالة على أسرهم.. يعانون الفراغ القاتل يتمنون عملاً يشغلهم وأيضًا يسليهم له عائد ما يفيدهم ويفيد أسرهم فى هذه الأيام التى لا يعلم بها إلا الله.

كل محافظة عندها مشروعات ممكن انجازها خلال شهرين أو أكثر قليلاً أو أقل.. من الآن يحدد كل محافظ هذه المشروعات ونبدأ من الآن الاعلان فى كل محافظة عن هذه المشروعات ومن يريد العمل فى أى مشروع يختاره ويتناسب مع قدراته وربما أيضًا هواياته فليسجل اسمه وعنوانه فى المدرسة أو فى الكلية وآخر موعد للتسجيل يوم كذا.. مثلاً..

<>

ممكن جمع ملايين من الفتية والشباب والفتيات لانجاز مشروع ما يفيد البلد والأولاد والبنات.. لن يستفيد البلد لمجرد تنفيذ مشروع فحسب.. فهذا المشروع ممكن تنفيذه بأيدى المحترفين من العمال والمهندسين.. البلد سيستفيد أعظم استفادة.. سيستفيد من اجيال قادمة تعرف قيمة العمل البلد سيحكمه ويعمل به شباب وفتيات لم يتلوثوا ولم يقضوا الصيف فوق أرصفة الشوارع يتحرشون فى هذه السن الخطرة ويشربون السجائر المحشية والبانجو.. يكفينى جدًا أن يتعلم الفتية الصغار والشباب والفتيات أن العمل شرف وكرامة ومستقبل رائع.. من يعمل يكسب ولا يسأل والديه!!

الموضوع أكبر كثيرًا من تنفيذ مشروعات من الحجر.. نحن نكسب (مشروعات من البشر).. مؤتمرات الشباب التى يتبناها رئيس الجمهورية وتأخذ من وقته الكثير.. هذه المؤتمرات محاولة لحاق بشباب لم يتلوث بعد من أجل مستقبل هذا البلد الأمين.. ماذا لو بدأنا من المدرسة الابتدائية.

<>

سأروى لكم قصة قديمة.. والحمد لله.. الأخ الدكتور عبدالمنعم عمارة موجود يشهد على ما أقول..

جاء دور مصر فى تنظيم (الأولمبياد الافريقى) وما أدراك بالأولمبياد.. حوالى 54 دولة افريقية تشترك فى 12 لعبة بفرقها ومدربيها وادارييها واعضاء الاتحادات وضيوف من الاتحادات الدولية واللجنة الأوليمبية الدولية.. آلاف مؤلفة من البشر بمختلف مستوياتهم.. كان هذا عام 1990.. يتطلب تنظيم هذه الأوليمبياد تجنيد (نعم تجنيد) شباب وشابات يجيدون حوالى 8 (ثماني لغات) من كلية الألسن لمصاحبة هذه الوفود كل منها له لغته الخاصة وعاداته الخاصة أيضًا.. كان عدد الشباب يزيد على المائة والعشرين.. وبجوار الثلاث وجبات من أشهر محل فى مصر الجديدة كان كل شاب وشابة له ولها 40 (أربعون جنيهًا) كل يوم.. نعم كل يوم.. وهو مبلغ كبير منذ 27 عامًا!! كانت الاسعار واحدًا على مائة من الأسعار الآن.

المهم انتهت الثلاثة أسابيع وعادت الوفود إلى بلادها وأضرب الشباب والشابات عن مغادرة مقر اللجنة التنظيمية قالوا:

ـ لن نغادر المكان إلا إذا قمنا بعمل آخر وننجح كما اعترف العالم لنا.. لقد قضينا أجمل أيام حياتنا فى العمل من 7 صباحًا حتى 10 مساءً.

أعلن الدكتور عمارة عن مولد نادٍ اجتماعى اسمه (حورس).. له مقر عبارة عن فيللا مهجورة داخل نطاق استاد القاهرة.. وهذه قصة أخرى.