عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

كثر الكلام الآن عن انتخابات الرئاسة القامة.. وهذا شىء طبيعى.... ولكن فى الدول الديمقراطية حيث الصراع يكون بين الأحزاب... وتبدأ عادة معركة الرئاسة قبل إجرائها بسنة أو أكثر.... لأن هناك انتخابات مبدئية قبل فتح باب الترشيح بحوالى سنة، فكل حزب تجتمع جمعيته العمومية لتختار مرشحها فى الانتخابات التى ستجرى بعد عام أو أكثر لإعطاء فرصة واسعة للدعاية وترتيب البيت من بدرى، فعادة كل عضو فى الحزب يعتبر أن المعركة معركته لإنجاح من اختاره لقيادة البلاد، وعادة من ينجح يتولى السلطة ومن يسقط يقود المعارضة... وعادة يكون زعيم المعارضة هو المرشح فى الانتخابات التالية ضد رئيس الجمهورية الذى نجح.... والمثال القديم الواضح فى إنجلترا بين زعيمى الحزبين الكبيرين العمال والمحافظين.

<>

هذه المقدمة بسبب الكلام والكتابة التى كثرت فى الأيام الأخيرة عن الانتخابات القادمة بعد شهور قليلة.

نعم... هذا هو التوقيت الذى تبدأ به خطوات انتخاب رئيس الجمهورية.... ولكن هذا فى الدول الديمقراطية التى تتمتع ببرلمان أفرزته انتخابات حرة يضم أحزابًا حقيقية لها أفكار واتجاهات مختلفة برلمان يتمتع بمعارضة قوية لها رئيس اختاره حزب قوى له خلفية شعبية كبيرة ولكن الوضع عندنا مختلف تمامًا... ليس عندنا أحزاب قوية أو غير قوية....  حتى أراد البعض قبل الانتخابات الماضية تكوين ما يشبه الأحزب ودخلوا الانتخابات تحت أسماء مختلفة.... حتى هذه التكتلات لم تظهر  تحت القبة.

وظهر السؤال:

ـ هل عندنا معارضة برلمانية؟؟....

ـ الإجابة لا ... إذن لا يوجد زعيم معارضة يعبر عن آراء جديدة للمرحلة القادمة.... تشرشل الذى حقق معجزة بكل المقاييس.... تشرشل الذى ألغى كلمة «مستحيل» من كل القواميس بكل لغات العالم... دولة ليس بها جيش هزمت أقوى دولة فى العالم «ألمانيا»!!!!.... تشرشل بعد أن انتهت الحرب سقط فى الانتخابات!!!! لأن إنجلترا كانت تحتاج لآراء حزب المعارضة المنافس..... حزب العمال لإعادة بناء الدولة.

<>

نحن فى وضع مختلف تمامًا...

المعارضة عندنا هى «قوى الشر» التى تقتل وتنسف وتدبر المؤامرات ضد اقتصاد البلد وسياحتها وتجارتها ومصانعها.... هذه  هى المعارضة.... فهل تصلح لمنافسة من يعمل المستحيل لإعادة بناء البلد؟

هؤلاء الذين هربوا وتركوا البلاد وباعوا أنفسهم لقوى الشر.... هل يصلح أحدهم لمجرد أن يرشح نفسه ولا أقول ينجح ويقود السفينة ويكمل المشوار؟! أبدًا... كلهم «نافلة» الشعب لا قيمة لهم.

<>

فى النهاية...

من هنا...

أضم صوتى وقلمى لهؤلاء الكتاب الكبار الذين ناشدوا الوفد بأن يقوم بدوره لكى يعيد الديمقراطية الحقيقية لمصر بعد كارثة يوليو 1952... الوفد هو المرشح الأول والأخير لمهمة قومية وطنية مصيرية.... عليه أن يفتح بابه وشباكه... وقلبه وصدره لكل أصحاب الفكر والرأى والتاريخ.... كما فعل سعد زغلول ومصطفى النحاس لتكوين «هيئة وفدية» هى خلاصة وصفوة وقمة الوطنية والعلم والابتكار والتقدم والارتقاء.....

البلد كلها تناديكم وتناشدكم للعودة للماضى العظيم بعد أسوأ وأسود سنوات عشناها.