عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

أطلت علينا هذه الأيام وجوه عابثة وبعض الأقلام المسمومة قامت بسن أسلحتها وصوبتها تجاه الأزهر منارة الإسلام لتغمدها فى جسده الشامخ، محاولين إخماد صوته الزاهر بناء على تعليمات يتلقونها من الخارج لتنفيذ مخطط غربى بأيادى مصرية للأسفن تحت زعم وبحجة أن بعض الإرهابيين مرتكبى الجرائم الإرهابية من خريجى الأزهر.

فى حين تجد مقالات تدافع عن أستاذة جامعية تدرس العلم بإحدى الجامعات المصرية وقد قامت بتصوير نفسها ،وهى ترقص - بلدى - أى على واحدة ونص، وتصور نفسها بهذه الحالة فيديو ويدافعون عنها تحت مسمى الحرية الشخصية!

تخيلوا لقد بات واضحًا وجليًا أن الإسلام يحارب من بعض أبنائه، وهم لا يقلون ضراوة عن مرتكبى الحوادث الإرهابية، فهؤلاء يملكون أقلاما وأبواقا وكلاما مسموما ويقتلون الإسلام وأمته، وهؤلاء يمسكون أيضًا بالمتفجرات والأسلحة ويقتلون الاثنين مثل بعضهما ضراوة وتوحشًا وإرهابًا.. وكلاهما يقتل بطريقته!.. يهاجمون الأزهر ولا يفهمون شيئًا فى علومه ولا وسطيته، إننى أرى أن ما يرتكبه هؤلاء الهدامون للأزهر الذين بدأوا به كفريسة تنفيذًا للمخطط الصهيونى رغم أنهم مسلمون ما هو إلا حرب ضروس ضد الإسلام وليس الأزهر وحده.

إن من يريد أن يهدم الأزهر وفكره، وهو أهم أعمدة الدولة المصرية لا يقل ضراوة عن مرتكبى الحوادث الإرهابية!.. انتبهوا، فالأزهر منارة للعلم والإسلام معًا، وليعلم العابثون والمأجورون على هدم الأزهر أن العبث بهذا الصرح الكبير والذى تخرج منه ملايين العلماء الأجلاء فى الداخل والخارج، وعلم جميع الدول وصدر لهم الإسلام حتى كما قال الشيخ الفضيل محمد متولى الشعراوى، إن مصر صدرت الإسلام ونشرته وعلمته لجميع الدول حتى البلد التى خرج منها الإسلام.. هذا حقًا وهذه الجملة الأخيرة التى جاءت على لسان الشيخ الشعراوى حقيقة مؤكدة، ولذلك نقول لهؤلاء الهدامين أنتم مين؟!

إن عبثهم بالأزهر هو عبث بحاضر ومستقبل الأمة الإسلامية وريادتها ودفن لماضى منارة الإسلام، وخيانة وأقول لهؤلاء إن ما تفعلوه ما هو إلا خيانة لضمير ودين أمة.. إن ما يحدث للأزهر تطاول غير مقبول فاق الحدود، وأصبح لغطا ونقدا ممنهجا لإسقاط الأزهر الشريف وعلى الذى يفرط الحديث ولم ينتق الكلمات أن يراجع نفسه وأن يخاطب الأسرة التى غابت عن التربية ومراقبة الأبناء، والحق فى ذلك يقال: إننا جميعًا بلا استثناء مسئولين عما يحدث فى زمن تبدلت وتغيرت فيه القيم والعادات والتقاليد كما تبدلت الأجيال، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة.

إن من أساء الأدب إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، معتمدًا على أسلوب الردح وليس المنهجية الإعلامية الصحيحة لم يحترم أي من قواعدها ومحدداتها ويتعارض مع كل القيم الأخلاقية، صحيح الدكتور الطيب ليس مقدسًا ولكن ثمة حدود للأدب فى الاختلاف مع أى شخص أو مسئول.

يا مسلمين احترموا إمامكم وأزهركم وارفعوا أيديكم عن الأزهر وانتبهوا لأنفسكم ولا تنساقوا كالقطيع، وألقوا أسلحتكم فى وجوه أعداء الإسلام والوطن، ولا تسارعوا بالصراخ وتوجيه التهم دون أساس أو منطق واعقلوا.. يرحمنا الله منكم.

[email protected]