عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

فى مقال د. أسامة الغزالى حرب بأهرام 28/2/2017 تحت عنوان (كبوة سليمان جودة!) ما يستدعى أن يراجع د. أسامة موقفه ولا بأس.. فلكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة!.. ما أبداه أ. سليمان جودة عن المحطات النووية لم يكن كبوة وإنما يقظة ذكاء وفطنة، والهفوة ربما كانت فيما رآه أو ارتآه آخرون! الحوار العبثى بامتياز الذى أشار إليه الكاتب الصحفى سليمان جودة يتحقق حينما ينظر إلى القضية بسطحية تصور أن الأمر ينحصر فيما يخاف منه قاطنو المنطقة على صوالحهم ومصالحهم!، مما يستدعى إقامة حوار لطمأنتهم وبأنه لا يوجد خطورة من المحطة المزعومة! يتساءل د. أسامة فى عموده عن من قال إن قرار إنشاء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربية ينبغى أن يكون نابعاً من حوار مجتمعى؟، ويجيب مستطرداً: قرار إنشاء محطة للطاقة النووية هو قرار سياسى واقتصادى وعلمى وتكنولوجى.. وهذا صحيح ولكن غاب عنه أو فاته أمران، الأول هو أن الدراسة السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية سابقة للقرار وليست لاحقة له، والثانى أن الدراسة السياسية يقوم بها السياسيون ومن هم قادرون عليها ونفس الحال بالنسبة إلى الاقتصاديين والعلميين والتكنولوجيين! وهذا بالضبط وبالمنطق ما يفهم عما قصده الكاتب الصحفى سليمان جودة بالحوار المجتمعى! ومرة أخرى يوجه د. أسامة الغزالى سؤالاً فى سخرية عن الأساس العلمى الموثوق الذى يفيد بإمكانية الحصول على الطاقة نفسها من الطاقة الشمسية والرياح؟ نكرر، السؤال على هذا النحو يخلط بين الأسس العلمية وما يبديه العلماء.. الأسس العلمية ليس فيها ما هو غير موثوق بها!..

الطاقة المتجددة تعطى بالتأكيد آفاقاً جديدة كثيفة للطاقة رغم أن أبواب الإتاحية Availability بعلم الديناميكا الحرارية لم تفتح حتى الآن بالكامل لتؤدى ما يحقق المعنى تماماً!.. الحقيقة أن دول أوروبا عامة وألمانيا خاصة مجتمعياً رافضة للمحطات النووية وهذا واقع حقيقى تثيره أحزاب الخضر بها.. ما يعلمه يقيناً د. أسامة بينما أسقط أو تجاهل كثيراً منه أن انفجارات المفاعلات حدث فى أكثر الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً -حدث فى الولايات المتحدة الأمريكية وفى اليابان وفى روسيا وألمانيا- وأن الأضرار العنيفة التى لحقت بروسيا لا تقارن على الإطلاق بما حدث بالولايات المتحدة وغيرها وأن مساحات شاسعة بها ستظل لآلاف السنين ممنوع الاقتراب منها!!

والمعلومة التى أبرزها من أنه يوجد 104 مفاعلات نووية بأمريكا وتخطط لإنشاء 31 مفاعلاً جديداً مبتورة، حيث لم يذكر أسباب اضطرارها لذلك!.. أبحاث الفضاء وارتياده والأبعاد العسكرية لا نظير لها بالعالم كله!..

فى 22/7/2017 كان المانشيت العريض بالمصرى اليوم هو (مطروح ترحب بـ«الحلم النووى») وتحته (حوار مجتمعى فى «محطة الضبعة» السبت لشرح مزايا المشروع).. وهذا هو العبث المثير لمعنى الحوار المجتمعى!.. والمؤسف أن ضرب لنا د. أسامة مثلاً بالشقيقة الإمارات!.. وتجاهل وهو يعلم ما أعلنه رئيس فرنسا فرنسوا أولاند من أن 80% من الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية بها ستخفضها إلى 50% بداية عند 2025 !!.. وأخيراً وليس آخراً فإن ما سطره أ. د. محمود عاشور رئيس نادى الطاقة الذرية فى 4/4/2017 بالمصرى اليوم تحت عنوان (يجب إعادة النظر فى الجدوى الاقتصادية للمحطة النووية وأن تجربتنا مع الروس مؤخراً تدفعنا لمراجعة فكرة الشراكة معهم).. أكتفى بهذا القدر وللمولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه الأمر بداية ومسيرة ونهاية.