رمية ثلاثية
لا أعرف سر هجوم البعض علي المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة ومطالبته بالتصدي لمجلس إدارة نادي الزمالك او تحديدا رئيسه المستشار مرتضي منصور بعد رفض النادي لعب مباراة المقاصة في الموعد الذي حدده اتحاد الكرة وبالتالي تطبيق اللائحة علي الزمالك باعتباره مهزوما مع غرامات مالية مشددة وخصم 3 نقاط أخرى من رصيده .
لماذا يتدخل عبد العزيز وهناك جمعيات عمومية هي من قامت باختيار من يدير ناديها وهي من تسانده في جمعيات عمومية عادية وطارئة ثم يأتي هؤلاء الأن يلطمون الخدود ويشقون الجيوب طالبين الإنقاذ من الوزير.
لقد أصبحت وللأسف الجمعيات العمومية غير صالحة للاستهلاك الآدمي وزادت من مشاكل الرياضة في الفترة الأخيرة أو تحديدا في أعقاب ثورة 25 يناير التي قلبت كل الموازين ودمرت خريطة الأخلاق والنظام .. اختفى الكبير تماما وأصبحت الغلبة للصوت العالي ومن يملكه.
أزمة مبارة الزمالك والمقاصة حلولها معروفة وأسهل ما يكون هناك لوائح يجب تطبيقها فورا وهناك جهات للتضرر يلجأ إليها من يقع عليه الضرر لابد من احترام اللوائح وتطبيقها علي الجميع الكبير قبل الصغير.
كلامي لا يعفي اتحاد الكرة من الأخطاء التي تحولت إلي وجبة أساسية في إدارته ولا يعفي مديره التنفيذي من تكرار أخطائه وتسرعه في الكلام الخطير وهو ما حدث في تأكيده لرئيس الزمالك أن الخطاب الذي وصله بتأجيل المباراة مزور رغم وجود ختمه علي الخطاب وهو ما عقد الأزمة بقوة.
وهذا أيضا لا يعفي رئيس الزمالك من خطأ عدم لعب المباراة لأن رجل قانون ويعرف أن هناك لوائح يجب احترامها وأن هناك طرقا قانونية للتصدي للأخطاء وكشفها والحصول علي حقه كاملا.
إذا كنا نطالب الوزير بالتدخل فليس بطلب الحب ولكن بضرورة الإسراع في إنشاء المحكمة الرياضية بالتنسيق مع وزير العدل واللجنة الأوليمبية المصرية والدولية لاعتمادها والفصل في مثل هذه الأزمات التي أصبحت تهدد الوسط الرياضي بالكامل.