رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

وقع هجومان إرهابيان منذ أيام فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وفى كنيسة العذراء بطنطا وسقط عشرات من القتلى والجرحى فى الحادثين، وقد تم تنفيذ الهجوم الإرهابى فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية بواسطة انتحارى إرهابى، كان يرتدى حزاما ناسفا خارج الكنيسة واحتضنه مسئول الأمن فى الكنيسة وتم نتيجة لذلك قتله مع إنقاذ البابا تواضروس الذى كان داخل الكنيسة.

ويثير هذان الحادثان العديد من الملاحظات ومن الأسئلة المهمة، ففى حادث كنيسة طنطا سقط عشرات من القتلى وكذلك من الجرحى داخل الكنيسة ويثير ذلك حقيقة وقوع تقصير من جهاز الأمن بمحافظة الغربية الذى سمح بتسلل الإرهابى القاتل داخل الكنيسة مع المتفجرات ولذلك قرر وزير الداخلية نقل عدد من اللواءات من قيادات الأمن بمحافظة الغربية وعلى رأسهم مدير مديرية الأمن.

ويثور التساؤل فى جوانب الحادثين كيف لم تتوقع أجهزة الأمن وقوعهما بمعلومات أمنية مسبقة على تنفيذ الجريمتين والرد على ذلك أن أجهزة الأمن ليس لديها الأجهزة التكنولوجية والبشرية التى تكشف مقدما المعلومات الخاصة بتدبير الحادثين الإرهابيين قبل وقوعهما.

والأمر الثانى أنه لا يكفى مواجهة الإرهاب الهمجى بالأسلوب الأمنى فقط ،بل يتعين أن تكون هذه المواجهة أيضا من الناحية المعنوية والفكرية وذلك لأن الإرهاب يعتمد على علي عقيدة أساسها الفكر الإرهابى لسيد قطب فى كتابيه عن تفسير القرآن ومعالم الطريق!! وهى أفكار متناقضة مع الإسلام الصحيح، سواء فى القرآن أو فى السنة، حيث يعتبر «قطب» أن الإرهابيين وحدهم هم المسلمون وأن غيرهم خاصة الأقباط أو المسلمين كفار، ومن ثم يحل دمهم وعرضهم وأموالهم للهدم والتدمير. كما يعيش هؤلاء الإرهابيون فى وهم إعادة الخلافة الإسلامية، ويرفضون دولة المواطنة القومية والديمقراطية الحرة ويبررون بهذه المزاعم المغلوطة، المنسوبة منهم ضلاليا للإسلام استخدام العنف والإرهاب والتدمير والقتل والتخريب ونشر الأكاذيب والشائعات بكل الوسائل ضد المجتمع المصرى ولابد من وضع خطة فكرية ومعنوية لكشف زيف أفكار الإرهابيين وفضح ضلالهم، فالحقيقة أن الخلافة قد انقضت منذ عقود من العالم بسقوط الخلافة العثمانية!!

وقد تم اغتيال ثلاثة من الخلفاء للصراع السياسى فى بداية العصر الإسلامى وهم: عمر وعثمان وعلى والحسن والحسين ولابد أن تستخدم فى تنفيذ الخطة المذكورة تعديل مناهج الدراسة فى مدارس الأطفال والشباب وبأن تقوم بشرح وفضح الأفكار والمعتقدات الإرهابية المغلوطة بكل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، ويجب أن يقوم الأزهر أساسا بتنقية مناهج الدراسة الدينية الأزهرية من كل الأفكار القديمة المنسوبة جهلا وظلما إلى الإسلام مثل تحريم تهنئة الأقباط فى أعيادهم أو مصافحتهم أو تناول طعامهم... إلخ، والمنظور والمتوقع أنه فى ظل حالة الطوارئ سوف يتم صدور الأحكام فى جرائم الإرهاب من محاكم الطوارئ، وسوف يتم تنفيذها بكل حسم وبسرعة فى ظل حالة الطوارئ.. والله غالب على أمره.

رئيس مجلس الدولة الأسبق