رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدولة تواجه الإرهاب الأسود.. الذى تنتهجه قوى الشر.. وجماعات الشياطين التى تستخدم الدين لتحقيق أغراض سياسية.. ولا تتردد فى القتل وسفك دماء الأبرياء لتحقيق أهداف خبيثة شريرة..

بعد الحادثين الإرهابيين اللذين وقعا بكنيسة مار جرجس بطنطا.. والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.. فى محاولة لضرب الوطن.. وفى إطار مخطط قوى الشر لإسقاط الدولة.. بالتفجيرات التى لا تفرق بين المسلم والمسيحى.. وسفك دماء الأبرياء وبغرض إثارة الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن.. كان من الواجب الوطنى.. والمسئولية القومية لحماية الوطن والحفاظ على أرواح المواطنين.. أن يتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى مجموعة من الإجراءات والتدابير.. وبالفعل وللضرورة الحتمية أعلن الرئيس فى كلمة وجهها للشعب المصرى عن أنه سيتم اتخاذ عدة قرارات لمواجهة الإرهاب.. على رأسها إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر بعد استيفاء الإجراءات الدستورية والقانونية.. لحماية البلد وعدم المساس بمقدراتها.. وتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف.. وسيتم إصداره بقانون يهدف لمنح المجلس صلاحيات تمكنه من تنفيذ التوصيات التى تتعلق بضبط الموقف. فى جميع المناحى.. سواء كانت إعلامية أو قضائية أو قانونية أو تتعلق بالخطاب الدينى.. وذلك لمواجهة الإرهاب واجتثاث جذوره..

لم يكتف الرئيس بالإعلان عن تلك القرارات المهمة.. وإنما ناشد الإعلام بتوخى الحذر والتعامل بمصداقية ومسئولية ووعى حتى لا يؤلم الناس.. فالرئيس ينتابه الاحساس مثلنا بأن بعض أجهزة الإعلام للأسف تتناول الأحداث بلا وعى.. أو إدراك لمسئولية الكلمة وتأثيرها.. بل إن بعض الإعلاميين يرددون أحياناً كلاماً أو يبثون وقائع تصب فى خدمة قوى الشر وتؤلم الناس..

ولكن فى الحقيقة من أهم ما قاله الرئيس السيسى مخاطباً المجتمع الدولى.. ضرورة محاسبة الدول التى دعمت وتدعم الإرهاب.. وطالب المجتمع الدولى بمحاسبة الدول التى جلبت مقاتلين من كل مكان لنشر الإرهاب.

ما حدث ويحدث من جرائم إرهابية لا شك يهدف لتحطيم الشعب وتمزيقه.. ولكن الحمد لله فإن الشعب المصرى كتلة واحدة متلاحمة.. وقد أثبتت ردود أفعال مختلف شرائح الشعب المصرى وطوائفه أن مصر عصية على أى محاولة للوقيعة أو تمزيق أهلها.. بل إن حوادث الإرهاب لا تنال من شعبها بل تزيده تماسكاً وصلابة لمواجهة الإرهاب الأسود بكل أشكاله..

مجلس الوزراء على الفور ووفقاً لإعلان رئيس الجمهورية.. قرر إعلان حالة الطوارئ فى فى جميع أنحاء البلاد لمدة 3 اشهر اعتباراً من أمس الأول الاثنين الواحدة ظهراً.. وأن تتولى القوات المسلحة والشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وحماية الممتلكات العامة والخاصة.. وحفظ أرواح المواطنين..

بصراحة.. لقد أصبح تغيير الخطاب الدينى مهمة قومية.. للقضاء على أى أفكار شاذة متطرفة.. تدفع شباب غض لارتكاب جرائم إرهابية وأعمال قتل بتفجيرات لا تعرف الرحمة ولا تفرق بين الطفل والشيخ.. وهو ما يدفع الناس للمطالبة بالمحاكمات العسكرية العاجلة للإرهابين.. وإعدام كل من يحرض على القتل باسم الدين.