عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

كشف تفجير قنبلة بوابة مركز تدريب الشرطة بطنطا والذى أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين من الشرطة والمدنيين، عدة ملابسات خطيرة لا يجب أن تمر مرور الكرام، بل ويجب المحاسبة على عدم اتباع أبسط القواعد الحاكمة وفق آليات حالة الحرب التى نعيشها مع الإرهاب الأسود.

فقد كان الانطباع الأول وجود حالة من «الاسترخاء» واللامبالاة بأرواح أفراد وضباط من الجهاز، يعملون فى منطقة بعيدة وليس فيه أبسط قواعد الحذر والمراقبة والتأمين حتى من وجود – خفير – على البوابة، وتسأل عن كاميرات المراقبة السرية والمكشوفة والتى يصر الأمن على تركيبها قبل الموافقة على ترخيص محلات الطعام والسوبر ماركت وحتى البوتيكات ومحلات الزهور!، فلا تجد أى إجابة.

فالمدهش وسط الحالة الخانقة التى نعيشها من – التأمين المبرر – بالحواجز الخرسانية وغلق شوارع رئيسية يوجد بها مبانى مديريات الأمن والأمن الوطنى ومكتب مساعد الوزير والسجون ومجمع المحاكم وحتى الرقابة الإدارية، مروراً بالمراكز والأقسام وشرطة المرافق، ومراقبة كل هذه المنشآت الحيوية والخطيرة بالكاميرات من كل زاوية، تجد أن مبنى «مركز التدريب» لا يوجد به أى مظهر من مظاهر هذا التأمين البديهى، رغم أنه مبنى تابع للشرطة وبالتالى مستهدف بقدر استهداف مبنى قسم أو حتى مبنى المديرية نفسه!

فالإرهاب الأسود يبحث عن نقطة ضعف ليخترقه ويضرب ضربته لإثبات الوجود من جهة، وإشاعة مناخ من الترويع وعدم الاستقرار من جهة أخرى، وبالتالى وجب الحساب حتى لا نستيقظ فى صباح يوم آخر على تفجير أمام نقطة شرطة فى قرية أو كمين فى مكان «محدوف»، فجميع النقاط الشرطية الصغيرة تعانى من نفس العوار التأمينى لمركز التدريب فلا كاميرات ولا «أى حاجة خالص» وبالتالى هى نقاط ساخنة ومستهدفة من قوى الشر.

لا نريد أن يكون التأمين الجاد مقصورا فقط على مكاتب قيادات الوزارة والمديريات، ولكن نريد الحماية للجميع، فالجميع يستحق الحياة، صحيح أن الإرهاب عنيد وذكى، ولكن يجب أن نكون نحن أكثر حرصاً وذكاء، حتى لا نضرب مرة أخرى لأسباب يمكن تداركها ومنها عدم وجود كاميرات تجعلنا على الأقل أكثر يقظة وأكثر قدرة على رصد الإرهابيين، والقبض عليهم حتى ولو بعد حين!.. أيضاً لا نريد حالة الاسترخاء تحكم تصرفاتنا بحجة عدم وجود خطر، فالخطر محدق طالما الإرهاب الأسود موجود فى نفوس مريضة تسعى للانتقام بخسة وغدر.