رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

 

حاولت جاهدا أن أتخيل صورة خبراء العار الذين خرجوا علينا منذ أيام قليلة بتحليل صفقة لاعب الاهلى الجديد كوليبالى بعد الظهور الأول والمميز للاعب وإحرازه هدفين فى مباراة الأهلى والداخلية.

وللأسف خلال الهوجة المضروبة من خبراء العار كنت خارج مصر فى مهمة عمل بالنمسا، وتابعت الأخبار من خلال المواقع الإلكترونية والكارثة المسماة بمواقع التواصل الاجتماعى.

ورأيت الكثير من هجوم بعض الفضائيات من جانب مقدمى برامج لا تتعدى صلتهم بالكرة إلا الواسطة والمحسوبية التى من خلالها جلسوا على مقاعد الإعلاميين وحولوا الإعلام الرياضى إلى ساحة من الفوضي.

ولكن ما أذهلنى ليس موقف هؤلاء فهم معروفون بالسطحية وغياب الشفافية والرؤية السليمة، إلا أننى كنت مندهشًا وغير مصدق الكلام الذى خرج على لسان حسام البدرى المدير الفنى لفريق الأهلى الذى وصف الصفقة بأنها خطأ لن يتكرر مرة أخرى، ثم تبرأ الشيخ طه إسماعيل عضو لجنة الكرة بالنادى والخبير الكبير من الصفقة دون أن يحمل نفسه عناء الذهاب ومشاهدة هذا اللاعب خلال التدريبات بدلا من التسرع فى إطلاق الأحكام.

وبصراحة بعد المستوى الذى ظهر به اللاعب وجدت نفسى أمام أمر لا مفر منه، وهو أن المدير الفنى لا يمتلك القدرة على اكتشاف قدرات اللاعبين أو تفجيرها، وهذا أمر خطير، ووضح فى كل الصفقات التى نجح النادى فى الحصول عليها، وكانت دكة الاحتياطى مصيرها، حتى وصل الأمر إلى رغبة بعضهم فى الرحيل.

ومن خلال كل الأحداث يتأكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الخطأ ليس فى اللاعبين، بل فى غياب الرؤية داخل الجهاز الفنى وفشله فى إيجاد وتوفير فرص متساوية للجميع حتى يكون الجميع على نفس المستوى بدلا من النحيب على وجود عروض احتراف للاعبين والخوف من رحيلهم.

الأمر الآخر أن الأهلى لا يقف على لاعب ومن يرد الرحيل فالباب يفوت جملًا، ولا يمكن أن يسقط الأهلى فى فخ التهديدات من جانب أى لاعب مثلما يحدث الآن من عماد متعب ووكيل أعماله الذى يتعمد كل يوم إحداث أزمة للفريق والأمر نفسه بالنسبة للاعب أحمد فتحى الذى ذهب مرات عديدة للاحتراف وعاد دون المستوى، وتحمله النادى حتى عاد لمستواه ليعلن من جديد الرغبة فى الرحيل.

الأزمة الحقيقية فى فريق الأهلى ليست فى نقص اللاعبين المميزين، بل فى سياسة الجهاز الفنى الذى لا يجيد الاستفادة من العناصر الموجودة لديه أو توظيفها بالشكل السليم.