رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

بكى الرئيس عبدالفتاح السيسى ست مرات، فى الاحتفال بيوم الشهيد، وكان البكاء الأشد خلال تكريمه لوالد الشهيد الطبيب بالقوات المسلحة الذى قام بإجراء جراحة عاجلة لابنه فى مستشفى المعادى دون العلم بأنه سوف يكون من يعالج ابنه ويجرى له العملية، وقد توفى الشهيد بين يدى والده فى غرفة العمليات، ويؤكد الرئيس السيسى كل يوم عشقه لمصر وللشعب المصرى منذ تولى السلطة الرئاسية فى البلاد، وقد نصت المادة 86 من الدستور على أن تلتزم الدولة بتكريم شهداء الوطن ورعاية مصابى الثورة والمحاربين القدماء والمصابين وأسر المفقودين فى الحرب، وما فى حكمها ومصابى العمليات الأمنية وأزواجهم وأولادهم ووالديهم، وتعمل على توفير فرص العمل لهم، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون وتشجع الدولة منظمات المجتمع المدنى فى تحقيق هذه الأهداف.

ويتبين هذه المادة العديد من الحقوق التى قررها الدستور للشهداء ومصابى العمليات الأمنية، سواء من أفراد القوات المسلحة أو الشرطة أو المدنيين مع أسرهم، ولا شك أن الرئيس السيسى، قد أكد أكثر من مرة هذه الحقوق، ومنها: ما أعلنه مؤخرًا من إعفاء أبناء الشهداء وأسرهم من المصروفات الدراسية، بما فى ذلك المصروفات الخاصة بالجامعات، ولا شك أنه يتعين أن تنظم بالقانون الحقوق التى ذكرتها المادة سالفة الذكر من الدستور، وهو ما نرجو مع الشعب أن يتم فى أقرب وقت، لضمان رعاية وتكريم الشهداء وأسرهم، وفقًا لما حتمه الدستور.

ومن بين صور التكريم التى يتعين أن يتم تنفيذها فى أقرب وقت إقامة نصب تذكارى للشهداء فى ميدان التحرير، وعلى القاعدة الموجودة هناك، بحيث يعتبر هذا النصب التذكارى للشهداء في ميدان التحري روعلى القاعدة الموجودة هناك ، بحيث يعبر هذا النصب التذكاري عن الذكرى العطرة لهؤلاء الشهداء أيًا كانوا من الرجال أو النساء، وأن يتم تسجيل أسمائهم على لوحة كبيرة فى النصب التذكارى، وأن تترك مساحة لإضافة أسماء الشهداء الجدد الذين سوف يسقطون ضحايا فى العمليات القادمة، كما أنه من المقترح أن يكون يوم الشهيد أجازة رسمية، ليتسنى لكل جموع الشعب المصرى زيارة هذا النصب التذكارى سنويًا، تخليدًا لذكرى شهدائنا الأبرار، كذلك فإنه من المستحسن أن يستبدل اسم الميدان إلى «ميدان الشهداء» تحقيقًا لإبراز التزام الشعب بأسره بتكريم شهدائه وتبجيلهم واحترامهم هم وأسرهم!!

ويمكن كذلك أن تجرى مسابقة عليه فى ذات يوم الشهيد، لكل كاتب أو فنان أو شاعر يتبرع مقالا أو شعرا أو عملًا فنيًا بتكريم الشهداء وتبجيلهم، وأن تقرر الدولة مكافأة مجزية، لمن ينجح فى هذه المسابقة، وهناك بالطبع وسائل عديدة أخرى سوف يتم إجراؤها فى المستقبل لهذا الغرض.

عاشت مصر وعاش الشعب المصرى، والمجد لشهداء الأمة المصرية.

رئيس مجلس الدولة الأسبق