عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

قرأت على شريط الأخبار.. قتل 19 مدنيًا على الأقل عن طريق الخطأ فى غارة جوية فى مدينة الحديدة اليمنية, حيث كانت تستهدف قصرًا رئاسيًا يستخدمه الحوثيون, لكن الصواريخ أصابت منازل مجاورة.. (أكثر من عامين واليمن يعانى غارات تقتل المدنيين وكوليرا ومجاعة وطفولة ضائعة).

وقرأت أيضًا.. استهدفت حلب وريفها مالا يقل عن 100 غارة خلال الـ24 ساعة الماضية, وذلك بعد يومين من قصف شاحنة مساعدات انسانية كانت متجهة إلى أورم الكبرى فى حلب.. (لم تر سوريا السلام على مدار 6 أعوام).

وفى جنوب السودان, يعانى أكثر من 270000 طفل من سوء التغذية, هذا وقد أعلنت حالة المجاعة رسميًا يوم الاثنين فى مناطق بشمال البلاد يعيش فيها حوالى 20000 طفل.. (وجرائم ترتكب فى إقليم دارفور لم يسبق لها مثيل عبر تاريخ البشرية).

هذا وقد حذرت المنظمة الأممية من أن ما يقرب من 185000 طفل فى الصومال يواجهون خطر المجاعة جراء الجفاف, وقد يبلغ عددهم نحو 27000 فى غضون بضعة أشهر.. (حرب أهلية قذرة تؤججها المصالح الدولية).

وما أدراك ما الأوضاع فى ليبيا والعراق ونيجيريا وغيرهم من دول المنطقة أو الدول المحيطة.

ما كل هذا الشر المنتشر بحق السماء؟! وأين الإنسانية من معاناة كل هؤلاء الضحايا المعذبون؟! ومتى سيتوقف ذلك العبث الشيطانى على الأرض؟! وما السبيل؟! وكيف يمكن أن نساعدهم؟!

فقد مرت على ساعات ولم أستطع أن أذوق طعم النوم ليلة قراءتى لآخر تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية عن الأحوال الإنسانية فى عالمنا البائس للعام 2016/2017, حيث تضمنت سطوره الكثير من الأرقام الخطيرة والمرعبة التى تدمى القلب وتدمع لها العين عن مأساوية الأوضاع التى يعيشها بشر فى دول مختلفة حول العالم: نزاعات وصراعات.. حروب ومجاعات.. قتل وذبح.. تشريد أسر واغتصاب نساء وضياع أطفال.. وكان نصيب كبير منها بكل أسف فى بلدان عربية ودول المنطقة التى نعيش فيها.

وكم كنت أتمنى ألا يكون من وراء كلماتى اليوم أى إزعاج أو إيذاء لمشاعر كل أصحاب الفضل الذين يتنازلون لهذه الأسطر عن بعض وقتهم واهتمامهم, ولكن لربما كان أيضًا من واجبى إزاء أرواح مثلنا تعيش حولنا, تعانى وتتألم وتتعرض لمواجهة الموت فى كل لحظة أن أذكرهم ولو فى مقال.

يحدث كل هذا حولنا فى الوقت الذى كتب لى أحدهم يسألنى: أستاذه وإيه رأيك بقى فى زواج الوزيرة السابقة من رئيس البنك؟.. وذلك أيضًا بالتزامن مع تفكير الكثيرين فى نوعية البنطلون الضيق الذى يرتديه خطيب أليسا (حتى بعد أن صرحت بأنه ليس خطيبها).

    وفى نفس الوقت كذلك الذى انقسم فيه المجتمع حول حادث حرامى الشيكولاتة وكأنها مباراة بين فريق من الملائكة وآخر من الشياطين.. وكان الحدث الأهم من كل هذا وذاك بالطبع هو قصة ولى أمر الطفل روميو الحبيب, الرجل الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعى الآن, بطل خناقة الست أم عبدالرحمن, وصاحب مقولة أو نداء (اللى عنده معزة يربطها).