رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نشر الكاتب الشهير جول كريج روبرتس الذى كان نائباً لوزير الخزانة فى إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان على موقعه فى الإنترنت مقالاً مطولاً متميزاً يشرح فيه السياسة العالمية الحالية وما أدت إليه عصابة المحافظين الجدد فى أمريكا خلال رئاسة أوباما، التى انتهت والأخطار التى تسببها لسلام العالم بتاريخ 20 سبتمبر 2016 نقدمه للقارئ مع تعليقنا فى سلسلة من المقالات نظراً للعمق والدقة فى التحليل الذى يتميز به روبرتس.

يقول روبرتس إن بوتين قد أعلن حرباً باردة جديدة. إذا كانت الحرب الباردة وقتا يركز فيه قادة العالم على تخفيف التوتر العالمى بين القوى النووية. فما لدينا حاليا هو شىء أكثر خطورة جداً: فالعدوان والشر الأمريكى غير المسئول نحو القوى النووية الكبرى الأخرى روسيا والصين شىء مخيف حقاً.

فخلال حياتى عمل الرؤساء الأمريكيون على تخفيف التوتر مع روسيا، فالرئيس جون كيندى عمل مع الرئيس الروسى كروشتشيف على تخفيف التوتر في أزمة الصواريخ الكوبية سنة 1962. والرئيس رتشارد نيكسون فاوض اتفاقية سولت الأولى ومعاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ وفتح العلاقة مع الصين الشيوعية. كما فاوض الرئيس كارتر معاهدة سولت الثانية. وتعاون الرئيس ريجان مع الزعيم السوفيتى جورباتشوف وأنهيا الحرب الباردة. وسقط حائط برلين وتلقى جورباتشوف وعداً أمريكياً بأنه مقابل موافقة الاتحاد السوفيتى على إعادة توحيد ألمانيا فإن حلف الناتو لن يتحرك شبراً واحداً تجاه الشرق.

كان السلام على الأبواب. ثم جاء المحافظون الجدد وبتحريض من إسرائيل ونفوذها فى الإعلام الأمريكى وعملوا على تحطيم السلام الذى حققه ريجان وجورباتشوف. كان عمر السلام قصيراً، فالسلام شىء مكلف جداً ويضيع أرباح المجمع العسكرى والأمنى وهو مجمع عملاق ومصالحه أقوى كثيراً من القوى العاملة من أجل سلام العالم.

ومنذ وصول إدارة كلينتون الإجرامية للسلطة عمل كل رئيس أمريكى بأقصى طاقته على رفع التوتر مع روسيا والصين. فالصين تواجه اليوم خطة أوباما المجنون والمجرمة وإعلانه عن القوة الأمريكية فى آسيا كمحور للقوة واحتمالات أن تقوم البحرية الأمريكية بالسيطرة على طرق الملاحة الصينية.

أما روسيا فتتعرض لخطر أمريكى يفوق ما تتعرض له الصين، إذ تحيطها قواعد أمريكية نووية على حدودها وقواعد عسكرية لحلف الناتو تمتد من بحر البلطيق إلى البحر الأسود.

كما تتعرض روسيا لاستفزازات لا تنتهى وتصويرها كشيطان لتمهد أمريكا الرأى العام الغربى للحرب ضد ما سمته «التهديد الروسي». وتتفوه مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون بأشد عبارات التطرف فى العداء ضد روسيا، وتدعى أن رئيس روسيا هتلر جديد. وتهدد روسيا بالقوة العسكرية. والناخب الأمريكى قادر على انتخاب مجرمة حرب تأتى للعالم بحرب يوم القيامة «هرما جدون».

وبالأمس أضافت جريدة نيويورك تايمز التى هى صوت إسرائيل فى أمريكا تصويراً إضافياً لشيطانية روسيا ورئيسها الذى يعتبر أكثر قادة العالم مسئولية، فكان عنوان مقالها الرئيسى: «دولة بوتين الخارجة على القانون». ولا شك أن المحافظين الجدد هم محررو هذا المقال الذى يلقى بكل المسئولية فى مشكلتى أوكرانيا وسوريا على روسيا وعلى بوتين شخصياً. وتعلم الجريدة أن اتهامها بلا أساس. فتنشر التقرير المزيف mh-17 الذى إذاعة مؤخراً عميل أمريكا فى هولندا. وهذا التقرير غاية فى الشذوذ لدرجة أنه يشككنا فى عدم وجود أى معلومات استخباراتية فى الغرب ذات مصداقية. فروسيا والإقليم الشرقى من أوكرانيا الذى أعلن استقلاله عنها لا مصلحة لهما إطلاقاً فى إسقاط الطائرة الماليزية كما زعم تقرير العميل الأمريكى. ورغم ذلك يزعم التقرير المزيف أن روسيا أسقطت الطائرة الماليزية بصاروخ أرض/ جو لا يجدى إلا فى حالة الارتفاعات الشاهقة التى لا تصل إليها الطائرات الأوكرانية التى تهاجم الأقاليم المنشقة عنها. ولذلك زعم التقرير المزيف أن صواريخ روسيا هى التى أسقطت الطائرة الماليزية.

لابد أن يكون الإنسان غاية فى السذاجة حتى يصدق هذه الدعايات التى تنشرها جريدة نيويورك تايمز، فهل تنشر الجريدة هذا الهراء لأنها جريدة مفلسة وتعيش على إعانات مالية سرية من المخابرات الأمريكية؟

ونقف عند هذه الفقرة حتى المقال التالى.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد