رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اذا كنا نذكر الرئيس الراحل انور السادات، بأنه كان بطلا للحرب والسلام . فمن الانصاف ان نقول للرئيس السيسى الرجل الوطنى العظيم، انه ايضا بطل الحرب والبناء، فهو بطل بحق فى حربه مع الارهاب والارهابيين، وبطل ايضا فى بناء مصر الحديثة.

ما حدث فى الايام الماضية من مقابلات ومشاورات، بين سيادة الرئيس السيسى وقيادات القوات المسلحة والشرطة، جعلتنا نتساءل عن السبب وراء هذه الاجتماعات، واذ بنا جميعا نفاجأ بالضربة القاسمة التى نفذها رجال القوات المسلحة ضد الإرهاب والارهابيين فى معقلهم بجبل الحلال. لقد اثبتت قواتنا المسلحة بهذا العمل العظيم قدرتها على اقتحام هذا الجبل المنيع، والوصول الى اوكار الارهابيين والقضاء على البقية الباقية منهم . هذا العمل الشجاع من قواتنا المسلحة افقد هذه الجرذان الموتورين توازنها، ما دفعها للجوء لطريقتها الرخيصة فى قتل وترويع الآمنين فى مساكنهم.

هذا الفعل المشين دفع الكثير من عائلات إخواننا الاقباط لترك منازلهم خشية التنكيل بهم، وقاموا بالنزوح لمدينة الاسماعيلية وباقى محافظات مصر التى استقبلتهم بكل ترحاب، الى حين انتهاء رجال مصر الاوفياء فى الجيش والشرطة من القضاء على تلك الجرذان فى اوكارها. وبالفعل لم تدحر قواتنا المسلحة ورجال الشرطة جهدا كسابق عهدنا بهم فى سبيل تمشيط المناطق الوعرة والجبلية بسيناء، حتى وصلوا الى اوكار الارهابيين فى مخابئهم بجبل الحلال، وقاموا بضبط العديد منهم وتصفية آخرين. هذه البطولات شرف كبير لكل مصرى، فهى وبحق ستكون النهاية بإذن الله تعالى لطريق طويل من الحرب على الارهاب.

ومع ان الحروب التى دارت فى الايام الماضية مع الارهابيين كانت الشغل الشاغل لسيادة الرئيس السيسى، الا ان ذلك لم يمنعه من السير قدما على طريق البناء والتقدم لمصرنا الحديثة، فلم يتوان سيادته عن اجراء المقابلات والاتفاقات مع كبار ممثلى دول العالم . فقد جاء الى مصر فى الايام الماضية، وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان، وجاء ايضا نائب رئيس الوزراء الروسى ديميترى روجوزين، وكذا وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، بل ان وزير خارجيتنا السيد سامح شكرى قد قام بدوره بالتوجه الى امريكا للتمهيد لزيارة سيادة الرئيس هناك، ثم توجه بعد ذلك الى جنيف، ثم الى بروكسيل. كل هذا من اجل فتح آفاق جديدة، ستعود بإذن الله تعالى على وطننا وشعبنا بالخير والرخاء.

اعود فأقول .. ان المجهود الصعب الذى يبذله الرئيس السيسى، سواء كان فى مواجهة الارهاب والدول التى تقف من وراء الارهاب، ام كان فى مرحلة بناء مصر، هو عمل عظيم يستحق كل تقدير. لقد تمكن سيادة الرئيس من ان يخترق برجال القوات المسلحة الاوفياء المناطق الجبلية الوعرة لدحر الارهاب والارهابيين، ولم يتوان ايضا عن استكمال مسيرة بناء مصرنا العزيزة، هذا العمل- فى تقديرى- لا يقل اهمية عما فعله الرئيس الراحل انور السادات فى ملحمة اكتوبر سنة 1973، وما تلاها من سلام فتح لمصر طريق التقدم والازدهار. ومن الانصاف، اذا كنا نذكر للرئيس السادات انه كان بطلا للحرب والسلام، فلا اقل من ان نذكر للرئيس السيسى انه بحق بطل فى حربه على الارهاب، وبطل ايضا فى بناء مصر الحديثة.

وفقك الله يا سيادة الرئيس فى كل خطوة تخطوها للقضاء على الارهاب والارهابيين، وفى مسيرة بناء مصر الحديثة. سر يا سيادة الرئيس فى طريقك فإن شعب مصرى الوفى من ورائك يعمل ويكد، من اجل مستقبل افضل لنا ولأبنائنا.

وتحيا مصر،،،