رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

 

 

خلق الله الثواب والعقاب.. وجعل العمل الصالح طريقاً للجنة والعمل الباطل طريقاً للنار.. وهذه أمور بديهية من يخطئ يتحمل أوزار أخطائه.. ومن أصاب يحصل على حقه.

لكننا فى مصر والحمد لله لا نعترف لا بالثوابت التى وضعها الله ولا الأمر الطبيعى بإعطاء كل ذى حق حقه.. الفهلوة.. والمصالح فقط هى ما تحكمنا.

استعرضت ما سبق قبل أن أتناول ما تشهده الرياضة المصرية مؤخراً وأنا لن أصف الأمر بالخراب أو الدمار أو غيرها من الأوصاف فى غير محلها، لأن هناك إنجازات قد لا نشعر بها لأنها من ألعاب شهيرة لا تحصل على حقها الإعلامى مثل اتحاد الاسكواش العالمى دون مجاملة.. والكاراتيه المتألق ويكفى أن نرى إحدى اللاعبات تشارك فى بطولة ضمن أفضل لاعبات فى القارات مجتمعة وهناك أبطال آخرون فى اللعبة ينتظرهم مستقبل عالمى خاصة مع إضافة الكاراتيه للنشاط الأوليمبى.

ولكن أتحدث هنا عن الحساب عن الأخطاء التى تقع وبصورة مؤسفة وتتكرر وسط نفس الظروف من المجاملات على حساب البلد.. وقد سبق وشاهدنا فضيحة المنتخب الأوليمبى وخروجه من تصفيات أفريقيا المؤهلة للأولمبياد رغم أن هذا الجيل كان يضم نجوماً قادرون ليس فقط على التأهل بل والمنافسة فى الأولمبياد على اللقب ولكن ضاع الحلم وسط الإهمال والصراعات بين حسام البدرى، المدير الفنى وقتها، وكوبر، المدير الفنى للمنتخب الأول، وانشغال البدرى بالتصريحات والفضائيات حتى سقط المنتخب معه وللأسف لم يتم محاسبته، وأيضاً لم يتم محاسبة اتحاد الكرة عن أسباب الفشل رغم توافر كل عوامل النجاح.

اليوم تكرر الأمر مع منتخب الشباب الذى خرج بفضيحة من بطولة الأمم الأفريقية للشباب فى زامبيا وودع البطولة من الدور الأول محتلاً المركز الثالث فى مجموعته.

وقبل البطولة خرجت الأصوات العديدة مطالبة الجبلاية بالتخلى عن مجاملات اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات والاهتمام بإعدادها للبطولات التى تشارك فيها، إلا أن أعضاء الاتحاد مشغولون بأمور أهم مثل العمل فى الفضائيات التى استحوذت على كل انتباههم وحولوا معسكرات المنتخبات إلى تكية خاصة لبرامجهم دون ضابط أو رابط والمشاركة فى الإعلانات وكيف لا وهم المتحكمون فى دولة الجبلاية ومجاملتهم أمر مطلوب.

ووسط تأكيد الجميع على فشل منتخب الشباب فى زامبيا، سافر الفريق وسط كل الدعوات بأن يكون المتشائمون على خطأ وأن ينجح الفريق فى التأهل للمونديال وتقديم صورة جيدة عن المنتخب، ولكن الحقيقة كانت واضحة جهاز لم يدرس الفرق المنافسة ولا يجيد قراءة أوراق خصومه وإعداد دون المستوى ولا يليق بأهمية البطولة والملايين التى يتم صرفها على جهاز فنى يحصل على آلاف الجنيهات طوال 4 سنوات.. من يحاسب الجبلاية على الفشل الرهيب المتواصل، والمال العام المهدر على منتخبات لا تحقق نتائج.

لا يمكن أن نتخيل أن تخرج تصريحات المسئولين بالاتحاد قبل مباراة مصر والكاميرون فى أمم أفريقيا للكبار تؤكد أن المنتخب حقق إنجازاً بالتأهل للنهائى وسواء فاز أو خسر فهناك حالة رضاء تامة داخل الاتحاد تتأكد أن الفشل أمر طبيعى داخل الجبلاية.. هذه هى أقصى أمانينا أن نصل للمباراة النهائية فى بطولة احتكرناها 3 مرات متتالية.

الحقيقة أننى فى حيرة لمن أتوجه بطلب ضرورة محاسبة اتحاد الكرة وكشف أسباب فضيحة منتخب الشباب، وأخشى بكل قوة أن يمر الأمر مرور الكرام دون حساب كالعادة، وأن تنتصر لعبة المصالح والعلاقات الشخصية وتتوه الحقائق، بل أن أكثر ما يُقلقنى هو أن أصحو من نومى وأجد هذا الفشل قد تحول إلى إنجاز وقد حدث هذا فى مرات عديدة لن أذكرها ويعرفها الجميع حولوا الباطل إلى حق والفاسد إلى صالح لينطبق عليهم قول الحق سبحانه وتعالى، (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً).