رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل مواطن مصرى أصابه الألم والوجع لما تعرض له الأخوة المسيحيون فى العريش على أيدى خونة إرهابيين قتلة.. لأنه من حق أى مواطن أن يعيش فى أمان وسلام على أرض مصر.. ولا فرق بين مسلم ومسيحى.. ولكن الإرهابيين يبذلون كل ما فى وسعهم وبشتى السبل والوسائل الإرهابية لبث الفتنة والوقيعة بملاحقة المسيحيين وإجبارهم على النزوح من العريش أو سيناء أو قتلهم فى إطار تحقيق هدفهم المستحيل تحقيقه وهو إعلان سيناء أو جزء منها ولاية أو إمارة إسلامية.. رغم إدراكهم أن جيش مصر ورجال أمنها لن يفرطوا أبداً فى حبة رمل أو شبر واحد من أرض الوطن.. بل إن كل مواطن مصرى شريف يرفض التخلى عن ذرة رمل من سيناء.. ويتمسك بالنسيج الوطنى ومبدأ المواطنة الذى لا يفرق بين المسلم وأخيه المسيحى.

أكد رجال أمن مصر أن حربهم على الإرهاب مستمرة.. وأنهم جميعاً مشروع «شهيد» فى سبيل الحفاظ على أرض الوطن.. وشنوا حملات مكثفة استهدفت الإرهابيين والعناصر المتطرفة الداعمة للإرهاب.. وأكد اللواء مجدى عبدالغفار أن الأجهزة الأمنية لم تطلب من أى من المواطنين فى شمال سيناء مغادرة منازلهم.. مؤكداً أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة يضطلعان بدوريهما فى مكافحة الإرهاب وفلوله..

ما يقوله وزير الداخلية حقيقة مؤكدة.. ولكن الأخوة المسيحيين الذين تعرضوا للإرهاب ونجوا من القتل.. لم يكن أمامهم إلا خياران وفقاً لروايتهم.. النزوح ومغادرة العريش سالمين.. أو الموت على أيدى العناصر الإرهابية الداعشية.. بعد أن شاهدوا جثث أشقائهم وأبنائهم..

الجميع يتعاطف مع الأخوة المسيحيين الذين هجروا منازلهم بعد نجاتهم من الموت على أيدى قتلة إرهابيين.. وأعلنت كافة أجهزة الدولة مساندتهم ومساعدتهم.. سواء فى مدينة الإسماعيلية أو أى مكان آخر نزحوا إليه.. ولكن فى الحقيقة إعلان المساعدة أو المساندة لا يكفى ولا يشفى غليل المنكوبين.. فلابد من العمل المتواصل وبقوة وحسم للقضاء على فلول الإرهاب أو الإرهابيين الذين يختفون أو يختبئون كالفئران وسط السكان.. وإعادة النازحين لديارهم فى أسرع وقت حتى لا يتصور الإرهابيون ومن يدعمهم أنهم حققوا انتصاراً بإجبار بعض المسيحيين على النزوح وترويعهم.. أو قتلهم.

بصراحة بعض النازحين من العريش يتمنون العودة لديارهم التى عاشوا فيها وتربوا بين جدرانها وتعايشوا مع جيرانهم بحب ومودة ووئام.. ولكنهم يريدون الأمان.. ولكن البعض الآخر.. يتذكر دائماً ما حدث لأشقائه وأبنائه على أيدى إرهابيين تكفيريين قتلة.. ويخشى العودة.. حتى لا يلقى نفس المصير..

رجال القوات المسلحة والشرطة لا ريب يقدمون تضحيات من أجل الحفاظ على كل حبة رمل فى سيناء وحماية أهلها وتوفير الأمن لهم.. ولكن لابد من تعاون كل مواطن شريف مع رجال الأمن للقضاء على فلول الإرهاب فى سيناء.. لأن المعلومات أهم سلاح لوأد الإرهاب.