رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

اختلفت كثيرًا مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة وكتبت فى نفس المكان العديد من الانتقادات للرجل ومع ذلك كان دائمًا حريصًا على كشف الحقائق وسواء اقتنعت بوجهة نظره أم لا فإنني كنت أقدر واحترم حرص الوزير على احترام النقد بصدر رحب ومحاولة توضيح الحقائق من جانبه وهذا الأمر لم أجده فى الكثير من المسئولين.

ولكن سواء اختلفت مع الرجل أو اتفقت معه فإنني لا أستطيع أن أنكر الجهد غير العادى الذى يبذله خاصة على مستوى البنية الأساسية وإقامة العديد من الملاعب فى المحافظات، بالإضافة إلى تجديد الملاعب القديمة والاستادات التى عانت بشدة عقب ثورة 25 يناير وتحول بعضها إلى أوكار وخرابات نجح عبدالعزيز فى إعادتها للحياة من جديد.

والحقيقة اننى اختلفت فى البداية مع الوزير فى طريقة إدارة بعض المنشآت الرياضية بإعطاء حق استغلالها لبعض الشركات والهيئات ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أن قرار الوزير كان الحل الأمثل لمواجهة الأزمات المالية التى نعانى منها مع توفير إدارات تحفظ المنشآت بكل قوة لأنها مسئولة عنها وتستفيد منها وبالتالى أى خلل أو تقصير سوف يعود على تلك الهيئات بالخسارة وهو فى لغة المال الخاص غير موجود.

ويبقى الأمر الآخر وهو الأكثر أهمية، واتمنى أن يبدأ الوزير خطوات جريئة نحوها وهى الاتحادات الرياضية، الكل يعلم ويشاهد ويسمع ما يحدث داخل الاتحادات من شللية ومحسوبية وتجبر وعدم خوف من الخطأ اعتمادا على الفزاعة الوهمية التى اختلقها البعض فى غفلة من الزمان وحولها إلى حقيقة يستغلها من يريد وقتما يريد.

والحلول ليست صعبة، لأن الحقيقة واضحة وضوح الشمس إذا كنا نرغب فى إصلاح والبداية ضرورة الإسراع فى إلغاء إشراف العاملين فى الوزارة على الاتحادات والبحث الفورى عن طرق جديدة لمراقبة عمل الاتحادات وكيفية الإنفاق وحصول اللاعبين على حقوقهم المالية وتشكيل لجان فنية على أعلى مستوى تضم شخصيات بعيدة تمامًا عن الاتحادات واللجنة الأوليمبية تتولى دراسة البطولات التى تطلب الاتحادات المشاركة فيها ومدى قوة وجدية تلك البطولات للهروب من بطولات الوهم التى تصدرت المشهد مؤخرًا ووضعتنا على منصات التتويج الوهمى لتتكشف الحقائق فى البطولات العالمية والأولمبية.

نحن لسنا ضد أفراد ولكننا نحلم برياضة حقيقية.. نحلم بعلم مصر يرفرف فى كل منصات التتويج.. نحلم بأجيالا أفضل.. وبلد عظيم يعيش فيه أبنائنا.. هذا ليس بكثير فهناك العديد من الدول التى بدأت بإمكانيات أقل منا بكثير والآن أصبحت فى المقدمة.

نتساءل ونندب حظنا دائمًا فى كل الأزمات دون محاولات حقيقية لوضع حلول علمية مدروسة.. هل حقيقة نحن لا نعرف أسباب هروب اللاعبين والبحث عن التجنيس أم نحن ندفن رؤوسنا فى الرمال لكى لانرى الحقيقة.. اسألوا اللاعبين عن كيفية تعامل الاتحادات معهم وعدم حصولهم على مستحقاتهم التى توزع على غيرهم أمام أعينهم مما لايستحقون.

نحن أكثر بلاد العالم تخلفا فى إصابات الملاعب والدليل إصابات الرباط الصليبى التى تحولت إلى موضة هل فكر أحد فى الأسباب.. هل حق تغلبنا على المنشطات التى ضربت الرياضة فى مقتل واصابت نجوم عديدة بالمرض؟.. فوضى الاتحادات كلمة السر وانا على يقين أن الصورة الحقيقية لا تصل للوزير وأن هناك مرتزقة تخفى الحقائق عانينا منهم كثيرًا.. وأثق فى الوزير عبدالعزيز فى اكتشاف هؤلاء والتخلص منهم فى الوقت القريب.. هناك سلاح قوى يمتلكه الوزير يتصدى به للفزاعات الوهمية وهى المال العام المهدور والذى يعطى الحق للوزير التدخل ومواجهة الفساد بكل قوة والتخلص من رموز الشر والمحسوبية.