عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

فى الغد القريب وتحديداً يوم الجمعة المقبل سوف نحتفل بانتخاب نقيب للصحفيين من جديد، مثلما احتفلنا بالأمس البعيد وتحديداً أيضا فى العام الماضى بمرور 75 سنة مرت على قيام النقابة الحالية، واحتفلنا بيوبيلها الماسي العام الماضي، ولكن التاريخ يشهد على أن الحركة النقابية الصحفية ظلت تطالب بتأسيس النقابة منذ عام 1909 حتى تقدمت حكومة علي باشا ماهر بطلب إلى مجلس النواب بمشروع إنشاء نقابة للصحفيين، وظل الطلب في حالة جدل إلى أن صدر القانون بإنشاء النقابة.

إن نقابة الصحفيين هي أول نقابة لا يحظر قانونها الاشتغال بالسياسة. تذكرت هذه التقدمة مع اقتراب ساعة الصفر من انتخابات التجديد النصفى لنقيب الصحفيين و6 آخرين من أعضاء المجلس، فوفق وقائع التاريخ البعيد جداً، والحاضر القريب مع اقتراب كل انتخابات تنطلق وتسود الشائعات واللغط وتشوش المعلومات، فالمعركة تكاد تكون ضارية وشرسة ومثل كل المعارك الانتخابية، في النقابة أو خارجها دائماً هناك حقائق، وأكاذيب، وافتراءات، لقد عادت اسئلة عديدة من خلال البعض يلقيها فى ساحة الجولات واللقاءات الانتخابية، ومنها هل هناك تدخل من قبل الدولة لمحاولة السيطرة على النقابة، ومن ثم تمرير القوانين الخاصة بالإعلام وهل.. وهل..؟ أسئلة عديدة تتقافز أمام المرشحين فى ساحات التجول خاصة المرشحين على منصب النقيب الذى سوف يتولى منصبه خلال أيام قليلة، حيث يجد أمامه ملفات ثقيلة بمثابة قنبلة موقوتة، تتضمن قوانين متعلقة بشئون المهنة وتلك المختصة بالحريات وتداول المعلومات، وحرية الصحفي وكرامته ومصالحه، والتى لا يجوز التفريق بين أحدٍ منها. ومع كل ذلك فإننى أرى أن قواعد اللعبة في هذه الانتخابات لم تتغير كثيراً عن السابقة إلا على اختيار شخصية النقيب، إننا نريد نقابة، نقيب وأعضاء مجلس أقوياء حاضرين مع زملائهم الصحفيين فى كل الأوقات العصيبة والجميلة. إن النقابة التي لا تسهر على احترام كرامة المهنة والصحفيين لا تستحق أن تكون نقابة والنقابة التي لا تضع الحرية على رأس أولوياتها واهتماماتها تخسر معنى وجودها وقواعدها، ويجب أن تكون الحرية والكرامة حقوقا مستحقة ومصلحة الصحفيين على رأس برنامج كل مرشح لمنصب النقيب ولعضوية المجلس، فهذا التزامهم، والدليل على ذلك ما قام به الصحفيون من أجل حرية الصحافة عام 1995 حين تصدوا على مدار عامين في معركة قادها الراحلان الكبيران كامل الزهيرى النقيب السابق وجمال بدوى رئيس تحرير جريدة الوفد لقانون اغتيال حرية الصحافة سنة 1993، وقرروا الإضراب العام، وتحول ذلك اليوم المجيد في تاريخ النقابة إلى «يوم الصحفي» فلم تدخل نقابة الصحفيين معركة عنوانها الحرية والكرامة وخسرتها، نحن نريد أعضاء مجلس أقوياء بعيدين عن الخوف على فرصهم الوظيفية في صحفهم، وأياً كان من يجلس على مقعد النقيب، وأياً كانت عضوية المجلس إننى مع كل هذا فإننى أرى أن الشيء الوحيد القادر على تقديم حلول حقيقية لأزمة الصحافة ويضمن حقوق الصحفيين هو وحدة الصحفيين، وأن تتحد إرادتهم لاختيار نقيب للصحفيين وأعضاء لمجلس النقابة في تجديده النصفي، نحن ننتخب من يجمع قوتنا ويحصن استقلالنا ويفاوض باسمنا من أجل تحقيق هذه المصالح فاختاروا لأنفسكم ما هو خير لعامين قادمين وأخيراً يجب ألا ننسى جميعاً أن من نختاره سوف يأتى إلينا.

[email protected]