رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

انتهى اجتماع الشباب الثانى المنعقد فى 27 و28 يناير برئاسة الرئيس السيسى، وقد أصدر الرئيس العديد من التوجيهات والقرارات الجمهورية لتنمية الصعيد، وتضمنت هذه القرارات قراراً بإنشاء 200 مشروع صناعى فى كل مدينة من مدن الصعيد فى أقصى وقت، وهى من المشروعات المتوسطة وصغيرة الحجم!! وقد بدأ أثر ذلك مجلس الوزراء فى اجتماعه يوم 29 يناير الماضى فى تنفيذ قرارات المؤتمر المذكور، حيث وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، المعنيين بالتنسيق والمتابعة الدورية لجميع المشروعات الجارى تنفيذها بمحافظات صعيد والانتهاء منها وفق برامج زمنية محددة، وقد أكد رئيس الوزراء أن القرارات والتوجيهات، التى صدرت عن المؤتمر الهدف منها دفع مجهود التنمية فى صعيد مصر فى مجالات الصحة والتعليم والنقل وتوفير فرص العمل فى مختلف القطاعات والانتهاء من المشروعات التنموية بمنطقة النوبة قبل يونية سنة 2018، وأوضح رئيس الوزراء أنه سوف يتم إنشاء مناطق متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ووجه رئيس الوزراء بضرورة الإسراع فى تنفيذ مشروع المثلث الذهبى فى قنا وسفاجا  والقصير، الذى يحقق الاستفادة الكبرى من الإمكانيات والثروات الطبيعية الهائلة فى هذه المنطقة لإقامة مشروعات فى مجال السياحة والتعدين وغيرها!!

ويتبين من ذلك أن الرئيس ومجلس الوزراء قد بادروا فور انتهاء مؤتمر الشباب الثانى فى تنمية مدن الصعيد التى طال زمن إهمالها بالنسبة لما يحدث فى الوجه البحرى، وتثير اجتماعات مؤتمر الشباب التى قرر الرئيس السيسى عقدها كل شهر من عدد يبلغ ألف وخمسمائة شاب السؤال: هل الرئيس يهدف بعقد مؤتمرات الشباب هذه إلى إنشاء منظمة للشباب مثلما كان يحدث من قبل فى العهد الناصرى، حيث لم تكن توجد أحزاب، وإنما يوجد حزب واحد هو الاتحاد القومى ثم الاتحاد الاشتراكى!! أم أن الرئيس يهدف إلى إنشاء حزب شبابى يملأ الفراغ السياسى الذى نشأ عن وجود عدد 107 أحزاب لا تخرج أغلبيتها على عضوية محدودة بالمئات من الأعضاء وبرامج متشابهة ونشاط سياسى ضعيف فى المجتمع وذلك يقتضى العمل على إثراء الحياة السياسية الحزبية بإنشاء حزب للشباب سوف يبنى مستقبل مصر وذلك تنفيذاً للمادة 82، من الدستور التى تنص على أنه «تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسى والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعى والتطوعى وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة!!».

ولكن الأفضل أن يكون تحقيق هذه التنمية والتقدم للشباب أى هذه الأهداف التى نصت عليها المادة 85 منه وذلك من خلال تنظيم سياسى له صفة الدورية والدوام والوجود الدستورى السياسى فى البلاد وأن تكون هذه الآلية الدستورية والسياسية فى الشكل الحزبى الذى نصت عليه المادة 74 من الدستور، والتى تنص على أن: «للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون...»، والأمل أن يرى الرئيس الأفضلية لتشكيل حزب الشباب السياسى، وأن يحقق هذا الحزب التنشيط اللازم للحياة السياسية المصرية.

رئيس مجلس الدولة الأسبق