رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل الوزراء بنى آدمين أفضل من المواطنين؟ هل الوزراء هم عِلية القوم والباقى عبيد؟ الإجابة بالطبع لا.. إذن فلماذا تطالب الحكومة بزيادة مرتبات الوزراء على حساب الشعب البسيط، الذى يعانى الأمرين من ارتفاع الأسعار فى كل احتياجات المعيشة؟ والذى معه أصبح المواطن مزنوقا فى الكورنر، لا يستطيع أن يتحرك يمينا أو يسارا من هول صدمات الأسعار اليومية، فى الوقت الذى يحصل فيه الموظف أو العامل أو حتى الدكتور أو الصحفى أو أى مهنة على مرتب لا يكفى أول عشرة أيام من الشهر ويعيش باقى الشهر عالة على أسرته سواء الأب أو الأم أو الأخ أو يلجأ إلى السلف من أصدقائه أو الشحاذة فى حالة عدم وجود من يسنده ليعيش باقى الشهر.. هل تريد الحكومة زيادة مرتبات الوزراء بغرض الإغراء للمنصب؟ حتى ولو.. نحن نريد وزراء يقبلون المنصب من أجل النهوض بالبلاد كتكليف وليس من أجل مرتب 42 ألف جنيه واستبعاد الشخصيات التى ترى أن فى منصب الوزير مغانم كثيرة واستفادة. فكم من الوزراء والمحافظين استفادوا من مناصبهم طبعا بعضهم وليس كلهم، ولكن نحن هنا نتكلم عن الشخصية المرشحة لمنصب الوزير يجب أن تنظر هذه الشخصية لحالة البلد وأن تكون جديدة بأن ترفع وزارته لا أن يقبل الوظيفة لأن مرتبها كبير لأن هذا الوزير لن يعطى للبلد بل سوف يعطى لنفسه وبالتالى فنحن نضيع الوقت ومعه يضعف اقتصادنا أكثر وأكثر وتزداد حالة الغلاء النار التى نكتوى بها جميعا. فلن نتحدث عن سعر كيلو اللحم البلدى الذى بلغ 140 جنيها بل سننظر إلى سعر المستورد الذى أصبح 80 جنيها وإذا قلنا إن المواطن البسيط كان لا يستطيع أن يشترى «البلدى» عندما كانت بمبلغ 80 جنيها فكيف له أن يشترى المستورد؟ وإذا ابتعدنا عن اللحوم، فالدواجن والأسماك أصبحت أسعارهما ليستا فى متناول المواطنين وحتى أسعار الخضار أصبحت نارا، فماذا نأكل إذن؟ نحن هنا لا نوجه اتهامات ولا نحبط الحكومة وراضون بحالنا حتى يوفق المولى الرئيس ويعبر بنا إلى بر الأمان وسنصبر كما طلب منا الرئيس على أمل أن تتغير الأحوال.

ولكن أن تستفزنا الحكومة برفع مرتبات الوزراء والمحافظين فهذا غير مقبول وذلك يتنافى مع مبدأ المساواة ويتنافى مع توجهات الرئيس وكم كنت أتمنى أن يقوم الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب برفض مشروع زيادة مرتبات الوزراء والمحافظين المقدم للبرلمان قبل أن يقدمه «عبدالعال» للجان المختصة، لأن البرلمان المفروض فيه أن يكون لسان حال الشعب لا لسان حال الحكومة، وأسأل الحكومة سؤالا: هل الوزير أو المحافظ الذي تريدون زيادة مرتبه كان يعمل بالشارع أو كان بدون مهنة من قبل أن يترشح للمنصب أم كان  ضابطا ودكتورا ومهندسا وغيرهم من المهن خرجوا على المعاش ويحصلون على مرتبات المعاش من الجهات التى عملوا بها سابقا.. كفاية نفخ فى النار.