رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

تحتفل مصر بعيد الشرطة فى 25 يناير من كل عام منذ عام 1951، وقد كان هذا اليوم يوم جهاد بطوليا من رجال الشرطة للدفاع عن قسم مدينة الإسماعيلية الذى هاجمه عام 1951 جنود الاحتلال الإنجليزى بقيادة إكسهام، وقد كان أن أعلن مصطفى النحاس رئيس الحكومة الوفدى والزعيم الوطنى فى أكتوبر عام 1951 إلغاء معاهدة عام 1936 بين مصر وبريطانيا العظمى وانفجر فى وجه جيش الاحتلال الإنجليزى مقاومة المصريين، واستقبل بركان هذه المقاومة مع الأعمال الفدائية الوطنية فى جبهة القناة بأكملها.

وقد زاد التوتر وحدة المقاومة عندما قام التجار والموردون المصريون بالامتناع عن توريد السلع الغذائية للاحتلال، وأعلنت حكومة النحاس الوفدية أنها سوف تعين العمال المصريين الذين يعملون فى معسكرات الاحتلال فور تركهم المعسكرات الإنجليزية، وقد أصدر فؤاد سراج الدين وزير الداخلية الوفدى أمره للقوات المصرية بمقاومة المحتلين حتى آخر طلقة، وقد نتج عن حصار الجنود الإنجليز للبوليس المصرى فى الإسماعيلية استشهاد 64 من جنود الشرطة المصريين وجرح مائتين منهم، بينما سقط من الإنجليز 13 ضابطاً و12 جريحاً، وقد استمرت قوات الشرطة المصرية منذ ذلك التاريخ فى أداء واجباتها فى حماية المصريين وتوفير الأمن والأمان للوطن مع تقديم أغلى التضحيات من الشهداء والجرحى وبلغ عدد الشهداء والجرحى من الشرطة فى العام الماضى 2016 فقط، خلال التصدى من الشرطة للتشكيلات العصابية الإرهابية 151 شهيداً منهم 35 من الضباط و58 فرداً و10 خفراء و48 مجنداً وموظفاً مدنياً، وذلك بالإضافة إلى 2323 مصاباً منهم 452 من الضباط و846 فرداً و1021 مجنداً و4 موظفين مدنيين.

وقد نصت المادة 81 من الدستور على أن الحفاظ على الأمن القومى واجب والتزام الكافة بمراعاته مسئولية وطنية يكفلها القانون والدفاع عن الوطن وحماية أرضه شرف وواجب مقدس، والتجنيد إجبارى وفقاً للقانون.. كما نصت المادة 206 على أن الشرطة هيئة مدنية نظامية فى خدمة الشعب وولاءها له وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن وتسهر على حفظ النظام العام والآداب العامة وتلتزم بما يفرض عليها الدستور والقانون من واجبات واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وتكفل الدولة أداء أعضاء هيئة الشرطة لواجباتهم وينظم القانون الضمانات الكفيلة بذلك.

وقد تبين من المواجهات التى تولتها هيئة الشرطة مع الجماعات الإرهابية المختلفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتفرعة منها أنه تقوم هذه الجماعات الإرهابية المسلحة بالأسلحة النارية الآلية واستخدام القنابل المصنعة محلياً بالهجوم على كمائن الشرطة الثابتة واغتيال وجرح العديد من قادة وأفراد هذه الكمائن الشرطية، وذلك بواسطة الانتقال والمواجهة والهجوم بالدراجات النارية التى هى أقدر بالطبع على المناورة والهروب من بعد الهجوم الإجرامى على الكمائن، ويجب طبقاً لأحكام الدستور الصريحة وكذلك قانون هيئة الشرطة أن ينظم بصورة أكثر كفاءة وقدرة الأداء والجهد المباحثى والمخابراتى الشرطى، وأن تخترق بدرجة كبيرة كل التشكيلات والتنظيمات الإرهابية لإجهاض ما تدبره وتعمل على تنفيذه من هجمات إرهابية على رجال الشرطة وغيرهم، ويجب أيضاً أن يوفر لهؤلاء الرجال الأبطال أحدث الأسلحة النارية والمعدات وغيرها لصد الهجمات الإجرامية للهاربين والقبض عليهم.

وفى الختام فإننى مع غيرى من ملايين المصريين أتقدم بالتهنئة لكل رجال الشرطة الأبطال بمناسبة عيدهم، وأرجو لهم أن ينجحوا فى سحق الإرهاب واقتلاعه من جذوره من الوطن الحبيب مصر التى نأمل أن تحيا آمنة ومستقرة فى طريق التنمية والتقدم بشرطتها وقواتها المسلحة وقضائها العادل.

رئيس مجلس الدولة الأسبق