رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

بدأت المرحلة الأخيرة من رحلة المنتخب الوطني استعداداً للمشاركة في بطولة الأمم الإفريقية بالجابون منتصف شهر يناير الحالي.. وكالعادة أعلن الجهاز الفني القائمة المختارة للمشاركة والتي تتفق مع فكره واحتياجاته في البطولة.. إلا انه وقبل كل معسكر أو مباراة هامة أو بطولة يشارك فيها المنتخب يخرج علينا الجهابزة من أهل الفتة من الإعلاميين وخبراء الكرة الوهميين موجهين النقد للجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني، وهو نفس ما تعرض له الرجل قبل مباراة غانا وخرجت الأصوات العديدة معترضة علي اختيارات الرجل وكأنهم يفهمون ويعرفون أكثر منه.

واليوم تتكرر مسرحية كل مرة بنفس فصولها المملة تدخلات مرفوضة من العباقرة وعلماء الساحرة المستديرة، ولم يقف الأمر عند مجرد اختيارات كوبر للقائمة بل امتد إلي ما هو أخطر وهو إشاعة الفتنة بين لاعبي الأهلي والزمالك داخل المعسكر في الوقت الذي يحلم الجميع بالتكاتف والالتفاف حول المنتخب من أجل استعادة اللقب الإفريقي ليكون بوابة الفراعنة نحو تحقيق حلم المصريين بالتأهل لمونديال روسيا 2018.

وللأسف لم يجد المدير الفني مفراً من التفريق بين لاعبي الفريقين خلال عملية التسكين في فندق المعسكر مع اتباع نفس الأمر خلال فندق إقامة الفريق في الجابون لمواجهة الفتنة المؤسفة.. بل إن «كوبر» كشر عن أنيابه مهدداً أي لاعب يخرج عن النص ويثير الأزمات خلال المعسكر بأنه لن يكون له مكان في المنتخب طالما تواجد هو علي رأس الجهاز الفني.

هل يمكن أن تصل بنا الأمور إلي هذه الدرجة المؤسفة ألا يكفينا خبراء الأمن والاقتصاد وخلافه ممن يخرجون علينا يومياً في الفضائيات حتي خربوا كل شيء وأصبحنا نعاني في كافة المجلات.. كرة القدم كانت وأصبحت المتنفس الوحيد للشعب المغلوب علي أمره للتنفيس عن نفسه والعودة للأفراح التي أصبحت مثل العملة الصعبة.. ارحمونا وابتعدوا عنها.

الأمر الآخر الأكثر غرابة هو الحرب التي يشنها البعض ضد قرار المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، بالاستغناء عن المدربين الأجانب أو حصولهم علي رواتبهم بالعملة المحلية.. وللأسف لا أجد تفسيرا لهذه الحملة القرار سليم ولا يحتاج إلي اعتراضات أو مناقشات في ظل ظروف قاسية تمر بها البلاد وصعوبة توفير العملة لاستيراد السلع الأساسية والأدوية للغلابة، فكيف تستقيم الأمور بإحضار مدرب أجنبي يتقاضي آلاف الدولارات في مثل هذه الظروف.

كنت أتمني أن يفكر هؤلاء في حلول أفضل بإرسال المدربين المصريين في دورات تدريبية مكثفة وسريعة علي أعلي مستوي والاستفادة مما يتم صرفه علي إعدادهم بدلاً من النحيب والعويل، وبالتالي إعداد مدرب مؤهل يقود المنتخبات الوطنية دون الحاجة للجوء للعملة الصعبة.