رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عام 2017 على الأبواب، وكل عام وحضراتكم بخير- فى تقديرى- أن العام الجديد، سيكون بإذن الله البداية على طريق الخير، وقد زاد من تفاؤلى هذا وكادت الغمة تنقشع- فى نظرى- لولا خشيتى من نزوح فصائل داعش وأعوانهم من سوريا والعراق إلى كل من ليبيا ومصر.

أما عن تفاؤلى، فله عدة أسباب. أولها أن السياحة الأجنبية بدأت تنشط هذه الأيام، فقد حضر إلى مصر العديد من الأفواج السياحية الأجنبية، وهناك وعود روسية بعودة الطيران والسياحة الروسية مرة أخرى فى القريب العاجل. كما أن أغلب الدول الأوروبية الآن تسعى لمساندة مصر ضد الإرهاب، ومن ثم فهى لن تفرض حظراً على شعوبها للحضور إلى مصر، خاصة أن الإرهاب لدينا بدأ ينحسر كثيراً، الأمر الذى يشجع شعوب العالم على الحضور إلى مصر. ونأمل فى العام الجديد- إن شاء الله- أن تعود السياحة الأجنبية إلى ما كانت عليه، خاصة أن السياحة الأجنبية تعتبر من أهم الموارد الرئيسية للعملة الصعبة، هى وتحويلات المصريين بالخارج.

أما عن السبب الثانى لتفاؤلى– الذى أتمنى ان أكون محقاً فيه– هو تلك العلاقة الطيبة بين الرئيس السيسى والرئيس المنتخب الجديد لأمريكا (دونالد ترامب)، فالبادى أن الطرفين على فكر ونهج واحد، فهما ضد الإرهاب. فمن المعروف أن مصر تقود وحدها- دون مساندة أحد- معركة الإرهاب، وهذا الأمر يتفهمه جيداً الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خاصة أنه هو الآخر أعلن أكثر من مرة رغبته فى القضاء على الإرهاب نهائياً. هذا الأمر جعل التقارب كبيرًا بين مصر وأمريكا فى محاربة الإرهاب، كما أن كلًا من الرئيس الجديد لأمريكا والرئيس المصرى يعرفان أهمية كل بلد، فنحن نعرف أهمية أمريكا جيداً- خاصة فى المساعدات التى ترسلها لنا- وأمريكا تعرف بدورها أهمية مصر فى الشرق الأوسط باعتبارها القوة الوحيدة القائمة لدى العرب. هذا الأمر سيترتب عليه بالضرورة تعاون كبير بين مصر وأمريكا فى العديد من المجالات خلافاً لما كان عليه الوضع فى عهد الرئيس أوباما، فالعلاقات المصرية الأمريكية كانت سيئة للغاية، وأملنا كبير فى أن يشهد العام الجديد تحولًا فى سياسة أمريكا الخارجية خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.

أما السبب الثالث لتفاؤلى، فهو تلك المشروعات الضخمة التى تم تنفيذها، فلا شك أن شبكات الطرق الجديدة الممتدة شرقاً وشمالاً وجنوباً وغرباً، وكذا الأنفاق الممتدة تحت قناة السويس، وكذا المشروعات المرتبطة بالقناة الجديدة، من موانئ للحاويات، ومصانع فى المنطقة الحرة، ومشروعات تربية الأسماك. كل هذه المشروعات سيكون لها أثر كبير فى تشغيل العمالة المصرية من ناحية، ومن ناحية أخرى سيكون لها عائد اقتصادى كبير. ومن المشروعات الكبرى التى قاربت على الانتهاء العاصمة الإدارية الجديدة التى بدأ العرض لاستغلال واستثمار الأراضى والمساكن بها، هذا المشروع العملاق سيجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة السفارات الأجنبية ومساكن العاملين بها، بالإضافة إلى الإخوة العرب والمصريين العاملين بالخارج. كل هؤلاء سوف ينزحون إلى العاصمة الجديدة لاستثمار أموالهم هناك، وكذا الإقامة بها بعد أن ازدحمت القاهرة وضواحيها. هذا كله فضلاً عن المشروعات الزراعية الضخمة التى تم البدء فى تنفيذها فى الصحراء الغربية، أملاً فى الحصول على مليون ونصف المليون فدان زراعية، وكذا فى الصحراء الشرقية التى تم البدء فى شق الترعة الجديدة الممتدة من تحت قناة السويس لتروى شمال سيناء.

أما السبب الأخير لتفاؤلى- وهو الأهم- فهو رغبة الرئيس السيسى فى النهوض بمصر، ومتابعته شخصياً جميع المشروعات التى تقام أو ستقوم فى المستقبل. إننى أرى أن الرئيس السيسى– كما سبق القول مراراً– سيكون صاحب نهضة مصر الثانية، بعد أن قام محمد على باشا الكبير بنهضة مصر الأولى. نتمنى للرئيس السيسى كل التوفيق، وعلى شعب مصر أن يفيق من سباته، ويبدأ العمل الجيد، فيد واحدة لن تبنى، ولابد من مساندة الجميع.. وتحيا مصر.