رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

تضارب.. عشوائية حقيقة مؤلمة تعيشها الرياضة المصرية فى الفترة الأخيرة.. لوغاريتمات فى اتخاذ القرار كشفتها من جديد مواجهة القمة بين الأهلى والزمالك والتى شهدت غرائب وطرائف بين إقامتها وتأجيلها بين شد وجذب من كأفة الأطراف برغبة المدير الفنى للمنتخب تأجيلها وانتفاضة رئيس لجنة المسابقات على مدرب المنتخب الذى تجرأ وأعلن عن رغبة الجهاز الفنى فى تأجيل اللقاء خوفا على استعدادات المنتخب لنهائيات الأمم الافريقية.. ثم رفض وتمسك نادى الزمالك بإقامة المباراة  فى موعدها بعد انتشار شائعة طلب الجهاز الفنى تأجيلها وعندما أعلن الأهلى عدم صحة طلبه تأجيل القمة، واكد الجهاز الفنى جاهزيته للمباراة فى أى ملعب، تراجع الزمالك لأسباب شخصية وأكد موافقته على التأجيل قبل أن يحسم هانى أبوريدة رئيس دولة الجبلاية الأمر ويتمسك بإقامة المباراة فى موعدها.. وبين الإقامة والتأجيل برزت مشكلة الملعب وتمسك الزمالك بإقامتها فى بتروسبورت طبقا للجدول المعلن من بداية المسابقة مع التأكيد أنه صاحب الملعب ومن حقه تحديده واصر الأمن والجبلاية على اللعب فى برج العرب ثم تراجعا  وتم نقل المباراة إلى بترو سبورت بعد انتهاء الأجهزة الفنية من وضع برنامج الإعداد والاتفاق على المعسكر المغلق بالإسكندرية.. فى هذا الوقت لم ينتبه أحد لأزمة اختيار طاقم تحكيم لإدارة المباراة وسط اعتذار الاتحادات الأوروبية لأن جهابذة الجبلاية لم يضعوا فى حساباتهم عند اختيار الموعد اجازات أعياد الميلاد واحتفالات الكريسماس فى أوروبا وبدأ التفكير فى الاستعانة بالحكام العرب أو الأفارقة وهى كارثة وتمت لأن الحساسية من الحكام الأجانب والعرب لن تختلف عن الحكام المصريين وبالتالى يتداعى السبب فى اختيار حكام أجانب لإدارة القاء بهذه الخطوة.

هذه صورة مصغرة للازمات التى تحاصر الرياضة المصرية والدليل الأكبر على ذلك قرار عودة الجماهير إلى المدرجات وهو القرار الحائر منذ سنوات بين الأمن ووزارة الرياضة واتحاد الكرة.. الوزير يعلن عن قُرب عودة الجماهير ويعلن عن الملاعب الجاهزة بكافة الشروط التى طلبتها النيابة ثم يخرج الأمن ويؤكد رفضه عودة الجماهير اعتراضا على عدم توافر الشروط التى حددتها النيابة فى الملاعب لتتوه الحقائق بينهم دون تحديد من منهم على صواب وتظل المدرجات خاوية والضحية كرة القدم وضياع الملايين على الأندية التى تعانى من الأزمات المالية فى ظل تخلى الدولة عن دعمها فى السابق للأندية وخاصة الشعبية.. ثم يتطور الأمر حاليا مع الاتجاه السائد برفع الدعم نهائيا عن الأندية والاتحادات الرياضية تدريجيا.

هل من الممكن أن يصل بنا الحال إلى لدرجة الفشل فى اتخاذ القرارات المصيرية، وترك  أصحاب المصالح يفرضون رغبتهم على الجميع وسط خيبة أمل أصابت الجميع بالإحباط وأفقدتهم الأمل حتى فى مجرد التفكير فى تغيير الصورة إلى الأفضل.. قانون للرياضة فشلنا فى الانتهاء منه.. مشاكل تحاصر اللجنة الأولمبية دون حلول.. خلافات بين اللاعبين ومجالس إدارات الاتحادات مستمرة دون توقف.. ارحمونا وارحلوا ان كنتم بحق وكما تدعون هدفكم  النهوض بالبلد.