رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

يعتنق الإرهابيون عدة مقولات أساسية تمثل عقيدتهم الدينية السياسية التى يروجون أنها وحدها الإسلام الصحيح كما صاغها سيد قطب وحسن البنا.. إلخ وأولي هذه المقولات تكفير المصريين المسلمين وعدم الاعتراف بالإسلام إلا للجماعة الاخوانية الارهابية وينبنى بالطبع على تكفير المسلمين المصريين ولو قاموا بأركان الاسلام الخمسة من وحدانية الله الى اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والحج لبيت الله.. الخ فان الارهابيين الاخوان يستحلون دم ومال وعرض سائر المجتمع المصرى الإسلامى ويعممون هذا التكفير على الاقباط المصريين الذين لا يعتبرونهم فقط من الكفار الذين يباح دمهم ومالهم وأعراضهم ويفرضون عليهم أداء الجزية وهم صاغرون ويحرمونهم من شغل المناصب والوظائف العامة ويحرقون كنائسهم ويعتبرونها أوكاراً للتكفير والزندقة ويتعين لذلك أزالتها من على وجه الأرض.

ويبنى هؤلاء الاخوان الإرهابيون على ضلالة التكفير لغيرهم أقباطاً ومسلمين عدم الاعتراف بمبدأ الوطنية أو الوحدة الوطنية القومية للشعب المصرى بين المسلمين والمسيحيين، فالوطن هو قطعة من الطين العفن كما يقول سيد قطب!!

ويعتقدون فى الأممية للضلاليين الارهابيين ومن ثم فان لا ولاء لهم للوطن أو الشعب المصري!

أما الركن الثالث من العقيدة الارهابية الاخوانية فهو حتمية اقامة نظام الخلافة الاسلامية ولا يعرف أحد ما هى الوسيلة أو الطريقة التى يعاد على أساسها نظام الخلافة الاسلامية الأممى الشمولى، وقد ثبت تاريخياً فشل هذا النظام فى استمرار حكم الشعوب الاسلامية بل تم اغتيال ثلاثة من الخلفاء بسبب الصراع السياسى على السلطة والتنافس على الحكم!! وهم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب.

وقد أقام معاوية الدولة الاسلامية التى يتورث حكمها أبناؤه وقد استمر حكم الدولة الأموية حتى ولدت الدولة العباسية!! وآخر الأسس التى يعتقد فيها الارهابيون هو الزعم بعدم تطبيق الشريعة الاسلامية ولا يعترف هؤلاء الارهابيون بأن الشريعة الاسلامية مطبقة فى مصر وهى المصدر الرئيسى للتشريع وذلك وفقاً لدساتيرها المتعددة من دستور 1923 لغاية دستور 2014 الحالى والعبادات الاسلامية وشعائرها هى الأساس الدينى العقائدى كذلك قد قننت احكام الشريعة الاسلامية الاساسية منذ 1929 حيث صدر قانون الاحوال الشخصية مستمداً من هذه الشريعة وكذلك قانون المواريث وقانون الوصية وقانون الوقف وليس مطبقاً فقط حتى الآن الحدود العقابية الجنائية الشرعية لأسباب عديدة.

ويتضح من هذا العرض المختصر للمبادئ الاساسية فى عقيدة الإرهابيين الخوارج ان الشريعة الاسلامية مطبقة فى جوهرها وتعظيمها فى مصر.

وقد ناشد الرئيس السيسى منذ تولى الرئاسة المصريين وخاصة فقهاء الشريعة الاسلامية بالأزهر والاوقاف ومجمع البحوث الاسلامية وغيرهم من الجمعيات ومنظمات الدعوة الاسلامية تجديد الخطاب الدينى وتطويره وتنقية الخطاب الدينى من الضلالات والخرافات والإسرائيليات والأقوال الضالة عن الشريعة الاسلامية والمستمدة من كتب التراث وبصفة خاصة فقه ابن تيمية وابن القيم الجوزية ومن تبعهم فى منهجهم، ولما كان من المؤكد أن المواجهة الأمنية للإرهابيين الخوارج لا تقف بالنسبة لها فقط المواجهة الأمنية العسكرية بمعرفة الشرطة والقوات المسلحة بل يجب أن يتم بيان أركان العقيدة الإرهابية الضلالية للشعب ونشر الحقائق الصحيحة عن الدين الإسلامى الحنيف من مصادره الدينية الاساسية من القرآن والسنة والفقه الإسلامى المستنير ولابد اذن من توحيد الجهود بين الازهر ووزارة الاوقاف ووزارة الثقافة ووسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية واعداد الندوات والمحاضرات والكتب التى تبين الاسلام فى حقيقته القرآنية والنبوية القائمة على الايمان بالله وكتبه ورسله مع السماحة والرحمة والاخلاق الكريمة اسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم ولابد من استمرار الجهد بقوة لنشر المبادئ والقيم الاسلامية الوسطية الصحيحة التى مصدرها القرآن والسنة النبوية والفقه الاسلامى الوسطى المستنير.

رئيس مجلس الدولة الأسبق