عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لا أفهم حتى الآن أشياء كثيرة تدور حولنا وتمثل عراقيل على طريق الإصلاح والتطوير والتنمية، ورغم مقولة إننا جميعا نعرف الصح من الخطأ، وإن الحق أحق أن يتبع، وإن الحلال بيّن والحرام بيّن.. إلخ إلا أن كل ما يدور حولنا يجعلنا نسأل: لماذا لا نفعل الشىء الصح فى الوقت الصح وبالطريقة الصح؟

فى مجال الإرهاب نعرف آليات المواجهة، وكيف نستطيع تقويض الأفكار الهدامة، وفى التعليم نعرف بديهيات التطوير والأخذ بتجارب المتقدمين، لأننا فى الحقيقة لن نخترع العجلة، وحتى تجديد الأفكار ونبذ كافة دعاوى التخلف والتعصب، والتمسك بخطاب الحب والأخلاق، وتسأل لماذا لا نفعل؟ فلا تجد إلا خواء!

أعود إلى القضية التى أريد طرحها، والتى تتعلق بعدم تعيين عدد من رؤساء جامعات انتهت فترة الرؤساء السابقين لها من عدة شهور، وقبل العام الدراسى الماضى؟ وحتى عمداء بعض الكليات فى بعض جامعات المحروسة، والاستعاضة عن ذلك بتكليف أساتذة بمسمى «القائمين عليها» وهم جميعا من المرشحين والمؤهلين لتولى المنصب بكفاءة وتميز وسبق «فحصهم» من كافة الأجهزة المعنية وقوتهم ليس فيها شك.

فكرة الرئيس أو العميد «القائم بالعمل» بقرار من وزير التعليم العالى، لن تستطيع تلبية الاحتياجات وإصدار قرارات الجهة فى حاجة ماسة لها، فضلا عن تنفيذ أفكار غير تقليدية تتيح توفير مناخ أكبر للإبداع والانطلاق، وحتى فى مواجهة السلبيات بقرارات عقابية ضد المتقاعسين، فالرئيس القائم بالعمل لن يجرؤ على إصدار قرار له ردود فعل، خوفًا من الصوت العالى الذى سيتبع قراره من فئة المستفيدين أو الذى ينطبق عليهم نفس الموقف.

والخلاصة، توجد سبع جامعات الآن يديرها ما يطلق عليهم «القائمون عليها» بقرار من وزير التعليم العالى وهم بالتحديد «طنطا ودمياط وحلوان وسوهاج والسادات والعريش وأسوان».

والقائمون عليها مرشحون لتولى المنصب، ورغم مرور عدة شهور على إجراء المقابلات والموافقات إلا أن الجامعات مازالت تنتظر «الفرج» بصدور قرار رئيس الجمهورية بالرئيس الفعلى والرسمى!

هناك أيضا كليات بدون عمداء من أكثر من سنة ونصف السنة، وعلى سبيل المثال فى جامعة طنطا كلية التجارة بدون عميد ويعمل عليها «قائم بالعمل» منذ سنة ونصف السنة، وكلية الآداب بدون عميد منذ 5 شهور، وتسأل عن السبب فلا تجد غير العجب العجاب، ولعله خير إن شاء الله.