عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

الدكتورة منى مينا شخصية عامة لا تهادن فيما تعتقد أنه حق، وانحيازها للأطباء لأسباب مهنية ونقابية وليس لأغراض سياسية، ولكنها أيضاً ما حادت عن الحقيقة وهى لا تدافع عن خطأ، وإنما تعبر بصراحة وصرامة عما تراه فى صالح المرضى وعما هو حق للأطباء.. لها منطق على جانب غير يسير من التعقيد العلمى قد لا يراه البعض على وجهه الصحيح.. والمثير المدهش أن جاءتها الاتهامات فى مفارقة مذهلة تصف الشجاعة بالتهور وكافة صفاتها الحميدة بعكسها!.. حينما فشلوا فى الإيقاع بها لأن أحاديثها ومواقفها تتسم بمنطقية تفكير عالية قالوا إنها تلف وتدور!.. ربما كان انتقاد بعض الكبار لها لخطأ قد يكون وقع منها فى فقه الاجتهاد المهنى سياسياً!.. ولكن يشفع لها أنها كانت دائماً السند القوى للمرضى الفقراء!.. بلغ سيل الإهانات الزبى حتى اتهامها بتهديد الأمن القومى وإشاعة بيانات كاذبة وفبركتها مما استدعى إبلاغ النائب العام لمقاضاتها!.. استغاثة وصلت إليها من طبيب تعرفه لنجدة مرضى المستشفى الذى يعمل به من أمر صدر إليه باستعمال نفس السرنجة لنفس المريض أكثر من مرة!.. هاجت الدنيا عليها ولم تقعد، متهمين إياها بالتسبب فى فضيحة لمصر تلقفتها قناة فضائية مأجورة نشرت هذه  الاستغاثة فى صورة فجة ملفقة ونزعها من سياقها مبتورة مبتسرة على وتيرة ولا تقربوا الصلاة!.. وبدل من الدفاع عنها انهالوا عليها بالطعن والسباب.. لبت النداء فيما ترى بما أعلنته، أقصر الطرق وأسرعها لنجدة المريض الذى لم تضع نصب عينيها غيره فى الأولوية والأهمية.. ولا أظن أحداً يمكن أن يزايد عليها فى فهمها لما يعانيه قطاع الصحة من نقص خطير فى الدواء والمستلزمات الطبية بأسبابها وأعراضها ونتائجها!.. حتى وصل للسرنجة!.. وربما كان الإعلامى الوحيد الذى ناصرها وأيدها فى قول واحد هو إبراهيم عيسى على القناة الفضائية «القاهرة والناس» ببرنامجه «محكمة الضمير»!.. نقاط مهمة نحن بصددها فى هذه القضية:

1- الرسالة التى وصلتها على الموبايل الخاص بها ونصها وتاريخها، والتى أنكر إعلاميون وأحد المحامين وغيرهم، أن تكون قد وقعت بل جاهروا علناً بنص أو بدلالة أن الموضوع كاذب ومفبرك من أساسه!.. مع أن التأكد من هذا غاية فى اليسر والبساطة فهو إن كان قد وقع فلابد أن يكون مدوناً بشركة الاتصالات الصادر عنها شريحة الموبايل!.. فضلاً عن أن يكون مسجلاً بهاتفها المحمول!

2- النقطة الثانية مدى صحة تصرفها حيال هذه الرسالة أو الاستغاثة من منظور ثلاثى صالح المريض وخصوصية الطبيب ومهنة الطب، الأول: الاتصال بمديرية الصحة التابعة لها المستشفى الصادر عنها هذه الشكوى أو الاكتفاء بالاتصال بمدير المستشفى.. الثانى: الاتصال بوزارة الصحة بشكل مباشر.. الثالث: مخاطبة أى جهة تملك عرض الموضوع على أعلى مستوى بشكل مباشر صريح حاسم وسريع.. واختارت د. منى الأخيرة.. فمالها ما حدث ولكنها كعادتها كالطود الشامخ ويا جبل ما يهزك أعتى الرياح.. يا سادة: اختيارها من الجموع الكاسحة من الأطباء لم يكن عشوائياً.