يشهد الله كمعاصر للحدث الذى سأشهد عليه وكاتم الحق شيطان أخرس،أن عند اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى وكنت فى مقتبل الشباب وفى قمة الوعى والنشاط السياسى نتيجة الصراع الشعبى ضد معاهدة صدقى بيفن وقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية مما أشعل الشارع العربى إن لم يكن هناك من يتصور أن الكيان اليهودى بهذه القوة العسكرية، وبمجرد إعلان مصر دخول حرب فلسطين فور انسحاب القوات البريطانية من فلسطين فى 14 مايو 1948.
أذكر وكأننى أقرؤه الآن أن الصحف المصرية وقتها وعلى رأسها جريدة الأهرام نشرت بالحرف الواحد ما نصه:
اتصل العاهل السعودى جلالة الملك عبد العزيز بجلالة الملك فاروق ورجاه أن تقوم البحرية الملكية المصرية باحتلال جزيرتى تيران وصنافير السعوديتين لإغلاق خليج العقبة فى وجه العدو الصهيونى حيث إن السعودية لم يكن لديها وقتها سلاح بحري.
وقد رد جلالة الفاروق على رسالة أخيه بالموافقة الفورية وأضاف جلالته أن البحرية الملكية المصرية تحت تصرف السعودية الشقيقة لحماية سواحلها ضد أى عدوان من العصابات الصهيونية.
أرجو أن تقوم جريدة الأهرام بالذات بالبحث فى أعدادها الصادرة وقتها للتأكد من صحة ما ذكرت حتى تقطع كل ألسنة الفتنة التى تحاول تدمير ما بقى من صلات بين مصر والسعودية خدمة لأعداء الطرفين شهادة معاصر أذكرها إرضاء للضمير ولحق الوطن علينا
الرئيس الشرفى لحزب الوفد