رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سيدفع المسلمون عامة ثمناً باهظاً نتيجة تطرف وتعصب البعض منا، والذى طال العديد من دول الغرب، وكذا دول الشرق الأدنى والأوسط.

العالم الغربى الآن يتجه إلى تولى إدارته لحكام معروف عنهم العداء للإسلام والمسلمين، وعلى رأس هؤلاء من يطلق عليهم اليمين المتطرف. فقد بدأت أمريكا باختيار رئيس لها أعلن صراحة عن عدائه للمسلمين، إلى حد أنه صرح ذات مرة برغبته فى منعهم من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف بأنه سوف يطرد كل المهاجرين غير الشرعيين وبالطبع بما فيهم المسلمون. صحيح أن الرئيس الحالى ترامب قد خفف من حدة التصريحات السابقة، وقرر أنه لا يقصد كل المسلمين، وإنما يقصد المتطرفين الذين يقومون بأعمال إرهابية، كجماعة الإخوان المسلمين والتى وعد بأنه – حين يتولى الحكم– سوف يصدر قانوناً باعتبارها جماعة إرهابية.

ونفس الشىء يحدث الآن فى فرنسا، فالبادى من نتائج الانتخابات التمهيدية هناك أن اليمين المتطرف المعروف عداؤه للإسلام والمسلمين هو الذى يتصدر انتخابات الرئاسة لعام 2017، وسوف تكون المنافسة بين فرانسوا فيون، والسيدة مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية، وكليهما ينتهجان نهج الرئيس الجديد لأمريكا ترامب من انحيازه الشديد لبلده وشعبه ورفضه أى جنسية أخرى. وما يقال عن فرنسا يقال أيضاً عن ألمانيا، فانتخابات الرئاسة الألمانية على الأبواب، والمرشح القوى هناك من اليمن المتطرف أيضاً، وهو كان يتولى رئاسة البرلمان الألمانى وقدم استقالته لترشيح نفسه لرئاسة ألمانيا، وهو ضد تهجير المسلمين من الشرق الأوسط إلى المانيا، بعكس السياسة التى تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل الرئيس الحالى لألمانيا.

هكذا أصبحت تسير الأمور فى أغلب الدول الأوروبية، لقد استطاعت الأحزاب اليمينية المعروف عداؤها للإسلام والمسلمين، التأثير على الناخب الأوروبى لاختيار رؤسائهم من الذين يعتنقون الفكر اليمينى شديد التعصب لدينه ووطنه وشعبه، مع رفضه لأى دين أخرى أو جنسية أخرى. كل هذا نتيجة تطرف وتعصب بعض المسلمين، وما تبع ذلك من أعمال إرهابية جعلت أغلب دول أوربا تحاول الخلاص من المتطرفين الإسلاميين، وها هم الآن يفضلون الرؤساء المنتمين للأحزاب اليمينية المتطرفة شديدة العداء للإسلام والمسلمين.

أخشى ما أخشاه أن تزداد حده التطرف الدينى فى المجتمع الأوروبى، بحيث يتم طرد المسلمين المتشددين هناك ليعودوا مرة أخرى إلى بلادهم. الأعمال الإرهابية والتخريبية التى ارتكبها بعض الحمقى من المتطرفين الإسلاميين هى التى قلبت الموازين كلها ضد الإسلام والمسلمين. ولكن - مع الأسف الشديد - فإن تلك الأعمال الإجرامية ستكون عاقبتها وخيمة علينا جميعا. إننا نحن المسلمين، قد ارتكبنا جرماً كبيراً فى حق أنفسنا، حين تركنا التطرف الدينى ينفذ إلى عقول أبنائنا لدرجة أضرت بأغلب دول العالم دون بصر أو بصيرة.

هل يا ترى.. هذا الاتجاه السائد حالياً فى أغلب الدول الأوروبية لاختيار الرؤساء ممن ينتمون للأحزاب اليمينة المتطرفة، سيجعل المسلمين المتطرفين يفيقون من غشوتهم، ويعودون إلى الدين الوسطى، الذى تتقبله كل شعوب العالم ؟؟ أم أنهم سيظلون على عنادهم وتكبرهم؟؟ يا ترى هل سيفيق المتطرفون منا ويعلمون أنهم كانوا السبب فى كل هذا العداء للإسلام المسلمين؟؟؟... وتحيا مصر.