رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

أعلنت الأسبوع الماضى نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وانتهى التنافس بين هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، وذلك بعد مناظرات ومعارك شديدة بين معظم وسائل الاعلام الامريكية ودونالد ترامب، لانحياز هذه الوسائل الاعلامية لهيلارى كلينتون!! وقد قام ترامب فى هذه المناظرات بهجوم ضارٍ على هيلارى كلينتون وقد هدد ترامب بحبسها لاستغلالها وسيلة الاتصال الأمريكية وإرسال ونشر معلومات وأخبار سرية!! وقد أثار نجاح ترامب بأغلبية كبيرة المواطنين الامريكان فى عدة ولايات أبرزها ولاية كاليفورنيا الى درجة أن طلبت نسبة كبيرة من مواطنى كاليفورنيا رفض رئاسة ترامب بل والمطالبة باستقلال الولاية عن أمريكا.

وقد قدرت المظاهرات المعارضة لترامب، والتى قامت الشرطة الامريكية بتفريقها بعشرة آلاف متظاهر!! ولكن هجوم ترامب كان شديداً مستغلاً التاريخ الطويل لكلينتون فى الادارة الامريكية.

وتعتبر هيلارى كلينتون المسئولة عن انشاء تنظيم داعش الإرهابي وعن جماعة الاخوان المسلمين الارهابية، وكانت تتخذ من هذه الوسيلة للضغط على الدول العربية ومن أبرزها مصر وذلك لإعادة جماعة الاخوان الارهابية الى السلطة فى مصر. وبالطبع فإن تحالف هيلارى وأوباما مع الارهابيين يعتبر ظاهرة استعمارية إمبريالية، كأساس حتي تعود الجماعة الارهابية برئاسة مرسى الى الحكم فى مصر!!

وقد تولت هيلارى رسم وتنفيذ سياسة الحصار والضغط على مصر، للرضوخ لإعادة الإخوان الإرهابيين الى السلطة، وذلك لاستغلال الادارة الامريكية برئاسة أوباما للدول العربية!!

ولم تفلح مؤامرات كلينتون فى تحقيق هذا الهدف فى رئاسة أوباما، وتم إجهاض هذه المؤامرة على مصر بثورة 30 يونية!! التى اطاحت بأحلام وآمال أوباما والسيدة كلينتون، ورغم ذلك فقد زادت كلينتون بالاشترك مع اوباما الضغط على مصر فى حصار اقتصادى وسياسي مدمر!! مما أدى الى المعاناة الشديدة للشعب المصرى، ومساندة الادارة الامريكية ممثلة فى أوباما وكلينتون للإرهابيين بالتأييد السياسى وتوفير الأسلحة والأموال للجماعة الارهابية!! وما زال الضغط الإجرامي مستمرا على مصر حتى بعد اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية فى امريكا، وذلك لأن الدستور الامريكى يعلق تولى الرئيس المنتخب للسلطة واستلامها من أوباما الى شهر يناير المقبل.

وقد أثار نجاح ترامب كرئيس لأمريكا تأييد الأغلبية من الناخبين لاختياره رئيساً لأمريكا مع إقرارها ما أعلنه ترامب من وضع قانون باعتبار جماعة الإخوان وداعش منظمات إرهابية، كما أن ترامب التقي السيسى وحدث التفاهم بينهما على التنسيق والتعاون على القضاء على الارهاب وسحق الجماعات الارهابية، وهو ما يعززه نجاح ترامب وما أعلنه من اعتبار جماعة الاخوان المسلمين وداعش وما يتبعهما منظمات وجماعات ارهابية وأنه سوف يصدر قانونا من الكونجرس بذلك.

وأظن أن تصريحات ترامب المعادية للمسلمين والمهاجرين الأجانب ومنع هجرتهم الى امريكا ووجودهم فيها وكذلك تصريحاته بإلزام الدول التى تتولى الولايات المتحدة حمايتها والدفاع عنها بالقواعد الأمريكية فيها، والتى أكد فيها موقف امريكا بعدم تحمل نفقات الدفاع والحراسة لهذه الدول والمرجح أنه وإن كانت هذه التصريحات متعارضة مع السياسات الليبرالية التى تلتزم بها الولايات المتحدة من زمن طويل، فإنها حسب ظنى لن تكون من السياسات التى سوف ينفذها ترامب نتيجة لعدم قبول التيار السياسى للأغلبية فى أمريكا مع الدول الحليفة لها لذلك الاجراء وخاصة الدول البترولية، ومن ثم فإن المتوقع أن مصر سوف تشهد فترة من العلاقات الاستراتيجية الخطيرة والمتعلقة بالأمن القومى وسياسات التنمية المصرية وسوف تحصل مصر على مصلحتها القومية، وسوف تحصل عليها من التنسيق والتعاون بين الولايات المتحدة ومصر فى عهد رئاسة ترامب، كما أظن وأعتقد أن المعارضة التى ظهرت بوادرها بعد نجاح ترامب فى بعض الولايات الامريكية سوف تنحسر لأنها معارضة أقليات موالية لكلينتون وأوباما فهى لم تتجاوز عدة آلاف قليلة من المتظاهرين بينما الشعب الأمريكي بأغلبيته الساحقة التى تتجاوز 300 مليون لاشك سوف تتجاوز هذه المعارضة، والمرجو أن يتم التعاون والتنسيق الاستراتيجى فى الفترة القادمة بين ترامب والرئيس السيسى، بما يحقق الأمن القومى المصرى، ويسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية للشعب المصرى.

رئيس مجلس الدولة الأسبق