رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

غداً هو اليوم المحدد لوهم إخوان الشياطين الكبير، فى أن ينزل شعب مصر إلى الشوارع والميادين، فى ثورة عارمة تأتى بهم مرة أخرى لحكم البلاد.

أقول لهم لا يوم 11/11 سيحدث شىء، ولا يوم 12/12 سيحدث شىء، ولا حتى لو تصورنا وجود يوم 13/13 سيحدث شىء. إخوان الشياطين انتهوا دون رجعة بإذن الله، فالله وحده هو الذى انتزعهم من حكم البلاد، فهو سبحانه يحب مصر وقد ذكرها فى كتابه العزيز أكثر من مرة، وهو الذى هدى الرئيس السيسى –حين كان قائدا للجيش المصرى– للوقوف جانب مصر وشعبها، للخلاص من خيوط العنكبوت التى كادت تحاك لمصرنا العزيزة، لقد اتخذت أمريكا وحلفاؤها من إخوان الشياطين وسيلة لتدمير مصر وتخريبها، ولكن الله سبحانه وقف إلى جانب مصر وشعبها وأنقذها من الهلاك الذى تعرضت له بعض الدول الشقيقة من اقتتال وتدمير وتمزيق.

مصر حماها الله سبحانه وتعالى من التخريب والدمار والتقسيم، وستظل بأمره ورحمته فى حمايته إلى أن تعبر إلى بر الأمان. المهم أن يظل هذا التلاحم الشعبى الكبير فيما بين شعبنا وحكومته وقائده، حتى تمر هذه المرحلة العصيبة التى نعيشها الآن. الإصلاح الاقتصادى الذى فرض نفسه علينا تأخر كثيراً، وكان يجب أن تتعرض له حكوماتنا السابقة، لكنها فضلت علاج الأمراض، التى تراكمت على مصرنا العزيزة بسياسة الترقيع وإعطاء المسكنات، الإصلاح الاقتصادى فى مصر ضرورة ملحة ولابد لنا أن نتحمل كافة تبعاته، وأن نصبر على أوجاعه وآلامه، إن كنا حقا نرغب فى مستقبل أفضل للأجيال القادمة بإذن الله.

من واجبنا نحن المصريين أن نتحمل ونكد ونتعب من أجل إعادة بناء مصرنا العزيزة مرة أخرى، حتى تعود لمجدها وشموخها وتصبح بحق أم الدنيا، فنحن شعب مصر الذين وقفوا فى العديد من المرات فى جانب الوطن، وتحملوا المشاق والصعاب فى وقت الشدة والأزمات لكى تعبر مصرنا العزيزة هذه المراحل الصعبة التى مرت بها، فلا ننسى كيف تحمل هذا الشعب العظيم التقشف الذى وصل إلى حد الجوع فى ملحمة أكتوبر سنة 1973 التى انتهت بالنصر العظيم. فنحن شعب يظهر عند الشدائد، فمعدنه عريق وتاريخه مجيد يظهر دائما فى المحن.

أنا لا يعنينى غداً أو أى يوم آخر يتوعد فيه إخوان الشياطين، فكلها أوهام وأحلام يقظة لن تتحقق أبداً، لقد انتهى إخوان الشياطين من الساحة المصرية، ربما يكون لهم وجود فى الخارج، لكنهم –داخل مصر- عادوا إلى مكانهم الطبيعى تحت الأرض، كما عادوا لأسلوبهم القديم، من تفجيرات واغتيالات لإرهاب الشعب فى محاولة منهم لإخضاع الناس لهم، وقد فاتهم أن هذه الأفعال طالت كل العائلة المصرية، فلا توجد عائلة لم يسقط لها شهيد، أو يدمر لها مسكن، أو سيارة، كل ذلك جعل المصريين يكرهونهم ويكرهون اليوم الذى جاءوا فيه لحكم البلاد.

قد يتصور البعض، أن إخوان الشياطين -فى هذا اليوم- ربما قد يستعينون بالنساء والأطفال لكى يصورا فى أجهزة التلفزيون العميلة، كأن هناك ثورة فى البلاد، عن طريق تصوير نسائهم وأطفالهم وهم يمرون فى الأزقة والحوارى، ولكن –فى تقديرى– فإن هذه الصورة الكريهة التى يتمسح فيها إخوان الشياطين بالنساء والأطفال لن تنطلى على عاقل، فهذه الصورة المقيتة لن تعنينا فى شىء، المهم أن يصبر شعبنا ويقف إلى جانب حكومته وقائده حتى نعبر مرحلة الإصلاح الاقتصادى ونبدأ على طريق التقدم والرقى.

فى النهاية أقول.. فكما لا يوجد شىء اسمه 13/13، فلن يحدث شىء يوم 11/11، وبهذه المناسبة لا يسعنى إلا أن أتقدم بالشكر والعرفان لجيشنا العظيم ورجال شرطتنا، الذين وقفوا إلى جانب مصر وشعبها فى مواجهة هذا الكابوس الذى جثم على صدور المصريين فى غفلة من الزمن... وتحيا مصر.