رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

عرضنا فى المقال السابق ملامح حكومة العالم الخفية التى تسيطر عليها أسرتا روتشيلد، وروكفلر اللتان تملكان التريليونات العديدة من الدولارات وتحكمان العالم بالسيطرة على المال، وبالوكالة عن طريق مجرمى الحرب من حكام وملوك ورؤساء دول الغرب الذين تحركهم الأسرتان كالدمى.

واستعرضنا مختصر تاريخ ثلاثة منهم، وهم باور مايد روتشيلد وناثان روتشيلد وجيمس روتشيلد، ونعرض هنا البقية، فقد قال المعلق الفرنسى اللورد روتشيلد خلال القرن التاسع عشر فى كتاب «ظل رجل عظيم» فى خطاب بتاريخ 24 يونية عام 1814 مرسل من دافيدسون إلى ناثان روتشيلد: «طالما كانت الأسرة مثلكم، وطالما كنتم تعملون مع إخوتكم لن تكون هناك أسرة فى العالم تستطيع منافستكم أو الإضرار بكم أو استغلالكم، لأنكم معاً تستطيعون تحقيق ما لا تحققه أسرة فى العالم»، وتزداد قوة الروابط بين آل روتشيلد وضوحاً فى خطاب مرسل من سولومان روتشيلد لأخيه ناثان فى 28 فبراير عام 1815، وفيه يقول: «إننا نعمل كما تعمل الساعة، فكل جزء فيها مهم»، ويزداد وضوح الروابط من خلال ثمانى عشرة زوجة بين أحفاد ماير أمستل روتشيلد، فقد كان ستة عشر منهم أبناء عم من الدرجة الأولى، وقد جاء فى البيان الشيوعى ما يلى حرفياً: «مركزية الإقراض فى يد الدولة عن طريق بنك مركزى برأسمال حكومى واحتكار كامل، هذا هو وضع بنك تشيس الذى تملكه عائلتا روتشيلد وروكفلر فى أمريكا، ومن يملك ذلك يملك الدولة».

وكان قول روتشيلد المأثور الذى تعتبر أسرته مع أسرة روكفلر أكبر مالكى بنوك العالم: «من يسيطر على حق إصدار النقود يسيطر على الحكومة»، وقد قال ناثان روتشيلد (ولد عام 1777 ومات عام 1836) لا يهمنى نوع الدمية التى تجلس على العرش فى إنجلترا لتحكم الإمبراطورية، فالرجل الذى يسيطر على تمويل بريطانيا يسيطر على الإمبراطورية البريطانية، وأنا أسيطر على التمويل المالى فى بريطانيا».

ونقل عن روكفلر إنه قال: «المنافسة خطيئة، أمتلك لا شىء وسيطر على كل شىء»، فقد كان روكفلر يريد سيطرة مركزية على كل شىء واستعباد الجميع، كان يريد أن يكون فرعوناً أو نمروداً حديثاً».

كانت أسرة روتشيلد وراء استعمار الهند واحتلالها، وكانت تملك شركة بريتش بتروليام التى حصلت على حقوق غير محدودة على كل النفط على سواحل الهند، وما زال هذا الحق قائماً لها.

وكان ناثاتيال ماير روتشيلد يتفاخر قائلاً: «أعطنى احتكار الإقراض فى دولة وعندئذ لن يعنينى من الذى يصدر قوانينها»، وكان ذلك فى خطاب له عام 1912 وسط مجموعة مصرفيين دوليين، واستطرد قائلاً: «إن القلائل الذين يستطيعون فهم النظام (شيكات - نقد - قروض) سيكونون إما متهمين بالأرباح التى يحققونها أو معتمدين على فوائد النظام، ولذلك لن يجد النظام معارضة من هذه الطبقة، بينما لا تستطيع الأغلبية الساحقة من الشعب، فهم المزايا الضخمة التى يحصل عليها النظام من رأس المال، ولذلك لن تدرك هذه الأغلبية الساحقة أو حتى تشك أن النظام معاد لمصالحها».

وتفاخر آل روتشيلد فى لندن عام 1913 قائلين: «هذه هى المجموعة اللامعة ذهنياً التى تكاتفت عام 1913 لخلق نظام مصرفى غير قانونى هو بنك الاحتياطى الفيدرالى، وكانت هذه المجموعة مكونة من تيودور روزفلت وبول واربورج ممثلا لآل روتشيلد فى أمريكا، وقام الرئيس الأمريكى وودرو ويلسون بتوقيع قانون إنشاء البنك بحضور نلسون ألدريش ممثل روكفلر وحضور روكفلر نفسه وهنرى دافيدسون ممثل مورجان j.p وتشارلز نورتون ممثل مورجان، وكان هؤلاء أعضاء فى القرن الماضى فى الجمعية الفابية وهى جمعية يسارية كانت تؤيد حزب العمال البريطانى الذى لم يكن قد وصل للحكم بعد، أى أن هذه الأسرات البنكية فى لندن قد ساعدت فى استيلاء الشيوعيين على الحكم فى روسيا، وقد ذكر قطب الثورة الشيوعية تروتسكى فى مذكراته القروض التى أعطتها هذه المجموعة المصرفية البريطانية للشيوعيين الروس سنة 1907، وبحلول سنة 1917 عام اندلاع الثورة الشيوعية كان الممول الأساسى للشيوعيين هو الاستعمارى العتيد سيسيل رودس عن طريق السير جورج بوكانان واللورد ألفريد ميلز، أياً كان النظام الشيوعى فى روسيا تجربة بريطانية هدفها أن تصبح النموذج للجمعية الفابية الهادفة للسيطرة على العالم عن طريق الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى.

بدأت الخطة البريطانية للسيطرة على العالم وإدخال نظام عالمى جديد بأفكار جون روسكين وسيسيل رودس التى كانت تدرس فى جامعة أوكسفورد، وقد ترك رودس فى وصيته سنة 1877 ثروته الضخمة التى كونها من الاستيلاء على الذهب والماس فى روديسيا وجنوب أفريقيا وديعة لدى اللورد ناثان روتشيلد ليعمل بها منحاً دراسية فى جامعة أكسفورد للطلبة النابغين فى دراسة أفكار الجمعية الفابية، كما أنشأ جمعية سرية باسم المعهد الملكى للشئون الدولية لتدريب قادة بنوك العالم الذين سيعملون على إقامة الحكومة الاشتراكية.

ونقف عند هذه الفقرة لنستطرد فى المقال التالى.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد