رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

تعانى مصر حالياً من مشكلتين أساسيتين الأولى هى الإرهاب والثانية هى الأزمة الاقتصادية، وبالنسبة للإرهاب فإن الثابت من الواقع المعاش أن الارهابيين يتمركزون أساساً فى سيناء ويختفون فى الكهوف والجبال ووسط المواطنين، ولديهم كما هو واضح من المعركة الأخيرة الأسبوع الماضى بالعديد من الأسلحة الحديثة كما يمتلكون العديد من السيارات الرباعية!! ويبدو أنهم يحصلون على هذه الأسلحة والسيارات بطريق التهريب من ليبيا والسودان ومن حماس بفلسطين المحتلة!! وقد اهتز المجتمع المصرى بشدة من الكارثة الأخيرة التى قتل فيها 12 ضابطاً وجندياً من الجيش الثانى الميدانى وبالطبع فقد أبدى عدد كبير من المؤسسات والمنظمات والافراد المصريين التعزية مع الغضب والحزن والحداد على الشهداء الضحايا، وقد آثار هذا الحادث رغبة عارمة لدى الشعب المصرى بالانتقام من المجرمين، ولذا فقد قامت القوات المسلحة بالهجوم على أوكار الإرهابيين فى الأيام القليلة الماضية سواء بالقوات البرية أو بالطائرات وقتل العديد من الإرهابيين، كما دمر عدد كبير من السيارات ومخازن الأسلحة والذخيرة والمعدات، ويبدو أن القوات المسلحة المصرية تتقيد فى هجومها على هؤلاء الإرهابيين الأوغاد بعدم المساس بالمواطنين السيناويين الذين يستتر الإرهابيون وسطهم، وبالتالى فإنه رغم قدرة هذه القوات المصرية على القضاء على هذه البؤر الإرهابية فى سيناء وحدها لا تزيد على ست ساعات لا يتم تنفيذ ذلك لحرص القوات المسلحة على حماية المدنيين العاديين، وبالتالى فإنه قد نشرت آراء بضرورة تهجير المواطنين السنياويين من المدن والقرى المختلفة بسيناء، كما حدث مع مدن القناة سنة 1956، وبالتالى فإنه لم يتيسر توجيه الضربات القاصمة والقاضية لهؤلاء الإرهابيين المجرمين لأن هذا المطلب الشعبى لم تتبناه القوات المسلحة حتى الآن حرصًا على حياة المواطنين المسالمين فى سيناء!! ولذلك فإنه يثور السؤال الأساسى ما هى الطريقة التى يقضى بها على هؤلاء الإرهابيين المجرمين؟ ويبدو أنه يتعين حصارهم فى أوكارهم وقطع إمدادهم بالأسلحة والذخيرة والمال والسيارات، وهذه مهمة صعبة ولابد من وضع الخطط الاستراتيجية والتكتيكية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين بالتعاون مع المواطنين السيناويين الشرفاء الذين لاشك يلتزمون بحكم وطنيتهم بالإدلاء بالمعلومات عن اختباء هؤلاء الإرهابيين وخططهم للاعتداء والقتل والتخريب للمنشآت والمعدات الخاصة بالقوات المسلحة وأفرادها!!

ولابد من أن تنجح هذه القوات فى وضع وتنفيذ هذه الخطط والتكتيكات للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره فى أسرع وقت بتأييد عام وجارف من الشعب المصري!!

أما المشكلة الثانية التى يعانى منها الشعب، فهى المشكلة الاقتصادية فإنها تشتمل على الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار الدولار وتهريبه فى السوق السوداء بواسطة قيام العصابات الإخوانية الإرهابية بالحصول على مئات الملايين من الدولارات من العاملين المصريين بالخليج وغيره من الدول مع بيع هذه الدولارات بالسوق السوداء، وقد ثبت قيام العديد من أصحاب مكاتب وشركات الصرافة بهذا النشاط الإجرامى الذى حرم البلاد من العملة الصعبة للبلاد، وخاصة القمح والأرز وغيرها من المواد والسلع الأخرى لاستيرادها من الخارج!! لسد احتياجات البلاد، وبالتالى فإنه لابد من إعداد وإصدار القوانين التى تنص على عقوبات شديدة وصارمة للمجرمين المهربين ويجب أن تشمل هذه العقوبات السجن لمدة خمس سنوات على الأقل مع الغرامة ومصادرة الدولارات أو العملة الصعبة المهربة ويتعين أيضًا أن تحرم هذه القوانين عملية جمع الدولارات من المصريين العاملين بالخارج واخفاؤها لبيعها فى السوق السوداء، ويتعين أن ينص القانون على حظر تداول الدولارات وتحويلها إلا بواسطة البنوك المصرية، كما يجب أن تنطوى هذه العقوبات على إلغاء تراخيص مكاتب الصرافة المرتكبة أو المساهمة فى أعمال التهريب للدولارات!!