رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التريليون كما هو معروف هو ألف مليار دولار، والمليار هو ألف مليون، ويكفي لمعرفة ضخامة التريليون أن تذكر أن الدخل القومي المصري كله لمواطني مصر البالغ عددهم تسعين مليونًا لا يكاد يصل سنوياً إلى تريليون دولار واحد، فإذا كان هناك شخص أو أسرة تملك تريليونًا واحداً فلنا أن نتصور مدى نفوذها العالمي، وحسب علمنا فهناك أسرتان فقط في العالم تملك كل منهما ما يزيد كثيرًا على التريليون دولار، هما أسرة روتشيلد وأسرة روكفلير، وكلتا الأسرتين يهودية وموزعة على أهم دول العالم الغربي مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، ولكل منهما تاريخ يمتد لعدة قرون، وسنعرض في هذا المقال وما يليه تاريخ هاتين الأسرتين وما تفعله كل منهما بالعالم، وكيف تتحكم في مصيره حرباً وسلمًا، أما مجرمو الحرب من حكام العالم الغربي بوش وتوني بلير وكندوليزا رايس وأمثالهم فهم مجرد أدوات ودمي تحركها الأسرتان للسيطرة على العالم حربًا وسلمًا ونهب ثرواته كما سنري.

قال أكسل جيمس إن المال هو القوة، واحتكاره لخلق قروض مالية والحصول على فائدة مقابل ذلك هو القوة الكاملة.

ولنعرض هنا شخصيات الأسرتين الحاكمتين للعالم:

1- أمشل باور ماير روتشيلد، قال سنة 1838: «دعني أصدر وأسيطر على نقود أمة فلا يعنيني عندئذ من يصدر قوانينها»، وقد صدر هذا التصريح من أسرة روتشيلد في لندن في خطاب لوكلائهم في نيويورك لتقديم طرق تعاملهم المصرفية إلى السوق الأمريكي، وأضاف الخطاب: «إن القلائل الذين يستطيعون فهم النظام إما أن يكونوا مهتمين جدًا بأرباحه أو معتمدين تمامًا على مكاسبه، ولذلك لن تكون هناك معارضة له من هذه الطبقة، بينما على الجانب الآخر فالأغلبية الساحقة من الشعب ستكون عاجزة ذهنيًا عن إدراك المزايا الهائلة التي يستخلصها رأس المال من النظام، ولذلك ستتحمل عبئه دون شكوى، وربما حتى دون أن تشك أن النظام معادٍ لمصالحهم.

2- ناثان روتشيلد، قال للجنة السرية التي شكلها مجلس العموم البريطاني أوائل سنة 1819 عندما سئل ما هو نوع العمل الذي تقوم به؟ خاصة في النشاط المصرفي الخارجي، نرجو مصارحة اللجنة بالتفصيل، ما تعتقد أنه ستكون نتيجة الالتزام على بنك انجلترا الذي نملكه في أن يستمر في دفع مبالغ عند نهاية سنة من اليوم؟ فرد ناثان قائلاً:

«لا أعتقد أن ذلك سيتم دون ألم كبير لبلدنا، سيحدث الكثير من المشاكل، ولا نستطيع حاليًا معرفة المشاكل التي سيسببها»، فسأله أعضاء المجلس نرجو أن تشرح لنا طبيعة هذه المشاكل وكيف ستحدث؟ ستكون هناك أزمة عجز كبير في السيولة، وستهبط أسعار كل السلع في هذا البلد وسيتحطم الكثير جداً من مواطنيها اقتصاديًا».

وقد كتب مدير مالية دولة بروسيا عندئذ عقب زيارة له إلى لندن يقول: «إن ناثان روتشيلد منذ سنة 1817 كان له نفوذ هائل على كل الأمور المالية في لندن، ومن المعروف تمامًا أنه يقوم بتحديد سعر الصرف في لندن، وأن نفوذه في مجال البنوك هائل جداً».

وقد كتب سكرتير الوزير النمساوي الشهير مترينخ سنة 1818 عن أسرة روتشيلد أنها أغنى أسرة في أوروبا.

3- جيمس روتشيلد، قال عنه الشاعر هنريك هايبي: المال هو إله عصرنا الحالي، وجيمس روتشيلد هو نبي هذا الإله».

وقد بنى جيمس روتشيلد قصره الهائل المسمى «فريلرس» على بعد 19 ميلاً شمال شرق باريس، وعندما رأى الإمبراطور ولهلم الأول القصر صاح قائلاً: «إن الملوك ليس لديهم إمكانية امتلاك قصر مثله إنه قصر لا يستطيع ملكيته إلا روتشيلد».

وقد كتب الروائي فردريك مورتون قائلاً: «إن آل روتشيلد قد غزوا العالم تمامًا وبمكر هائل.. ستكون أكثر ديمومة من كل القياصرة قبلهم».

أما نابليون بونابرت فقد أشار إلى أن الإرهاب والحرب وموجات الإفلاس سببها خصخصة النفوذ، فهى تصدر كصكوك ائتمان وتتضاعف عن طريق الفائدة المحصلة عنها، وقام نابليون بإلغاء الديون والفوائد في فرنسا فقامت ضده الحرب ومعركة ووترلو.

وقد زعم بعض الكتَّاب أن ناثان روتشيلد قد حذر أمريكا بأنها إن لم تجدد تصريحات البنوك، فستجد نفسها في حرب طاحنة تدمرها، أي أن على أمريكا الاستسلام للبنوك أو مواجهة دمار اقتصادي.

ونقف عند هذه الفقرة لنستأنف في المقال التالي عرض قصة سادة العالم المسيطرين عليه بواسطة عملاء يحملون لقب ملك أو حاكم أو رئيس جمهورية.

الرئيس الشرفي لحزب الوفد